أيّ انبعاثٍ من مَطاوي الغَيب
يَرتادُ العُلا
جَهراً
فيورِفُ ظِلّها
والموتُ غاد..
يا غُربةَ العُمرِ استعيذي
من تباريحِ الرَدى..
أقسمتِ
أنَّكِ لن تَخوني الأمسَ
ساعَ وداعَهُ
توهي..
لتهطلَ أغنياتُ القَمحِ
تُطرِبُ مِعولاً
هلَّا أجبتِ هُتافَها
يا رَعشةَ الإمساءِ أينَ غَدائِري؟
والحُبُّ كان رَبيبُنا
والعَتمَةُ الكَأداء صُبح..
أين الذين تَجذّروا
في عَرشَةِ الدارِ التي ساغت
مَحابِرَ قِصتي
واستلُّ ضوء الروح
بوحَ قصيدتي!
آثرتِ صمْتاً
والعواذِلُُ تَغتَلي
حُمْرُ المَدامعِ
وانعِتاقُ سَريرَتي
لن يَسترِيح..
كم رَدّدوا يا وردُ..
أنتِ كَما الصَباح
هَبّاتُ مَوْجٍ
وانزَوت رُؤْدُ المِلاح..
يا غُربتي..
ماذا أقولُ لوردِها الغافي
يُعانِقُ شالَها
عِطرٌ
وقد ألِفَ الفَناء..!