أكد صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني، العضو المؤسس في الجمعية السعودية للمحافظة على التراث على أن إشادة البيان الختامي لمؤتمر القمة الإسلامي الذي عقد بمدينة اسطنبول التركية قبل ثلاثة ايام بتأسيس المملكة العربية السعودية برنامج خادم الحرمين الشريفين الذي يهتم بالعناية بالتراث الحضاري، وبجهود الهيئة في المحافظة على التراث الوطني وإعادة تأهيله، والمحافظة على مواقع التراث الإسلامي، يعد إنجازا استثنائيا لمسيرة العناية بالتراث الوطني التي يقودها ويرعاها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز - حفظه الله - رجل التراث والتاريخ.
وقال في كلمته التي افتتح بها ملتقى التراث والفنون الثاني الذي نظمته الجمعية السعودية للمحافظة على التراث بمركز الملك فهد الثقافي بالرياض أمس، بحضور صاحبة السمو الملكي الأميرة عادلة بنت عبدالله بن عبد العزيز رئيس مجلس إدارة الجمعية، أن الجهود والبرامج والمشاريع التي تتبناها الهيئة في مجال التراث التي حظيت بهذه الإشادة هي في المقام الأول تتويج للرعاية والدعم الذي تجده الهيئة من خادم الحرمين الشريفين حفظه الله الذي سبق الجميع في اهتمامه وعنايته بالتراث، كما أنه يجير لشركاء الهيئة من الجهات الحكومية والجمعيات والمراكز والجامعات والمجتمعات المحلية الذين دعموا جهود الهيئة وتفاعلوا مع قضية التراث وأسهموا بالبرامج والمشاريع، وقبل ذلك ساهموا فيما نراه من تحول نوعي للتراث والعناية به والانتقال إلى مرحلة عنوانها "التراث من الاندثار إلى الازدهار".
وأشار إلى أن برنامج خادم الحرمين الشريفين للعناية بالتراث الحضاري الذي صدر فيه أمران ساميان، الأمر الأول: كان في عهد الملك عبدالله بن عبدالعزيز - رحمه الله - الذي نعتبره رجل الحضارة وقد بدأ قبل الجميع بمهرجان الجنادرية الذي أصبح اليوم يشكل علامة فارقة في التراث الوطني، والأمر الثاني: إقرار خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز - حفظه الله - هذا المشروع قبل نحو شهرين، وهو ما يؤكد اهتمامه - رعاه الله - بهذا المشروع الوطني الكبير الذي يعد مشروعاً تاريخياً مهماً، وينتظر أن يحدث نقلة نوعية في برامج ومشاريع التراث الحضاري الوطني.