منذ السابع والعشرين من شهر أغسطس الماضي من العام 2015م، دخل فارس الدهناء في مرحلة جديدة بعد تزكية مجلس الإدارة الحالي برئاسة خالد الدبل و10 أعضاء لمجلس الإدارة في أكبر عملية انتخابية على مستوى أندية المملكة بعد ان تجاوز عدد الحضور أكثر من 5000 مصوت اكتمل بهم النصاب ليتم بدء أعمال الجمعية العمومية غير العادية وتبدأ مهام الإدارة الجديدة، التي خلفت إدارة الرئيس الذهبي للاتفاق عبدالعزيز الدوسري، الذي كان موجودا لأكثر من 38 عاماً على هرم الرئاسة.
11 شاباً حملوا شعـار #الاتفاق الجديد
شكّل رئيس نادي الاتفاق الحالي خالد الدبل قائمة انتخابية ضمت وجوهاً شابة جمعتهم العلاقات العملية وعلى وجه الخصوص في الغرفة التجارية كونهم من رواد الأعمال مما جعلهم يرسمون مستقبل فارس الدهناء بنظرة واحدة. وضم مجلس الإدارة وجوها جديدة دخلت للتو في المجال الرياضي، وتعتبر شهادتهم العلمية هي العامل المشترك اذ ضم مجلس الإدارة كلاً من: خالد الدبل (رئيساً)، وحاتم المسحل (نائبا) وإبراهيم القاسم (أمينا عاما) وبندر العلي (أميناً للصندوق)، وعضوية كل من سلطان الجميح، وعبدالحكيم التويجري، وراشد الدوسري، ومعاذ العوهلي، وعبدالعزيز العثمان، وطلال البنعلي، وبدر عبدالكريم. وبدأت حملتهم الانتخابية تحت شعار #الاتفاق الجديد.
إعادة الحياة لأسوار النادي
حرصت إدارة نادي الاتفاق على أن يكون النادي هو الخيار الأول لأصحاب المواهب وتحفيز الإبداع رياضياً وثقافياً من خلال رعاية الموهوبين وتوفير البيئة المناسبة لتطويرهم باستخدام منهجية علمية متطورة تعتمد على أفضل الممارسات التربوية لضمان الانتقاء السليم للمواهب الواعدة. ليسهم ذلك في تقدم النادي المستمر وإمداده بالكفاءات المتميزة وإقامة الفعاليات لإعادة الحياة للنادي ووجود أكبر شريحة من شباب الوطن. وتولى عضوا مجلس الإدارة بدر العبدالكريم وراشد الدوسري ملف الاستثمارات، التي انطلقت بتجهيز الملاعب الخارجية وجلب اكاديمية متخصصة لاستيعاب أكبر عدد من المواهب والشباب. وكان من ضمن أهداف الإدارة الشابة ان يكون الاتفاق مركزاً رياضياً وترفيهياً لأبناء المنطقة، وإعادة تأهيل وتطوير مرافق النادي بما يتلاءم مع حاجة أبناء المنطقة.
استقطاب 7 رعاة في زمن قياسي
وضعت إدارة خالد الدبل رؤية واسعة للنادي تهدف لأن يكون الاتفاق العلامة الابرز في تطبيق المعايير الاحترافية والرائد بين الاندية محلياً وقارياً. وإيجاد الاستدامة المالية من خلال الموارد الذاتية، اذ تؤمن إدارة الاتفاق ان النادي يملك الكثير من المقومات، التي تمكنه من الوصول إلى الاستقرار المالي من خلال الدخول في شراكات إستراتيجية، وتطوير الموارد الحالية، والاستفادة المثلى من إمكانات النادي. وثمر العمل الدؤوب في لجنة التسويق الذي يترأسها عضو مجلس الإدارة طلال البنعلي وفهد الدبل عن جلب 7 رعاة في فترة زمنية قصيرة من بينها شركات للخدمات اللوجستية والطبية، وأخرى ذات المدخول المؤثر، التي تمثلت في وجود شركة المجدوعي للسيارات (هيونداي) لتشكل تلك الرعايات دخلا مؤثرا بجانب ما قدمه أعضاء الشرف للنادي ساهم وبشكل كبير في حل الكثير من الأمور المتعلقة بجانب الاستقطابات، التي استفاد منها الفريق الأول لكرة القدم.
بناء جسر تواصل بين الإدارة والجمهور
لم تغفل إدارة الاتفاق عن تطوير وسائل التواصل، التي تهدف من خلالها لتقوية أصر الروابط بين النادي والجماهيرومنسوبيه والقاطنين حوله، الذي يتجاوز نقل الأخبار فقط، بل يمتد للارتباط الدائم والوثيق بين كل الأطراف، بالاستعانة بأفضل وأحدث وسائل التواصل المتاحة من خلال تفعيل النشاطات الاجتماعية بالنادي وإبراز مشاركة ومساهمة النادي في فعاليات المنطقة اجتماعياً من جهة أخرى اذ أصبحت العلاقة وطيدة بدليل الحضور الجماهيري الكبير في مباريات دوري الدرجة الأولى، وفي اللقاء الختامي أمام الطائي.
عودة الفارس أولى خطوات التصحيح
استلمت إدارة نادي الاتفاق مهمتها رسمياً في الجولة الرابعة من دوري الدرجة الأولى، وكان فارس الدهناء يحتل المركز السادس وكان الحارس أحمد الكسار أول الصفقات التي استقطبتها الإدارة الاتفاقية، التي تبعتها سلسلة من التعاقدات من ضمنها عريس الصعود المدرب جميل القاسم، الذي احدث نقلة نوعية في الفريق معنوياً وفنياً ليثمر كل ذلك العمل المشترك بين الجمهور واللاعبين والإدارة وأعضاء الشرف عن عودة الاتفاق لمكانه الطبيعي، الذي لا يعد إنجازاً لأبناء النادي، بل هو بمثابة العودة للمسار الصحيح.
تحدٍّ حقيقي
وترى جماهير الاتفاق ان العودة لدوري الأضواء خلال 7 أشهر منذ تولي إدارة خالد الدبل مهام إدارة شؤون النادي ستساعدها على توفير أجواء صحية وستساهم في إيجاد حالة من التعاون بين ابناء المنطقة والاتفاق، خصوصاً ان الفريق يملك عناصر مميزة قادرة على تحمل المسؤولية في دوري عبداللطيف جميل. ويعتبر التحدي الحقيقي لإدارة الاتفاق الجديد هو المحافظة وتثبيت الفريق وإعادة هيبته بين الكبار في دوري الأقوياء، خصوصاً ان هناك التفافا شرفيا في الآونة الأخيرة قد يساهم في ضخ الأموال لتسهيل عمليات التعاقد واستقطاب اللاعبين.