كشفت حملة «السكري صحصحله» والتي استمرت لمدة 3 أيام في منتزه الملك عبدالله البيئي عبر جولة القافلة بمحطتها الثالثة في محافظة الاحساء عن توزيع ٨٠٠ ألف جهاز فحص سكر مجانا للمصابين في المملكة على مدار ثلاث سنوات، وبينت إحصائية الحملة بلوغ ١.١ مليون سعودي مصاب بداء السكري، بينما تأتي الاحساء في سلم نسبي مرتفع حيث يبلغ عدد المصابين فيها ٣٧ ألف مصاب مسجلين رسميا في احصائية المسح السكاني لمرضى السكر.
وبحسب ما أكده مدير الشؤون الصحية للشؤون العلاجية في محافظة الأحساء الدكتور عمر موسى بايمين أن معدل انتشار داء السكري بالمملكة العربية السعودية بلغ (13.4%) منها (14.8%) عند الذكور، بينما بلغ (11.7%) عند الإناث، كما يرتفع المعدل مع التقدم بالعمر حيث بلغ نحو (7.8%) في الفئة العمرية (25-34) سنة، ليصل إلى (50.4%) في الفئة العمرية من 65 سنة فأكثر، كما أوضحت الدراسة أن نسبة انتشار ما قبل الإصابة بداء السكري عند الذكور بلغت (17%) أي ما يعادل (1.29) مليون مصاب، وعند الإناث (15.5%) أي ما يعادل (1.1) مليون مصابة، ويقدر عدد المصابين بداء السكري في المملكة بحسب الدراسة (1.1) مليون من الذكور، منهم 546 ألفا يتناولون العلاج، فيما 275 ألفا لا يسيطرون على مرضهم، وأضافت الدراسة أن 775 ألفا من الإناث مصابات بالسكري منهن 356 ألفا يتناولن العلاج، في حين أن هناك 196 ألف مصابة غير مسيطر عليه، موضحا أن القافلة تأتي في إطار الفعاليات والأنشطة التوعوية والتثقيفية للبرنامج، وضمن سلسة من البرامج التثقيفية الصحية التي ينظمها البرنامج الوطني لمكافحة داء السكري في عدد من مدن ومحافظات المملكة.
وأبان أن قافلة «السكري صحصحله» تستهدف مرضى السكري ويتم خلال البرنامج تنظيم فعاليات صحية توعوية تثقيفية تهدف إلى تعزيز الجهود المبذولة من مقدمي الخدمة تجاه المستفيدين من مرضى السكري، وتشتمل الفعاليات على أنشطة علمية وتثقيفية عبر عدد من مقدمي الخدمة من الأطباء ومثقفي ومثقفات السكر وكذلك جناح يهدف إلى تقديم جرعة من التوعية والتثقيف الصحي حول التعامل مع السكري ومرضى السكري، والتعريف بعوامل خطورة الإصابة به وطرق الوقاية منه من خلال اتباع الأنماط الصحية السليمة وذلك لكافة زوار القافلة، كما تم وضع أركان للطفل، والطبخ الصحي لتقديم أنشطة التوعية الصحية لهم وتزويدهم بالمعلومات والمطبوعات الخاصة بالسكري.
وأفاد بأن القافلة تهدف إلى رفع نسبة الوعي بين أفراد المجتمع وتغيير المواقف اتجاه الممارسات غير الصحية، وتشجيع تبني السلوكيات الصحية بين فئات المجتمع للتعامل مع مرض السكري، كما تهدف إلى التعريف بالمشكلات الصحية المرتبطة بمرض السكري وآثارها على صحة الفرد والمجتمع، والتأكيد على أهمية اتباع الأنماط الصحية السليمة للوصول إلى صحة أفضل ومن أهمها التغذية الصحية والنشاط البدني للتعامل مع المرض، وتستهدف القافلة المصابين بمرض السكري وغيرهم من مختلف شرائح المجتمع.
وعن آلية القافلة والتي تتضمن عددا من الأركان فعند دخول المستفيد القافلة يتم تعبئة بيانات المستفيد ويجرى له الفحص من خلال قياس الضغط والسكر ومعرفة الوزن، ومن ثم يتم تثقيفه عن طريقة تعقيم اليدين للوقاية من كورونا، ومن ثم يتم الدخول إلى الطبيب لتثقيفة صحيا للوقاية والتعامل السليم مع مرض السكر، وتشارك في القافلة الدكتورة إقبال الصبيحة والتي تقدم توجيهات وإرشادات لتعامل مع مرضى السكري، وطرق الوقاية منه، بجانب نخبة من الممرضات وهن ابتسام بوهلال، وأمل الجعيدان، ودلال السلمان.
في حين تواصل قافلة «السكري صحصحله» فعالياتها خلال الأسبوع القادم في محطتها بكورنيش الدمام، يومي الخميس والجمعة القادمين، وحضر حفل التدشين الدكتور عبدالكريم القويضي مدير الأمراض المزمنة بالصحة العامة.
متطوعة بالحملة أثناء تسجيل بيانات المستفيدات