وضع صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز آل سعود أمير المنطقة الشرقية أمس حجر الأساس لمستشفى د. سليمان الحبيب بمدينة الخبر، بسعة 400 سرير وبتكلفة تصل إلى مليار و800 مليون ريال، حيث سيقام المستشفى على مساحة إجمالية 203.000 متر مربع، إضافة إلى عيادات مجهزة تغطي جميع التخصصات، فيما سيتم تخصيص 100 سرير للعناية المركزة بكافة أنواعها، و50 سريراً للطوارئ، علاوة على 16 غرفة ولادة، وغرفتين مجهزتين للقسطرة القلبية، إضافة إلى عشر غرف عمليات ضمن المركز الجراحي المتخصص. فيما سيوفر نحو 2000 فرصة عمل لأبناء المنطقة الشرقية في التخصصات الطبية والفنية والإدارية، وقد حضر حفل وضع حجر الأساس رئيس مجلس إدارة المجموعة د. سليمان الحبيب ومدير عام الشؤون الصحية بالمنطقة الشرقية الدكتور صالح السلوك وعدد من مسئولي الإدارات الحكومية والأطباء ووجهاء المجتمع.
وأكد نائب الرئيس التنفيذي للمجموعة د. عبدالله الحربش في كلمة ألقاها نيابة عن مجموعة د. سليمان الحبيب الطبية خلال حفل وضع الحجر الأساس للمستشفى، أن هذا التشريفَ وهذا الدعمَ من صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أمر ليس مستغربا على ولاة أمر بلادنا -حفظهم الله- إذ تفخرُ مجموعةُ د. سليمان الحبيب الطبيةُ بأن يكون خادمُ الحرمينِ الشريفينِ الملكُ سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله- هو من افتتحَ أولَ فروعِها بمدينةِ الرياضَ في 1415هـ الموافق 1995م (حينما كان أميراً لمنطقة الرياض آنذاك) لتنطلقَ مسيرةُ تميّزِ المجموعةِ منذ ذلك التاريخِ حتى باتت تشغلُ حالياً 17 مشروعاً صحياً متميزاً في المملكة ودولة الإمارات ومملكة البحرين، إضافةً إلى خطةِ توسعاتٍ طموحةٍ تستهدفُ إضافةَ نحو 1500 سريرٍ أخرى في غضونِ السنواتِ القليلةِ المقبلة وسيكون للمنطقةِ الشرقيةِ نصيبُ الأسدِ منها بإذن الله، مبينا أن تشريف أمير المنطقة الشرقية لهذه المناسبة هو استمرار للمسيرةَ المباركةَ التي تؤكدُ دعم قياداتِ هذه البلاد لكلِ ما فيه النفعُ للمواطنينَ والمقيمينَ على أرضِ هذا البلدِ المعطّاء.
وقال د. الحربش: انطلاقاً من الأهميةِ البالغةِ للمنطقةِ الشرقيةِ وما تمثلهُ من قلعةٍ اقتصاديةٍ وصناعيةٍ، لها مكانتُها في مملكتنا الغالية وضعنا ضمنَ خططِنا التوسعيةِ والإستراتيجيةِ أن يكون لمجموعتِنا الطبيةِ حضور بارز في هذه المنطقة فتم رصدُ نحوِ مليارٍ و800 مليونَ ريالٍ لإنشاءِ هذا المشروعِ الصحيِ الرقميِ بالكامل على مساحةٍ تتجاوزُ الـ «200» ألفَ مترٍ مربع، حيث تبلغ سعة مستشفى د. سليمان الحبيب بالخبر 400 سريرٍ وأكثرَ من 290 عيادةٍ، تغطي جميع التخصصات إضافةً إلى 100 سريرٍ للعنايةِ المركزةِ بأنواعها كافة فيما تبلغُ سعةُ مركزِ الطوارئ والحالاتِ الحرجةِ 50 سريراً تتنوعُ ما بين الطوارئ العامة وطوارئ الأطفال والطوارئ القلبية، وأيضاً طوارئ النساءِ والولادة.
كما يضمُ المستشفى مركزاً جراحياً متكاملاً يشتمل على 10 غرفِ عملياتٍ تعملُ بالنظامِ الرقمي وغرفتين للقسطرةِ القلبية و18 غرفةِ ولادة علاوةً على صيدلياتٍ تتعدى مساحتها 2000 مترٍ مربع إضافةً إلى أقسامِ المختبراتِ والأشعة.
وسيوفرُ هذا المستشفى نحوَ 2000 فرصةَ عملٍ في جميعِ التخصصاتِ الطبيةِ والإداريةِ والفنية، إضافةً إلى ما سبقَ يضمُ المستشفى مركزاً للمؤتمراتِ لاستقبالِ فعالياتِ التعليمِ الطبي المستمر وتنظيمِها مع وحداتٍ سكنيةٍ للموظفين.
وأوضح د. الحربش أن المجموعة ستطبق في هذا المشروعِ نظامَ التكنولوجيا الرقميةِ بالكامل، عند تقديم الخدمة الطبية منذ دخولِ المراجعِ المستشفى حتى مغادرته انطلاقاً من أن مجموعةَ د. سليمان الحبيب قد تجاوزت بشكلٍ كبيرٍ مرحلةَ تقديمِ خدماتِها الصحيةِ بواسطةِ الملفِ الطبي الإلكتروني، وأحرزت تقدماً ملموساً وسباقاً في تطبيقِ مفاهيمٍ أوسعَ للصحة الإلكترونية عبر تطويرِ تطبيقاتٍ مبتكرةٍ تمكنُ المراجعَ من الحصولِ على الخدمةِ الطبيةِ، وهو في مكانهِ وفي أي وقتٍ شاءَ عن طريقِ حزمةٍ كبيرةٍ من الخدماتِ الإلكترونيةِ عبر تطبيقات الهواتفِ الذكيةِ والموقعِ الإلكتروني للمجموع، مبينا أن هذا التطبيقُ يمكن الطبيبَ من الدخولِ وتصفحِ ملفاتِ المراجعين، وتقديمِ الاستشاراتِ والتوصيّاتِ الطبية عبر تطبيقاتِ الهواتفِ الذكيةِ والأجهزةِ اللوحيةِ على مدار 24 ساعةٍ من أيِ مكانٍ داخلِ مستشفياتِ المجموعةِ أو خارجها كما تساعدُ هذه التطبيقاتُ أطباءَنا على الحصولِ على التنبيهاتِ والتذكيراتِ اللحظيةِ للحالاتِ الصحيةِ الطارئةِ للمراجعين.
وأشار د. الحربش إلى أنه يعملُ بمجموعةِ د. سليمان الحبيب الطبيةِ حالياً نحو 11 ألف موظفٍ في مختلف التخصصات الطبيةِ والفنيةِ والإداريةِ من 60 جنسيةٍ عالميةٍ وتحرصُ المجموعةُ على استقطابِ طاقمٍ متخصصٍ من أمهرِ الكفاءاتِ العالمية ممن يحملونَ الشهاداتِ العليا يدعمُهم فريقٌ متميزٌ في الخدماتِ الطبيةِ المساندةِ مثل العلاجِ الطبيعي، والصيدلةِ، والتمريضِ، وغيرها. ويساندُ هذا الطاقمَ البشريَ أحدثُ الأجهزةِ الطبيةِ التي اختيرت من أعرقِ الشركاتِ العالميةِ حيث لدى المجموعةِ شراكاتٌ إستراتيجيةٌ طويلةُ الأجلِ مع كثيرٍ من الشركاتِ العالميةِ المعروفة، مضيفا كانَ تميّزُ خدماتِ مجموعةِ د. سليمان الحبيب الطبية مبنياً على أسسٍ ومعاييرَ معتمدةٍ من قبل المؤسساتِ العالميةِ المتخصصةِ وقد حصلتِ بفضلِ اللهِ على نحوِ 42 اعتماداً وجائزةً دوليةٍ، وإقليميةٍ، ومحلية كان آخرها جائزةُ الجودةِ الأوروبيةِ التي منحتها الجمعيةُ الأوروبيةُ للأعمالِ بالمملكةِ المتحدةِ للمجموعة/لتميّزِ مستوياتِ الرعايةِ الصحيةِ التي تقدمها وكذلك جائزةُ أفضلِ ملفٍ طبيٍ إلكترونيٍ منتجاً تقنياً سعودياً 100% من الجمعيةِ الدوليةِ لأنظمةِ المعلوماتِ والإدارةِ للرعايةِ الصحيةِ علاوة على اعتمادِ اللجنةِ الدوليةِ المشتركةِ لجودةِ المنشآتِ الصحية، حيث تولي المجموعةُ التعليمَ الطبيَ المستمر اهتماماً بالغاً، لتؤكدَ أن جهودَها لا تقتصرُ على تقديمِ الخدماتِ التشخيصيةِ والعلاجيةِ فقط بل تمتدُ لتشملَ التعليمَ والتدريبَ والتأهيل إذ نظمت أكثرَ من 2500 مؤتمرٍ، ومحاضرةٍ، وورشةِ عمل بواقع 5000 ساعةَ تعليمٍ معتمدة حاضرَ فيها نحو 3000 متحدثٍ دوليٍ ومحلي واستفادَ من هذه الأنشطةِ أكثرُ من مائةِ ألفٍ من العاملينَ بالمجالِ الصحيِ في جميعِ التخصصات.
وتعهدت المجموعة خلال تنفيذ مستشفى د. سليمان الحبيب بالخبر وإنشائه، بتسخير جميع إمكاناتها لإنجازه في أقل وقت ممكن، مع التقيّد الصارم بأقصى المعايير العالمية المعتمدة في التصميم وإنشاء مشروعات الرعاية الصحية المعتمدة من الجمعية الأمريكية للمعماريين AIA، وغيرها من الهيئات والمؤسسات الدولية المعتمدة.
وأشارت مجموعة د.سليمان الحبيب إلى أنها ستعمل على توفير أحدث ما وصلت إليه التقنية الطبية من خلال شراكاتها الإستراتيجية القوية مع كبريات الكيانات الطبية العالمية مثل جنرال اليكتريك وسيمنس وفليبس وغيرها، موضحة أنها تعمل من خلال هذا المشروع على تقديم رعاية طبية شاملة في كل التخصصات، لاسيما التخصصات الدقيقة مثل، القلب، والسمنة، وجراحة المخ والأعصاب، والعيون، والأطفال، والنساء والولادة، والجراحة، والجلدية، والأنف والأذن والحنجرة، والعظام، والأشعة، والمختبر، وغيرها.
ومن المقرر أن يضم هذا المستشفى مركزاً متكاملاً لطب وجراحة القلب لرعاية المرضى من كل الفئات العمرية، من خلال طوارئ قلبية متخصصة، ووحدات متكاملة للقسطرة القلبية، والعناية القلبية وغيرها من التخصصات الدقيقة ذات الصلة لتقديم رعاية صحية سريعة وفورية لمرضى الأزمات القلبية وغيرها، فيما سيولي المستشفى للسيدات اهتماماً خاصاً من خلال عدة مراكز متميزة توفر للمرأة الرعاية الصحية التامة، في مجالات التشخيص وعلاج الأمراض النسائية، ومتابعة الحمل، والولادة الطبيعية والقيصرية، وتوفير أجنحة وغرف تنويم ذات طابع خاص، يبعث على الراحة والأمان للمرأة، إضافة إلى برامج متنوعة للعناية بالبشرة، والشعر بالليزر، والجراحات التجميلية وغيرها.
وسموه يتوسط المنصة الرئيسية وعلى يمينه د. سليمان الحبيب وعلى يساره د. صالح السلوك
الأمير سعود بن نايف ود. سليمان الحبيب خلال توجههما لمقر الاحتفال
د. عبدالله الحربش يلقي كلمته
عدد من الحضور
موقع المستشفى على مساحة 203 آلاف متر
فريق العمل الذي يقوم بإنشاء المستشفى
