رفع وزير البترول والثروة المعدنية المهندس علي بن إبراهيم النعيمي التهنئة لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ولسمو ولي عهده الأمين، ولسمو ولي ولي العهد -حفظهم الله- وللمواطنين كافة ، بمناسبة إقرار مجلس الوزراء لرؤية المملكة العربية السعودية 2030، منوها معاليه إلى أن هذه الرؤية الشاملة لمستقبل البلاد، تهدف إلى تحول المملكة العربية السعودية إلى آفاق اقتصادية واجتماعية جديدة، تساير الروح الوثابة للوطن، بالتركيز على استثمار المكانة الدينية للمملكة بوجود الحرمين الشريفين، والثروات الطبيعية، والموقع الجغرافي، والإرث الحضاري العريق، والتنوع الاجتماعي والديموغرافي، من أجل تعظيم الفائدة، بما يتناسب مع التحديات الإقليمية والعالمية على المستويين، الاقتصادي والسياسي، ولمنح المملكة المكانة التي تليق بها كدولة قيادية ومؤثرة على المستوى العالمي.
وأضاف معالي المهندس علي النعيمي : إن هذه الرؤية الطموحة المبنية على دراسات عميقة، وأسس واقعية، تضمنت عملا جادا طويلا، يهدف إلى التنوع الاقتصادي، بتنويع مصادر الدخل للدولة، وذلك بتطوير الصناعات البترولية، وصناعة التعدين، باستثمار معدني الفوسفات والبوكسايت، وإنتاج الأسمدة والألمنيوم، وفتح المجالات الواسعة للقطاع الخاص، لرفع مستوى النشاط الاقتصادي، وتوليد فرص العمل، وتحسين مستوى دخل المواطن. كما أن هذه الرؤية التي تسعى إلى بناء الإنسان ونقله من الاقتصاد الريعي إلى الإنتاجي، إنما تركز على التعليم والتأهيل والتدريب والتطوير، الذي من شأنه أن يجعل هذا الإنسان عنصراً منتجاً وفاعلًا في هذا المجتمع، وأحد العناصر الرئيسة لهذه الرؤية.
وتابع أن وزارة البترول والثروة المعدنية تعد إحدى جهات الدولة التي تسعى إلى تحقيق هذه الرؤية بتحقيق أهداف استراتيجية كزيادة مساهمة قطاع التعدين في الاقتصاد الوطني، وزيادة استخدام الوقود في قطاع المنافع، ورفع الطاقة التكريرية لمواجهة الطلب، وكذلك تعويض الاحتياطيات والمحافظة على الطاقة الإنتاجية للبترول وزيادة حجم إمدادات الغاز من خلال تطوير أعمال الاستكشاف والاحتياطيات، إضافة إلى تحفيز القطاع الخاص لتصنيع السلع وتوفير الخدمات في الداخل، ومن أهم الأهداف تعظيم استخدام الثروات الهيدروكربونية والمعدنية المتوفرة حول المناطق الأقل نموا، ولا توجد بها صناعات قائمة، كما أن المبادرات التي تستهدفها وزارة البترول والثروة المعدنية بالمشاركة جمع الجهات ذات العلاقة وذلك لمعالجة عدد من التحديات هدفت إلى رفع كفاءة استخدام الوقود في قطاعي توليد الكهرباء وتحلية المياه .
وقال وزير البترول والثروة المعدنية المهندس علي النعيمي إن هذه الرؤية لم تقتصر على الجوانب الاقتصادية المتعلقة بالثروات الطبيعية التي حبا الله بها المملكة العربية السعودية فحسب، وإنما شملت الجوانب الاجتماعية والثقافية التي تدعم القطاع السياحي كمصدر مهم من مصادر الدخل، وذلك من خلال التسهيلات التي وفرتها هذه الرؤية، من خلال برامج التنفيذ وأساليبه وآلياته، لأن وضع الاستراتيجيات والأهداف لن يحقق الطموح الكبير الذي تتمتع به هذه الرؤية، دون أن تكون مصحوبة ببرامج وآليات للتنفيذ، وذلك بما يكفل تحقيقها على المدى المنظور، وحسب البرنامج الزمني المحدد.
واختتم معالي المهندس علي النعيمي تصريحه لـ (واس) قائلا : إن الاهتمام الإعلامي العالمي الذي صاحب إعلان هذه الرؤية، يؤكد على المكانة الكبيرة للمملكة العربية السعودية على المستوى العالمي، متمنيا أن يتم تحقيق هذه الرؤية على الوجه الأكمل، وبما يلبي آمال خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز - حفظه الله- وتطلعاته، بما يضيف المزيد من فرص العمل للمواطنين والمواطنات، والمزيد من الرفاهية لهم.