ناشد رئيس مجلس محافظة الأنبار صباح الكرحوت المجتمع الدولي إنقاذ مدينة الفلوجة من الحصار الخانق الذي يفرضه تنظيم "داعش" الإرهابي.
وقال الكرحوت أمام مؤتمر عقد، أمس، في بغداد تحت شعار( أهالي الفلوجة ينتفضون لإغاثة أهلهم وتحرير مدينتهم ودحر الإرهاب): "إن معاناة أهل الفلوجة طالت، وتعرض سكانها للاعتقالات وأبشع الإعدامات على يد عصابة داعش التي فرضت حصارا خانقا على المدنيين الأبرياء، وارتفعت بسبب الحصار أسعار الغذاء والدواء، مما تسبب في وفاة عشرات من أهل الفلوجة وهم يتضورون جوعا".
وطالب كرحوت الحكومة العراقية بالإسراع في تحرير الفلوجة من قبضة داعش، والسماح بتطويع أبنائها في القوات العراقية للمشاركة في عملية تحريرها وتخليص أهلها من براثن الإرهاب والإرهابيين، داعيا الأمم المتحدة وجامعة الدول العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامي ومنظمات المجتمع المدني بتقديم المساعدات لإغاثة المدينة.
وأكد أهمية تحقيق المصالحة الوطنية الحقيقية التي تشمل الجميع باستثناء من تلطخت أيديهم بدماء العراقيين واعتدوا على مؤسسات الدولة العراقية، وتوحيد العشائر العراقية لمساعدة الحكومة المحلية من أجل تحرير مدينة المساجد "الفلوجة".
مضيفا: "إن صبرنا لن يطول في ظل المعاناة التي يئن منها الأبرياء والعزل، وإن مجلس محافظة الأنبار يضع كل إمكانياته في سبيل خدمة المحافظة وتحريرها من داعش".
وأشار إلى جهود إعادة النازحين إلى مناطقهم المحررة بأسرع وقت ممكن، مطالبا السياسيين وشيوخ العشائر ووجهاء المحافظة بأن يدافعوا عن الأنبار وعدم الانجرار لأجندات تضر بالمحافظة وأهلها، وقال: "سنقضي على الإرهاب والمتآمرين على الأنبار، وستتحرر الفلوجة وكافة مناطق الأنبار بسواعد العراقيين".
من جانبه، أكد رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي أن فك الحصار عن المدنيين في الفلوجة من أولويات الحكومة. وقال في كلمة ألقاها نيابة عنه وزير التخطيط سلمان الجميلي في المؤتمر: إن عوائق لوجستية حالت دون إسقاط مساعدات جوية لمحاصري الفلوجة. وأوضح أن هناك الآلاف من المتطوعين أبدوا استعدادهم للقتال ضد تنظيم داعش الإرهابي. وكان رئيس مجلس النواب العراقي سليم الجبوري بحث في بغداد يوم /الجمعة/ الماضي، مع وزير الخارجية الأمريكي جون كيري مستجدات الوضع السياسي والأمني ومجمل الأوضاع في العراق والمنطقة، خاصة ملف الحرب على "داعش" والدور الذي تلعبه قوات التحالف الدولي في هذا الإطار، ودعا إلى الإسراع بتحرير قضاء "الفلوجة" والانطلاق لتحرير باقي الأراضي العراقية.
