DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

قطاع المقاولات في مواجهة تحديات البناء

قطاع المقاولات في مواجهة تحديات البناء

قطاع المقاولات في مواجهة تحديات البناء
أخبار متعلقة
 
قطاع المقاولات والإنشاءات يظل أحد أهم القطاعات التنموية في المرحلة التنموية الراهنة التي نتجه فيها الى تطبيقات مفهوم التوطين بجميع محاوره التي تستهدف تطوير أداء النشاط الاقتصادي الكلي، ما يتطلب أدوات وأفكارا ومفاهيم متجددة للعمل بصورة عامة لأن المواكبة ينبغي أن تتم بقراءة موسعة في الأفق للتطورات. وإننا من واقع المشاريع التنموية العملاقة التي يتم تنفيذها ويتوقع تنفيذها خلال المرحلة المقبلة مطالبون بتأهيل البنية الإدارية لقطاع المقاولات تحديدا؛ لأنه أحد أكثر القطاعات التي تواجه تحديات ينبغي أن يكون في مستواها وقادر على مواجهتها بمرونة من خلال الاستعداد الهيكلي والتمويلي وتأهيل الموارد البشرية الوطنية لغالب العمليات التنفيذية في المشاريع، وذلك يتطلب العودة مرة أخرى لأفكار تصنيف المقاولين وتفعيل هيئة المقاولين والعمل بجدية من أجل نقل تقنيات الإنشاءات والخبرات الدولية خاصة في المشاريع الكبيرة حتى نستطيع المواكبة والحصول على قدر عال وكبير من التأهيل. إن نمو الاقتصاد الوطني مسؤولية جماعية متكاملة بين القطاعين العام والخاص، ولذلك لا بد من آلية فعالة ومؤثرة لربط القطاعين بما يحقق الطموحات لطفرة تنموية وإنشائية يكون العامل الأبرز فيها الدور الوطني في جميع التفاصيل، لأن التوطين غاية ينبغي أن نصل اليها حتى تتم عملية البناء بعقول وسواعد وطنية خالصة أسوة بكثير من الدول التي نجحت في تنفيذ برامج ومشروعات نهضتها وتطورها بجهود ذاتية كاملة مستفيدة من نقل التقنيات والعناية بتطوير قدرات الموارد البشرية التي أسهمت في حمل أمانة البناء بجدارة حتى صعدت ببلدانها الى مستويات متقدمة من النمو الذي عم كل القطاعات الاقتصادية. لذلك وبما أن قطاع المقاولات معني بتنفيذ كل مشاريع البنية التحتية والمشاريع الحيوية في البلاد فإنه يعتبر رأس الرمح في العملية الإنشائية، ولذلك يجب تطوير قدراته ودعمه هيكليا بحيث يصبح أكثر قدرة على استيعاب التطورات ومواجهة التحديات برؤية واقعية تمنحه الطاقة والقدرة على القيام بالأدوار المنوطة به، وذلك يجعلنا نضع مفاهيم مثل تعثر المشاريع في الماضي لأنه لا يمكن أن نتعثر طالما أننا نسير ونمضي بفكرنا وقدراتنا في مسار متصاعد من أجل الارتقاء بالتنمية الوطنية الشاملة، وتأسيس منظومة بناء وطني تكفل دورا مقدرا لكل مواطن في التنمية وأن يكون جزءا منها بجهده وطاقته وفكره، وحتى لا نراوح في منظومة نظرية لأفكار ملهمة دون اندماج فاعل للموارد البشرية الوطنية في عملية بناء الوطن بما يحقق تطلعاتنا جميعا لأن نسهم بجهد مشترك وتعاون تام في البناء والنماء.