خرج المشاركون المتخصصون في ختام فعاليات الملتقى العلمي الثالث للمركز الوطني لأبحاث الموهبة والإبداع، الذي نظمته جامعة الملك فيصل بالأحساء تحت عنوان: "مواهب الأطفال بين الاكتشاف والاستثمار.
واستمرت فعالياته يومين، واختتمت أعماله أمس الخميس، بـ «9» توصيات تمخضت عن 11 ورقة عمل علمية تمت مناقشاتها في جلسات الملتقى.
فيما تبنى المشاركون بالاجماع هذه التوصيات التي شددت على وضع آلية إجرائية لتكامل الجهود واستمراريتها بين المدارس والجامعات في رعاية واستثمار المواهب، وبناء وتطوير أدوات ومقاييس وطنية قائمة على الموهبة من منظور متعدد الأبعاد للكشف المبكر عن المواهب لدى الفئات المختلفة من الأطفال، إلى جانب إجراء دراسات نوعية على فئات الموهوبين مزدوجي الخصوصية؛ على سبيل المثال المواهب عند أطفال: (التوحد، صعوبات التعلم، النشاط الزائد، المعاقين، وكذلك وضع آلية لتثقيف وتوعية أولياء الأمور والمعلمين والمدارس بأهمية المشروع الوطني للكشف عن الموهوبين في وضع حركة التميز الوطني على خريطة التميز العالمي، إضافة إلى تشجيع ودعم الأبحاث والدراسات في مجال الكشف والاستثمار عن المواهب بمختلف مجالاتها وربطها بمستقبل الاقتصاد والسوق العالمي، وألا يقتصر الكشف والاستثمار على مجال الموهبة العقلية فقط، بل توسيع نطاق الكشف والرعاية ليشمل المواهب الخاصة، وانطلاقا من مبادئ وقيم المملكة المستمدة من الشريعة الإسلامية والقائمة على الكتاب والسنة الاهتمام بالجانب الأخلاقي لدى الموهوبين ووضعه بعين الاعتبار في عمليات الكشف والرعاية نظرا لمواءمة فكرة هذا الملتقى مع توجهات المملكة في تنمية المواهب، والتفاعل والحماس الذي حاز به من قبل المشاركين والمجتمع السعودي، يوصى بقيام هذا الملتقى بشكل دوري كل عامين، وتوجيه رسائل شكر لكل الجهات والافراد الذين ساهموا في دعم وتنظيم المؤتمر.
ويأتي هذا الملتقى انطلاقا من أهمية الكشف والاستثمار في الموهوبين، الذي حظي بمشاركة واسعة من معظم المؤسسات والمراكز المعنية باكتشاف ورعاية الموهوبين، بالإضافة لمشاركين من مختلف الفئات على المستوى الوطني، فيما تواصلت أمس فعاليات الملتقى من خلال عقد العديد من الفعاليات والورش من بينها ورشة بعنوان"الذكاء الناجح لطفلك كيف تكتشفه؟ وكيف ترعاه؟" قدمها فريق المركز الوطني لأبحاث الموهبة والإبداع.
أما ورشة العمل الثانية جاءت تحت عنوان "صناعة الموهبة .. طموح وتميز" قدمتها الدكتورة مها أبو المجد من جامعة الملك فيصل، فيما اقتصر حضور هذه الورشة على الإناث، ومن بين الورش التي تم تقديمها أمس ورشة "التقويم البديل للموهوبين والمبدعين" قدمها فريق المركز الوطني لأبحاث الموهبة والابداع.
