افتتح صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية أمس المؤتمر الخليجي الثاني لزراعة الأعضاء الذي تنظمه الجمعية الخيرية السعودية لتنشيط التبرع بالأعضاء «إيثار» بالتعاون مع المركز السعودي لزراعة الأعضاء، ومستشفى الملك فهد التخصصي بالدمام، ويستمر المؤتمر لمدة يومين في فندق المريديان بالخبر، بحضور أطباء وممارسين طبيين ومثقفين صحيين، وعدد من المحاضرين العالميين والإقليميين والمحليين من ذوي الخبرة في مجال التبرع بالأعضاء وزراعتها. وكشف المركز السعودي لزراعة الأعضاء خلال المؤتمر ارتفاع نسبة التبرع بالأعضاء 30% وأعداد المتوفين دماغيا في كل عام تقدر بحوالي 1200 شخص.
وبدأ حفل افتتاح المؤتمر بآيات من القرآن الكريم، ثم ألقى رئيس مجلس إدارة الجمعية الخيرية السعودية لتنشيط التبرع بالأعضاء «إيثار» عبدالعزيز بن علي التركي كلمة أوضح فيها أن المؤتمر يسلط الضوء على التعريف بأهم المستجدات في مجال زراعة الأعضاء والعناية بالمريض والمتبرع في هذا المجال، كما يركز على أمراض الفشل العضوي بعمومها ومواضيع التبرع وزراعة الأعضاء، وكذلك الوفاة الدماغية والرعاية المثلى للمتبرع بالأعضاء بعد الوفاة، وذلك بهدف رفع مستوى الكفاءات الطبية في هذا المجال، مشيرا إلى أن المؤتمر سيشهد حضور (30) متحدثا محليا وعالميا من ذوي الخبرة، معربا عن الشكر والتقدير لسمو أمير المنطقة الشرقية على دعمه لمسيرة الجمعية ومناشطها، ورعايته هذا المؤتمر.
بعد ذلك ألقى الدكتور فيصل بن عبدالرحيم شاهين كلمة المركز السعودي لزراعة الأعضاء استعرض فيها دور المركز في التبرع بالأعضاء وزراعتها، مشيرا إلى أن أعداد المتوفين دماغيا في كل عام تقدر بحوالي 1200 متوفى دماغيا ولو حصلنا على 50% منهم كمتبرعين، لاستطعنا زراعة «500» كبد، وكذلك إجراء زراعات كبيرة للرئتين والقلب، وأكثر من ألف كلية، مضيفا أنه خلال هذا العام حصلنا على زيادة في نسبة التبليغ بلغت 20% والأهم من ذلك زيادة نسبة التعامل مع الحالات وتشخيصها حيث زاد التبليغ بنسبة 30%، وهذا بالتالي أثر على زيادة الأعضاء المزروعة. وعن المراكز الجديدة للزراعة أكد الدكتور شاهين أنه تم تطبيق الربط في المرحلة الثانية بمستشفيات المنطقة الغربية وستكون جميع العنايات المركزة في المستشفيات مرتبطة آليا عبر الانترنت قريبا.
عقب ذلك ألقت العضو بهيئة خدمات الدم الكندية كيمبرلي يونغ كلمة استعرضت فيها ما تقدمه هيئة خدمات الدم الكندية في مجال التبرع بالأعضاء وزراعتها، مسلطة الضوء على التطورات والمستجدات التي طرأت على مجال زراعة الأعضاء، متمنية مزيدا من التطور والتقدم في هذا المجال.
وفي الختام كرم سمو أمير المنطقة الشرقية ثلاثة من المتبرعين بوسام الملك عبدالعزيز من الدرجة الثالثة، وهم: راشد عبدالله الهاجري، محمد عدنان الأحمدي، وليد العمران، كما كرم سموه الجهات المساندة والداعمة، وقد واصل المؤتمر فعالياته بطرح العديد من أوراق وورش العمل بحضور مئات الأطباء والممارسين والمهتمين بمجال زراعة الأعضاء.
حضور لافت في المؤتمر