طالب خبير التدريب والتطوير وعضو مركز الحوار الوطني الدكتور فؤاد الجغيمان بتضمين «الذكاءات المتعددة» في المناهج الدراسية، وذلك لتنمية مهارات الطلاب وتوظيفها أثناء عمليات التدريس، مؤكدًا أن الاهتمام بهذا النوع من الاستراتيجيات سيساهم في تحسين تدني المستوى العلمي لدى الطلاب ويعزز الجوانب المهارية الأخرى لديهم. جاء ذلك خلال ورشة عمل «استراتيجيات الذكاءات المتعددة وتوظيفها في عملية التعلم والتعليم المهني» التي عقدتها أمس الإدارة العامة للتعليم بالمنطقة الشرقية ضمن الفعاليات التحضيرية لملتقى «تعلم» الذي تطلقه خلال الأسبوع القادم بمشاركة عدد من الجهات الحكومية والخاصة، وأشار الدكتور الجغيمان إلى أن الذكاء التقليدي يركز على المقدرات المعرفية والمنطقية فقط، بينما الذكاءات المتعددة تركز على جميع القدرات الإنسانية، «اللغوي المنطقي، الإيقاعي الموسيقي، الجسدي الحركي، البصري المكاني، الشخصي الاجتماعي، الطبيعي»، مبيناً أن كل ذكاء يمكن أن يتم قياسه من خلال تمارين تطبق على المتدربين، وبإمكان المتدربين تطبيقه على الطلاب.
وألمح الدكتور الجغيمان إلى أن مكتب التربية في الخليج العربي تبنى هذا النوع من الاستراتيجيات بعد أن أثبت نجاحه عالمياً، وتم تصميم حقائب تدريبية خاصة في هذا الجانب، كما تم عقد ورش عمل مهنية لتدريب المعلمين والمشرفين على استراتيجيات الذكاءات المتعددة وبناء المناهج وفق الذكاءات المتعددة، وضمن ذات الفعالية انطلقت أمس ورشة المنظمة المتعلمة ودورها في التحول إلى مجتمعات التعلم المهنية لقائدة الثانوية الرابعة بالقطيف فاطمة الجعيد بحضور عدد من المشرفات التربويات وقائدات المدارس من مكاتب التعليم بالمنطقة، وذكرت في مستهل الورشة أن اجتماعنا في هذه الورشة حتى نكون بذرة التغيير وقادة التطوير الذي يترقبه الوطن، مشيرة إلى أن الهدف العام من الورشة هو التحول إلى مجتمعات التعلم المهنية. فيما ركزت على تحقيق المدارس المتعلمة بكوادرها ونظمها وسياساتها سيما وأننا في قرن المنظمة التي تتعلم من أفضل ممارسات الآخرين، وتنقل المعرفة بسرعة وفاعلية بشكل تشاركي وتداؤبي. كما استعرضت قائدة الورشة الجعيد مفاهيم أساسية كمفهوم التعلّم والمنظمة المتعلّمة ومرتكزات المدرسة المتعلمة والسمات الأساسية للمنظمة المتعلمة، ومبادئ المدرسة المتعلمة، وخطوات بناء المنظمة المتعلمة. ثم طُرحت أوراق العمل للمناقشة والتي تضمنت عددا من المحاور كأبرز المتطلبات لتحويل المدرسة إلى منظمة متعلمة، واقتراح أساليب لتطبيق نموذج المنظمة المتعلمة.