تأهل الهلال إلى دور الـ 16 لدوري أبطال آسيا عقب فوزه على فريق تراكتور سازي تبريز الإيراني بهدفين مقابل هدف في المباراة التي جمعت الفريقين على ملعب مجمع السلطان قابوس الرياضي بمسقط العاصمة العمانية. سجل هدفي الهلال سالم الدوسري (15) والبديل إيلتون الميدا (72) فيما سجل هدف تراكتور ألويس نونغ (48). وبهذا الفوز رافق الهلال تراكتور الإيراني ثانيا في حساب المجموعة الثالثة بعد أن رفع رصيده للنقطة 11 وبفارق نقطة. ظهر الهلال في الشوط الثاني بصورة أفضل بعد دخول الميدا والكعبي، وشكل خطورة أكبر على مرمى تراكتور، وأضاع العديد من الفرص كانت كفيلة برفع حصيلة الهلال لأكثر من هدفين. ظهر الهلال بصورة هجومية جيدة في الشوط الأول رغم غياب المهاجم الصريح في تشكيلته، واستطاع فرض أسلوبه والتفوق طوال مسيرة الشوط الأول. وشكل خطورة على مرمى تراكتور الإيراني بعد الخطأ الفادح من قبل جحفلي عند الدقيقة (6) عندما أعاد كرة خاطئة للمهاجم أيوب وحيدا أمام المرمى. تسيد بعدها الهلال الشوط بعد أن رد سريعا بفرصة هدف (7) أمام المرمى بعد تمريرة رائعة من الفرج للعابد، لكن الأخير أطاح بها فوق العارضة. وعند الدقيقة (15) يمرر ديغاو كرة جميلة في العمق للعابد الذي بدوره لعب عرضية أجمل لسالم الدوسري داخل المنطقة استلم وسدد بقدمه اليسرى كرة قوية على يسار الحارس هدفا أول هلاليا. في حين كان فريق تراكتور يعتمد على الدفاع والهجمات المرتدة في وجه الهجوم الهلالي المكثف والطلعات المتتالية التي يقودها سالم والعابد وادواردو وتحرك الأطراف الهلالية عن طريق الشهراني والزوري التي كان يعيبها البطء في الانتقالات الهجومية تارة وأخرى التغطية الدفاعية لتراكتور في إغلاق المساحات بالتراجع المستمر حتى نهاية الشوط الأول.
في الشوط الثاني زج فريق تراكتور بورقتي فرزاد حاتمي وسروش رافعي لتعزيز الناحية الهجومية والبحث عن مرمى الهلال فكان له ما أراد بهدف تعادل مبكر من الشوط (48) بكرة سددها ألويس نونغ من خارج المنطقة على يمين الثنيان سكنت المرمى.
ومع مرور الدقيقة (58) يضع العابد ادواردو في مواجهة المرمى بتمريرة رائعة في لحظة انفراد تام يهدرها بكل سهولة بالتسديد في جسم حارس المرمى، لتذهب لركلة ركنية، مؤكدا الحالة الفنية السيئة التي كان عليها اللاعب وخلو الفريق من مهاجم صريح. ليزج دونيس بورقتي الميدا والكعبي بدلا من الشهراني وعطيف بحثا عن التعويض الذي كان قريبا برأسية ديغاو (69) من ركلة ركنية ذهبت لأحضان الحارس محمد رضا.
وبعد ضغط متواصل هلالي وجملة من التمريرات وحصار تراكتور في ملعبه تمكن الميدا البديل من ركن الكرة برؤية جميلة للمرمى وضعها على يسار الحارس هدفا ثانيا (72) ورفض القائم هدفا ثالثا من رأس ادواردو في المرمى المكشوف (74) كما أغفل الحكم ضربتي جزاء للهلال. استمر الضغط الهلالي بعد دخول الميدا والكعبي، وخرج ادواردو ودخول سعود كريري، ورفض الميدا استغلال خطأ المدافع لإضافة هدف ثالث (85) تصدى لها الحارس الذي كان من المفترض أن يتصرف معها أفضل مما كان.
شهدت الدقائق الأخيرة فرصة ثمينة إيرانية داخل المنطقة اصطدمت الكرة بكواك وذهبت لركلة ركنية، ليؤكد الهلال تأهله مع نهاية صافرة حكم المباراة الكوري الجنوبي.