رغم النهضة العمرانية والكثافة السكانية بحي العزيزية في محافظة النعيرية، على خلفية كونه أول الأحياء التي انتقلت إليها الحركة العمرانية من وسط المحافظة، إلا أنه لا يزال يعاني من نقص عدد من المرافق وتعثر بعض المشروعات بجانب عدم التخلص من المدارس المستأجرة.
وتتركز مطالب أهالي الحي في افتتاح ساحات بلدية أخرى، ورصف عدد من شوارعه الداخلية، وتوسعة مدخل الحي من جهة الإشارة الضوئية لتقاطع شارع الملك عبدالعزيز مع شارع عثمان بن عفان، بالإضافة إلى أهمية علاج مشكلة تعثر مشاريع مجمع البنين وكذلك البنات في الحي.
ويشير المواطن سلطان العصيمي إلى تطلع الاهالي إلى افتتاح ساحات بلدية تتوافر بها ألعاب لأطفالهم أسوة بالساحات البلدية والملاعب في الأحياء الأخرى، والتي خدمت بشكل كبير سكانها وكانت متنفساً لهم ولأطفالهم، معرباً عن أمله في أن تضع بلدية النعيرية المطالب ضمن أولوياتها.
رصف الشوارع
وقال المواطن فيصل الشمري: «لاشك أن حي العزيزية يعتبر من أفضل الأحياء في محافظة النعيرية، ويتوافر به الكثير من الخدمات التي تهم المواطن ويحتاجها، ونلمس جهود البلدية في سبيل تطوير الأحياء، مضيفا إن الحي يضم الكثير من الشوارع التي تمت إنارتها مؤخراً ولا تزال تنتظر الرصف، والبعض مسفلت ومضاء ولكن جنباته بدون أرصفة، داعيا إلى رصف جميع شوارع الحي، والاطلاع ميدانياً على بعض الشوارع التي قد تحتاج إلى إنارة والقيام بإنارتها استكمالاً لأعمال البلدية في هذا الجانب.
وأكد المواطن سويد الدوسري ،أن حي العزيزية وبالرغم مما يتوافر به من إدارات حكومية، إلا أنه لا يزال يعاني من وجود مبان مدرسية مستأجرة، اضافة لتعثر مشاريع مبان حكومية، مثل مجمع تحفيظ القرآن الكريم للبنين وآخر للبنات، لافتا إلى أهمية دفع العمل بتلك المشاريع الحيوية لخدمة أبناء وبنات الحي، والقضاء على المباني المستأجرة التي لا يخفى على الجميع عدم ملاءمتها للعملية التعليمية، كونها في الأصل مباني سكنية، حتى ولو تمت إضافة بعض الملاحق الخارجية الى أفنيتها أو أسطحها.
واشار المواطن خالد الهدباء إلى تكدس الكثير من السيارات وحافلات نقل الطلاب والطالبات أمام الإشارة الضوئية بتقاطع شارع الملك عبدالعزيز مع شارع عثمان بن عفان، والتي يمر عبرها الكثير من أهالي حي العزيزية في طريقهم إلى وسط البلد، بينما لا يزال الشارع القادم من حي العزيزية ضيقا جدا ويعتبر بمثابة مرور محلي وليس رئيسيا، ويسبب ازدحاما عند توقف بعض السيارات أمام الأسواق والمطاعم المواجهة للإشارة، متطلعا لأن تعيد البلدية النظر في وضع الإشارة وتوسعة الشارع وإزالة الحدائق الجانبية بما يتيح مجالا أوسع للمارة ومواقف جانبية مناسبة تمنع التكدس والازدحام.
من جهته أوضح رئيس بلدية محافظة النعيرية، سعيد شويل، أن البلدية انشأت مؤخرا ساحتين بلديتين في حي العزيزية وبإمكان الأهالي الاستفادة منهما إلى حين اعتماد ساحات جديدة في مواقع أخرى، مشيرا إلى أن البلدية ستعمل في القريب العاجل على تطوير طريق الخدمة لشارع الملك عبدالعزيز وتوسعة الشارع، وإنشاء مواقف جانبية للسيارات ويجري حالياً إنهاء إجراءات تسليم الموقع للمقاول، وبذلك تنتهي مشكلة الزحام المروري أمام الإشارة الضوئية، وحول ما تحتاجه شوارع حي العزيزية من مشروع الرصف أفاد «شويل» بأن ذلك سيدرج ضمن مشاريع البلدية القادمة.
مجمع مدرسي متعثر بحي العزيزية
الإشارة الضوئية المسببة لزحام مدخل الحي