أكد الأمير تركي الفيصل بن عبدالعزيز رئيس مجلس إدارة مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية، أن المؤتمر الدولي «سعود الأوطان» الذي يقام عن شخصية الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية – رحمه الله - جسد فترة زمنية قريبة من الجميع بمشاكلها وانجازاتها وأحزانها ونجاحاتها، حيث يعتبر الوزير الأطول خدمة في العالم منذ 1395هـ حتى 1436هـ بعد الملك فيصل بن عبدالعزيز- رحمه الله - بعد خدمته كوزير للخارجية 43 سنة.
وأشار إلى أن المؤتمر ستشارك فيه شخصيات عالمية، من خلال محاور تم إعدادها، عبر شخصيات عاصرت الأمير سعود الفصيل، حيث تم وضع موقع إلكتروني تفاعلي للمؤتمر، وتم تأسيس كتاب عن الأمير سعود الفيصل يشمل الاوراق التي تقدم في المؤتمر إضافة إلى آخرين تم استكتابهم لتكملة الصورة عن حياة الأمير سعود، ولايزال العمل جاريا الآن على الكتاب، كما ان هناك فيلما وثائقيا عن حياته.
ونوه الأمير تركي الفيصل - خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد بفندق الريتز كارلتون بالرياض أمس، بمناسبة انعقاد المؤتمر الدولي «سعود الأوطان» الذي ينظمه المركز عن صاحب السمو الملكي الأمير سعود الفيصل «رحمه الله» خلال المدة من 17 إلى 19 رجب 1437هـ الموافق من 24 إلى 26 إبريل 2016 م بمركزالملك عبدالعزيز الدولي للمؤتمرات بالرياض - إلى أن الأمير سعود الفيصل يمثل مرحلة مهمة من تاريخ الدبلوماسية السعودية والعربية والدولية، خدم من خلالها أربعة ملوك بدءا من الملك خالد، ومن ثم الملك فهد، ومن ثم الملك عبدالله، ومن ثم خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وقبل ذلك كان في وزارة البترول في عهد الملك فيصل رحمه الله.
وقال : حينما بدأ حياته كوزير للخارجية كانت المرحلة الأولى بعد الانتهاء من حرب رمضان التي أطلقت مشاريع السلام في الشرق الأوسط وادت إلى ما نحن عليه الآن، وفي ذلك العام انطلقت الحرب الأهلية في لبنان منذ بدايتها وكان له دور بارز فيها إلى نهايتها باتفاق الطائف بتوجيه من الملك فهد - رحمه الله - في ذلك الحين.