DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C
national day
national day
national day

ثلاثاء سعودي في أنقرة

ثلاثاء سعودي في أنقرة

ثلاثاء سعودي في أنقرة
الثلاثاء الماضي كان يوماً سعودياً في تركيا بامتياز، وحسب الكاتب التركي المخضرم جنكيز تشاندر «فعندما خطا الملك سلمان على أرض مطار أنقرة كان مضيفه الرئيس التركي أردوغان موجوداً هناك في انتظاره، وقد كان هذا الأمر استثنائياً لأنه وفقاً لبروتوكول جمهورية تركيا الصارم حيث يجب إقامة مراسم الاستقبال الرسمية لأي ضيف أجنبي للرئيس في القصر الرئاسي»، ويُكمل الكاتب «لقد تغاضى أردوغان عن القواعد الصارمة من أجل الملك سلمان».. الأعلام السعودية كانت في كل مكان في العاصمة العريقة والباردة الأجواء، والتى كانت تحمل الاسم الأغريقي «أنقورا» والتى كافأها باني تركيا الحديثة «أتاتورك» بجعلها عاصمة الجمهورية نظراً للدور الذي لعبه أهل الاناضول في حرب الاستقلال منذ العام 1919م، وفي صباح الثلاثاء استقبل البرلمان التركي -والذي تأسس في 23 إبريل 1920- ولأول مرة منذ سنوات وفداً سعودياً كبيراً يضم سعوديات وسعوديين من أعضاء مجلس الشوري وأكاديميين وإعلاميين وكتاب رأى كانوا بضيافة عضو البرلمان التركي ورئيس لجنة الصداقة البرلمانية التركية- السعودية د. خليل اوزجان وهو التركي العربي وأبن رجل الأعمال من «شانلي اورفة» صالح اوزجان والذي كان أول رئيس لجنة صداقة برلمانية تركية- سعودية. المتواجدون في البرلمان التركي الذين لاحظوا الحضور السعودي الكثيف شاهدوا حضور رئيس الوزراء التركي لمقابلة أعضاء الوفد الزائر ومن ثم أخذ الصور التذكارية وكان مُقرراً أن يمنح «الخوجة» الوفد السعودي وقتاً أطول وأن يحضر الوفد الزائر إحدى الجلسات البرلمانية لكن ضيق الوقت جعل الوفد ثم رئيس الوزراء ينتقلون على وجه السرعة للاستعداد لقدوم ضيف أنقرة الكبير للقصر الرئاسي. في القصر الرئاسي كانت الاستعدادات مثالية لاستقبال ثالث ملك سعودي يزور تركيا بعد الملك فيصل عام 1966، وعبدالله 2006/‏ 2007 رحمهما الله، حيث تزين القصر بالأعلام السعودية فالملك سلمان هو أول زعيم عربي كبير يزور القصر المتناهي الفخامة والذي تبلغ مساحته 150 ألف متر مربع ويحتوي على 1150 غرفة فارهة، والذي يُشعر الزائر أن تركيا الجديدة أصبحت أقرب للخليج إذا ما قيست الأمور بالفخامة والترف والبذخ. الرئيس التركي قال في بداية حفل الاستقبال: «نحن هنا معي أخي العزيز وصديقي الملك سلمان نُقدم إليه وسام الجمهورية التركية، وهذا يعكس مدى الروابط والعلاقات المُعززة بين البلدين على أعلى المستويات». ولعل الأهم سياسياً في كلمة الرئيس قوله «ولقد أوليت اهتماما كبيراً باستقرار وطمأنينة المنطقة وكنت بمثابة صمام الأمان، ولذلك نعتبر التضامن والتعاون الذي أبديتموه تجاه دولتنا يستحق كل التقدير ويُمكن الآن لدولتينا الارتقاء بالعلاقات بينهما إلى أعلى المستويات في ظل حكمتكم وقيادتكم الحكيمة». إنه بمثابة اعتراف تركي واقعي بالقيادة السعودية للمنطقة حسب وصف خبير تركي. البرنامج الأخير للوفد المرافق للملك كان زيارة مركز دراسات قريب من حزب العدالة والتنمية حيث عُقدت ندوة بعنوان «واقع العلاقات السعودية- التركية» كانت مخصصة لمناقشة العلاقات الثنائية لكن غالبية أعضاء الوفد السعودي تفاجأوا بإقحام المتحدثين الأتراك الملف المصري في مسار العلاقات الثنائية، كما أن كثيرا من أعضاء الوفد طرح تساؤلات عن أسباب حماس النخب التركية المحسوبة على الحزب الحاكم في تحسين العلاقات مع إيران وتخفيف التوتر مع روسيا ودعم إعادتها مع إسرائيل، فيما أن الموقف من مصر لم يتغير للأحسن رغم القناعة بأن الرياض -ولو صمتت- لم ولن تكون سعيدة في استمرار الموقف التركي غير المُبرر سياسياً تجاه دولة عربية مستقلة وذات سيادة ولسان الحال يقول «إذا لم تُغير القيادة والحكومة التركية موقفها من مصر- والتى قدم من عاصمتها ضيفها السعودي الكبير- فلن تأتي ربما ظروف أفضل من اليوم لتغييرها مستقبلاً والله أعلم».. وللمقال صلة...