اختتمت دورة الحكام الواعدين الثالثة التي أقيمت على مسرح بيوت الشباب وعلى ملاعب مدينة الأمير محمد بن عبدالعزيز الرياضية في المدينة المنورة، بمشاركة 38 حكما، بتواجد عضو الاتحاد العربي السعودي لكرة القدم رئيس اللجنة الرئيسية لكرة القدم عمر بن صالح المهنا، وعضو الاتحاد العربي السعودي لكرة القدم نائب رئيس اللجنة سعد بن حامد الأحمري، وأعضاء اللجنة الرئيسية المحاضر يوسف ميرزا، وعلي المطلق، ويوسف العقيلي، ومقرر اللجنة محمد سعد بخيت، ورئيس اللجنة الفرعية بالمدينة المنورة حسين المغامسي، ونائبه عبدالعزيز فودة، والمحاضر عبدالمحسن الزويد، ومدرب اللياقة المختص عبدالرحمن المالكي، وقدم مقرر اللجنة محمد سعد شكره وتقديره للحكام؛ على الانضباط والتعاون وكذلك التطور الملحوظ في القرارات الفنية الذي انعكس على أدائهم داخل أرضية الملعب، مشيدا بنتائج اختبارات القانون وحالات الفيديو وكذلك نتائج اختبارات «اليويو»، مثمنا تعاون لجنة الحكام الفرعية بالمدينة المنورة على حسن التنظيم وتحملهم المسؤولية الكبيرة في التنظيم لهذه الدورة.
إلى ذلك، تحدث نائب الرئيس سعد الأحمري في كلمة، وقال إن الرياضة بمفهومها ومتطلباتها هي أسمى وأرقى مما هي عليه الآن، مؤكدا أنه يجب علينا أن نعمل على انتشار الرياضة بمفهومها الأساسي وهي التنافس الشريف والروح العالية التي يتمتع بها جميع الرياضيين حول العالم، وانه يتوجب علينا نبذ التعصب الرياضي.
وزاد: يجب علينا أيضا سلك طريق التميز والنجاح، وهذا لا يأتي بسهولة، بل يحتاج لعمل كبير ومكثف، كما أن من أهم سبل النجاح وتحقيق الأهداف هي السير وسلك طريق يكون الوسطية فيه بالتعامل الراقي والأمثل وعكس الصورة الإيجابية عن شخصية الحكم المبدع، وهذا ما يحتاجه جميع منسوبي التحكيم. واشتمل البرنامج الزمني للدورة على تمارين لياقية صباحية تحت إشراف الحكم الدولي عبدالرحمن المالكي، فيما تم إعطاء محاضرات نظرية تحت إشراف المحاضرين يوسف ميرزا وعبدالمحسن الزويد، كذلك خصصت محاضرة للمدرب الوطني بندر الأحمدي تركزت حول الطريقة الصحيحة لوضع البرنامج التدريبي للحكم، كذلك فهم التكتيك المناسب للفريق واللاعب والذي يساهم بشكل كبير في نجاح مهمة الحكم، كما أعطى خبير إطلاق القدرات وتطوير الذات الدكتور عبدالله علي الجميلي محاضرة تركزت على التعامل الأمثل مع الأحداث، وكذلك التعامل الحسن مع جميع منسوبي الرياضة، فيما قدم نصائح عديدة للحكام، والتي تهتم في المقام الأول بكيفية كسب ود اللاعبين داخل أرضية الملعب، كذلك التعامل الأمثل مع الأجهزة الفنية والإدارية لجميع الفرق، وفي التمارين المسائية والتي تركزت على تطبيق عملي لبعض الحالات التحكيمية وكانت تحت إشراف المحاضرين يوسف ميرزا وعبدالمحسن الزويد، كذلك الحكم الدولي مرعي العواجي.
من جهتها، كرمت اللجنة ثلاثة حكام متميزين بالدورة، وهم: حمد الحركان من الرياض الحاصل على المركز الأول في اختبار القانون وحالات الفيديو، فيما تحصل على المركز الثاني حيدر الخميس من القصيم، فيما حصل على المركز الأول عبدالرحمن السناني من المدينة المنورة في اختبار اللياقة «اليويو».
وفي النهاية، تحدث رئيس اللجنة الرئيسية عمر المهنا للحكام، وقال: الطريق صعب جدا «كررها ثلاثا» لمن أراد إكمال المشوار والسير نحو التألق، وإن من جاء للتحكيم من أجل المادة والشهرة فلن ينجح ولن يستمر، وأن الرغبة بالتحكيم وفهم القانون واللياقة وشخصية الحكم ثلاثة عناصر مساعده على البروز، ومن يفتقد واحدا منها فلن ينجح كحكم، مؤكدا أن الحكم في بداياته يحتاج إلى دعم، ولكن في النهاية هو من يعمل وينزل للملعب ليقدم نفسه بالشكل اللائق من خلال قراراته، لافتا إلى أن الحكم لا يستطيع أن يكون مميزا في جميع أموره، بل يحتاج أن يضحي من أجل التميز والوصول في التحكيم، مقدما شكره وتقديره لجميع المحاضرين والجهاز الفني والإداري وأعضاء لجنة الحكام؛ على إنجاح هذه الدورة، مؤكدا في الوقت نفسه أن هذه ربما تكون الدورة الاخيرة، وبعدها ستعقد اللجنة اجتماعها لتحديد الأسماء التي ستنضم في الموسم القادم لحكام الشباب والناشئين. واختتم حديثه مبينا سعادته لتواجد الأخ والابن مرعي العواجي، الذي قدم نفسه كمحاضر ممتاز من حيث التحضير، وهذا الأمر يشعرني بسعادة بالغة؛ كوني أرى أنه قامة تحكيمية كبيرة تقدم نفسها وتطور من أدائها من خلال تقديم المحاضرات سواء النظرية أو العملية.