هنيئا لها نجمها الثاقب الواعد وليّ وليّ العهد الذي تربى في مدرسة أبيه، مدرسة الفكر المستنير والرؤية الثاقبة، حفظ الله قيادتنا الرشيدة وأدام عليها فكرها المنير والذي أفرز لنا الرؤية الطموحة لبلادنا التي جعلت أبناء الشعب هم محور الاستثمار الحقيقي الدائم، وجعلتهم محور التنمية الشاملة ويبقى الاستثمار البشري هو الأبرز والأقوى لضمان استمرار التقدم الاقتصادي والحضاري. وهنيئا للمملكة هذه الرؤية التحولية في المنهج الاقتصادي لتكون أعظم بشرى وخير للمواطنين.
الرؤية المباركة تعكس بعد النظر للقيادة الرشيدة والتي تبين مدى اهتمام القيادة بمستقبل هذا الوطن الغالي المعطاء.
الرؤية تنم عن فكر مستنير وقراءة جيدة لما يجب أن تؤول إليه أمور البلاد الاقتصادية في المستقبل، فلم يعد من العقل والحكمة الركون إلى مصدر واحد رئيس للاقتصاد بل قوة الاقتصاد في تنوع وتعدد مصادره.
الرؤية استنهاض حقيقي لهمم جميع أفراد المجتمع، واستخراج الدرر المكنونة من الفكر والرؤى، وتنفيذ وترجمة الحلم الى واقع يقبل جميع التحديات ويتعامل مع جميع المعطيات الداخلية والخارجية لينافس بقوة أقوى النظم الاقتصادية في العالم.
الرؤية تقوم على استغلال نقاط القوة المتوافرة للمملكة حيث لها العمق العربي والإسلامي والقوة الاستثمارية القوية المتعددة، وكذا موقع المملكة الجغرافي المتميز بين قارات العالم.
كل ذلك - بإذن الله - يؤهل المملكة ان تكون الرائدة الأولى في المنطقة اقتصاديا وسياسيا واجتماعيا.
الرؤية «2030» تعد خارطة طريق للعقدين المقبلين، حيث ستصبح فتحا جديدا بالخير العميم على ربوع بلادنا، ومن عوامل نجاحها أنها تعتمد في الأساس على المشاركة المجتمعية الكاملة والتنمية الذاتية للإنسان ليستشعر المسؤولية الكاملة لأداء دوره على أكمل وجه.
وفي الختام دعائي لبلادي بالرقي الدائم والمضي قدما في التطور المستمر في جميع النواحي، وأن يديم عليها نعمة الأمن والأمان وديمومة الرخاء والعطاء ونبارك لها رؤيتها الطموحة.
حفظ الله بلادنا وحفظ لها قيادتها الحكيمة وحكومتها الرشيدة..
والله نعم المولى ونعم النصير.