فرض الأمير فيصل بن تركي رئيس نادي النصر حالة من الانقسام بين جماهير ناديه، بعد التقدم باستقالته رسمياً من رئاسة النادي.
جماهير النصر انقسمت ما بين مؤيد ومعارض لاستقالة كحيلان، فيما اختلف البعض الآخر حول توقيت الاستقالة.
حالة الانقسام بين جمهور الشمس سببها أن الفريق مقبل على خوض مواجهة مهمة أمام الأهلي في نهائي كأس الملك، كما أن الموسم شارف على الانتهاء، وكان بإمكان الأمير فيصل بن تركي الانتظار لما ستسفر عنه الأحداث مع ختام الموسم ومن ثم التقدم باستقالته.
الأمير فيصل بن تركي ترك رئاسة النصر من الباب الكبير، وتوج اسمه في سجلات التاريخ كثاني أهم رئيس يمر على النادي، بعد الرمز الراحل الأمير عبدالرحمن بن سعود (رحمه الله).
ما من أحد سواء نصراويا أو غير ذلك يختلف على أن كحيلان أعاد عربة النصر لطريق البطولات، بعدما توج بلقب الدوري موسمين متتالين، ولقب كأس ولي العهد، وذلك بعد سنوات عجاف، وأعاد البسمة لمدرج الشمس التي غابت عنها سنوات ليست بالقليلة.
لا أحد ينكر على الأمير فيصل بن تركي أنه صنع فريقاً قادراً على المنافسة، بعدما أبرم صفقات من العيار الثقيل كان لها دورها البارز في استعادة الهيبة النصراوية.
الأمير فيصل بن تركي لم يترك النصر في مهب الريح، ولم يتركه فريقاً مهلهلاً، ويكفي أن النصر يملك تشكيلة مميزة، حتى وإنه يحتل المركز الثامن في الدوري لديه 4 لاعبين دوليين، كما أن معظم لاعبيه حالياً دوليون سابقون.
كان من المكن ان يختلف الوضع ويكمل فترة رئاسته المتبقي منها عامان، لو أن النصر حافظ على توهجه واستمر في حصد البطولات التي تغطي على كافة الجوانب السلبية، ووقتها كانت ستتحول الانتقادات الموجهة للأمير فيصل بن تركي إلى إشادات واسعة وتزيد من أسهمه أكثر وأكثر لدى النصروايين عامة، ووقتها أيضاً كان سيجد كحيلان ما يفتح شهيته على البقاء، حتى مع المعاناة المالية التي يعاني منها ناديه، لكن الرياح لا تأتي دائماً بما تشتهي السفن، وخرج علينا أمير النصر باستقالة مفاجئة لم تكن في حسبان محبي النادي أنفسهم.
استقالة الرئيس أثارت جدلاً واسعاً على مواقع التواصل الاجتماعي، بسبب التوقيت فالبعض ذهب الى أن الأمير فيصل بن تركي اختار التوقيت الأسوأ ليترجل عن صهوة جواده من رئاسة النادي، فالتوقيت قد ينعكس سلباً على فرصة العالمي في إنقاذ موسمه المخيب لآمال جماهيره بالتتويج بكأس الملك، ومن ثم الحفاظ على فرصة اللعب بدوري أبطال آسيا الموسم المقبل، وأيضاً خوض كأس السوبر أمام بطل الدوري.
الاستقالة قد لا تكون خسارة للنصراويين فقط، بل خسارة للوسط الرياضي الذي يحتاج لشخصيات إدارية محنكة تدرجت في المناصب حتى اعتلت قمة الهرم، وليس كمن يهبط علينا بالبارشوت.
كان بإمكان كحيلان النصر أن يترك الفريق في ظروف أفضل لكن باعتقادي عدم وجود الدعم المادي الكافي هو من عجل برحيله.
النصر الآن بحاجة لشخصية قادرة على انتشاله معنوياً من حالة الإحباط التي ضربت أركان البيت الأصفر.