إنهن النساء كما وصفهن جل جلاله في كتابه العزيز، إنهن النساء كما أوصى بهن نبينا وحبيبنا محمد - صلى الله عليه وسلم - فهم طبيعة المرأة فهما حضاريا ومترجما الى أقوال وأفعال، هو السبيل الوحيد لاستخراج أجمل ما فيها من فيض عاطفة، عطاء، ابداع وانتاجية على كافة المستويات.
نحن بلا شك نعيش في عالم رجالي فرض فيه الرجل سيطرته، رأيه، وقوته، ولسنا ننكر ذلك فتلك طبيعته، وكل مهيأ لما خلق له، لكن نريد أن نشارك في كافة المجالات بشكل فاعل وايجابي، فكريا، معنويا وايضا عمليا، لا أريد أن أكون المرأة التي تقف وراء الرجل العظيم بل الى جانبه. وهذا ما نشهده ولله الحمد في هذه الأرض الطيبة المباركة في ظل حكومتها الرشيدة وقادتها أصحاب النظرة السديدة، والتي استثمرت في العقول الرشيدة من الرجال والنساء على حد سواء. وأشهد الله على ذلك.
الأم مدرسة اذا أعددتها،، أعددت شعبا طيب الأعراق. تعليم المرأة هو السبيل الى تربية جيل واع ومثقف. وبفضل الله تطور تعليم البنات لدينا بشكل ملحوظ وسريع خلال عقود قليلة. وأمسكت بدفته تربويات فاضلات ونماذج مشرفة يفخر بهن الوطن في المدارس والجامعات. المرأة خلقت لتكون اما حنونا ومربية مميزة، لذا تجدها تمارس هذه المهنة بكل احترافية.. فذاك هو ما جبلت عليه.
عبر تاريخنا الاسلامي عملت المرأة في كافة المهن، تاجرة (ام المؤمنين خديجة رضي الله عنها)، طبيبة (أم عمارة نسيبة بنت كعب)، معلمة وناقلة لحديث رسول الله - صلى الله عليه وسلم - (عائشة رضي الله عنها). والأمثلة كثيرة،، لب القول لم يحد الدين من طاقاتها وإنتاجيتها لأنها امرأة. بل دفعها المجتمع وعزز لها وهذا ما نحتاجه لنحقق الأفضل ان نكمل بعضنا. لا ان نربط الطرف الآخر بقيود وهمية لا اساس لها من الصحة.
تحس الانثى دوما بمسؤولية كبيرة وداخلية تجاه اسرتها اولا، وهذا ليس بعيب او خطأ لكن اداء مهامها كما ينبغي في عملها سينعكس بشكل رائع على نفسيتها، وبالتالي بيتها وعائلتها والمعادلة صحيحة أيضا من الجهة الأخرى. فالموضوع حقيقة متداخل ومترابط. انت نموذج لأبنائك ونجاحك بالتأكيد سيكون مصدر الهام ومحاكاة لهم.
▪ لا تزال المرأة في حالة تيقظ تام للحصول على لقب المرأة الأفضل. (انت كما انت) الاجدر باللقب.
▪ يقول بلزاك في احد تأملاته الفلسفية (المرأة مخلوق بين الملائكة والبشر).
▪ اما بيكاسو فيقول عنها (المرأة في نظري خليط من الألوان والأشكال).
كانت تلك مقاطع من كتاب (أنثى على كف شاعر) للكاتبة المبدعة آمنة عيسى الحربي،، كتاب جميل في الشكل والمضمون،، أتمنى لها كل التوفيق.