عقد مركز المعلومات الوطني يومي الأربعاء والخميس، ورشتي عمل كانطلاقة لتطوير استراتيجية التحول الرقمي للمركز 2020 والتي بدورها ستتماشى وتنسجم مع رؤية المملكة 2030 والتي يسعى المركز من خلالها إلى تطوير نسخة حديثة من خدمات المركز (NIC2.0) تشمل البنية التحتية باستخدام الحوسبة السحابية وخدمات ذكية جديدة للعملاء من مختلف المستويات وتطبيقات البيانات الكبيرة لتمكين الاقتصاد المعرفي والمجتمع المعلوماتي.
وناقشت ورشة العمل عدة محاور من أهمها مناقشة رؤية المملكة في المجال الرقمي وكيفية مساهمة مركز المعلومات الوطني في التكامل مع هذه الرؤية عبر تطوير منتجات وخدمات تقنية ذكية للعملاء الذين يسعى المركز لخدمتهم من مختلف الفئات الحكومية والخاصة وشبه الحكومية، إضافة إلى التركيز على مفهوم الاستدامة التي ستكون الركيزة الأساس في استمرار أعمال المركز.
كما ركزت ورشة العمل على توسيع نطاق المستفيدين من خدماته بشكل وطني من خلال اطلاق مشاريع ومبادرات لحلول وطنية من استضافة مراكز البيانات بتطبيقات الحوسبة السحابية وانظمة الموارد المؤسسية وانظمة الاتصالات الادارية الوطنية ونظام القضايا الشامل الوطني، اضافة الى مناقشة اطلاق برامج تطويرية للكوادر البشرية والتي تعتبر الحلقة الأهم في عمل أي استراتيجية حيث يعد العنصر البشري أساسا في تنفيذها وفقا لما تم التخطيط له بما يضمن تحقيق النتائج المرجوة وتذليل كافة العقبات التي تعترض تنفيذ الخطة الاستراتيجية عند حدوثها مما سيساعد في إعادة الخطة لمسارها المأمول.
يذكر أن مركز المعلومات الوطني بدأ في تنفيذ خططه الاستراتيجية قبل 8 سنوات تقريبا حيث بدأ خطته الاستراتيجية الأولى مطلع العام 2008م حتى وصل لمرحلة نضجٍ حالية في خطته الأخيرة ويسعى خلال الخطة الاستراتيجية الجديدة إلى إحداث نقلة نوعية في مستوى التخطيط والتنفيذ والمخرجات والتي سيكون بحول الله لها أثرها في إضافة تحولٍ جديد يتكامل مع الرؤية الوطنية ويسهم بشكل مباشر في تحقيق هذه الرؤية لما فيه خير الوطن والمواطن والمقيم والزائر.