أبدى صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز، أمير المنطقة الشرقية، سعادته بزيارة وفد مجلس شباب الأعمال بغرفة الشرقية دولة اليابان، وما اكتسبوه من خبرات ومعارف جديدة، مؤكدا سموه أن التجربة اليابانية تجربة ثرية، وتجربة عميقة، بغض النظر عن الوضع الاقتصادي الحالي، لكنها دولة نهضت من دمار شامل، لتصبح دولة من الدول العظمى في الاقتصاد، مشيرا إلى أن المجلس وبجهود وعزيمة جميع أعضائه وضع بصمة على الخارطة الكبرى للبلاد، وأيضا للمنطقة الشرقية، فكل هذه الزيارات، وهذا الحراك، في نهاية المطاف لابد أن تعود على الأعضاء، سواء على المستوى الفردي، أو على مستوى الشركات التي يعملون بها، لافتا سموه إلى أنه خلال الزيارتين الماضيتين لمجلس شباب الأعمال، سواء الزيارة الأولى لدولة الإمارات العربية المتحدة، أو الزيارة الثانية لامبراطورية اليابان، هناك أفاق متسعة، وهناك رؤية أصبحت واضحة المعايير، وهناك تجارب ثرية، ويجب أن نفرح بأن نرى مكانا زاخرا ينبض بالنجاح، وأن نستفيد من تجاربهم ورؤاهم وما قاموا به من عمل ومحاولة، وليس فقط تطبيقه، لكن تطبيقه والاضافة اليه أيضا بأفكار جديدة يمكن لنا تطبيقها على أرض الواقع.
جاء ذلك خلال استقبال سموه في المجلس اليومي بإمارة الشرقية أمس وفد شباب الأعمال بغرفة الشرقية لإطلاع سموه على خلاصة تجربتهم خلال زيارتهم الثانية دولة اليابان.
وقال سموه مخاطبا وفد شباب الأعمال: «كما هي العادة من أجمل اللحظات التي أقضيها في برنامجي لقاؤكم والاستئناس برؤياكم، وما أجده من طموحات ونشاطات أراها بكم تعطوني اياها دون أن أطلبها، لكن اشعرها وأحس بها، روح الشباب، وروح التفاؤل، وروح المستقبل الواعد، الذي أراه في كل لفتة وبكل نظرة، وفي كل وجه من وجوهكم الطيبة».
وخاطب سموه شباب الأعمال بقوله: «أنتم -ولله الحمد- لا ينقصكم شيء فيما هو موفر سواء كان من الدولة أو من القطاع الخاص، والقادم -إن شاء الله- أفضل، لكن علينا أن نكون جادين فيما نطلبه، كما لابد أن نكون جادين في الاخلاص في العمل، هذا الحراك حراك ايجابي، والحراك الايجابي لابد أن تكون له نتائج، وهذه النتائج لابد أن تكون لها جداول ورؤى وأهداف، ولابد أن تكون هذه النقاط مأخوذة بعين الاعتبار، وتسجل وينظر لها كيف وأين ومتى ولماذا، ومتى سنحصل على هدف معين».
وأضاف سموه: نحن اليوم بحاجة كبيرة إلى المنشآت الكبيرة والمنشآت المتوسطة، وكما تعلمون أن في اليابان 80% من المنشآت الصغيرة والمتوسطة، وهي الرابط الحقيقي للشركات الكبرى، وعندما ننظر إلى شركة مثل شركة تويوتا نجد أن هناك 6000 منشأة تعتمد عليها شركة مثل تويوتا في دعم منتجاتها والوصول إلى المنتج النهائي الذي أصبح علامة تجارية معروفة في جميع انحاء العالم، مضيفا: إننا نعرف أن المنشآت المتوسطة والصغيرة هي المواكب الحقيقي للاقتصاد، البدايات الصغيرة دائما تكون متعبة، لكن دائما في نهاية المطاف تكون هي البدايات الصحيحة.
وأبدى سموه سعادته بالمحطة المقبلة لشباب أعمال الشرقية «ألمانيا» مؤكدا أنه سيكون معهم قلبا وقالبا، وفي السراء والضراء، وإن كان هناك تعثر في بعض الأمور، فالتعثر مصدر قوة وليس مصدر ضعف، فمن يتعثر في أمر يزيده قوة وليس ضعفا.
من جهته، قال رئيس مجلس شباب الأعمال بغرفة الشرقية مساعد بن زامل الزامل: إن ما تشهده بلادنا من نقلة نوعية، يطل برأسه على المستقبل، بعد إعلان رؤية المملكة لعام 2030، وبعد الهيكلة الجديدة التي طالت كافة مرافق الدولة، حيث تخطو خطوة أخرى نحو الأفضل في شتى المجالات.
مبينا أن مجلس شباب الأعمال يتشرف برئاسة سمو أمير الشرقية الفخرية، موضحا أن المجلس قام العام الماضي بزيارة ناجحة الى دولة الامارات العربية المتحدة، اطلع خلالها على معالم التجربة الإماراتية، في رعاية ودعم المنشآت الصغيرة والمتوسطة، فكان ذلك دافعا كبيرا لنكرر التجربة في دولة أخرى، فجاء خيار اليابان، حيث إنها دولة عظمى في المجالين الاقتصادي والتكنولوجي. فقد تمت الزيارة وكانت نموذجية ومثالية، واطلع خلالها وفد شباب الأعمال على التجربة اليابانية في دعم ورعاية المنشآت الصغيرة والمتوسطة، وتم الاطلاع على تجربة شركات رائدة،، وقد حظينا في هذه الزيارة بدعم ورعاية سفارة خادم الحرمين الشريفين في طوكيو، التي قامت بدور كبير في نجاح زيارتنا، التي شملت لقاء اخواننا الشباب المبتعثين باليابان.
وفي ختام كلمته، قدم الزامل شكره لسمو أمير المنطقة الشرقية لرعايته ومتابعته المستمرة برامج المجلس، والشكر موصول لرئيس مجلس إدارة غرفة الشرقية الأستاذ عبدالرحمن بن صالح العطيشان وأعضاء مجلس الإدارة والأمانة العامة، والشكر للرعاة وشركاء النجاح، وداعمي برامج وأنشطة المجلس، واعدا سموه ببذل قصارى جهدهم، لمواكبة الجديد بما يخدم قطاع الاعمال والشباب، ويعود بالخير لوطننا الغالي.
فيما شاهد سموه عرضا ملخصا عن مراحل الزيارة والمعالم التي اطلع عليها الوفد، فيما استمع سموه إلى مداخلتين من أعضاء وفد شباب الأعمال وهم «بدر الرزيزا، عبدالله البريكان» تحدثا عن بعض المكتسبات من زيارتهم لليابان التي جاءت بدعم وتوجيه ومتابعة من سموه الكريم، متطلعين إلى اكتساب المزيد من المهارات والمعارف خلال زياراتهم المحلية والخارجية.
وفي ختام الزيارة، كرم سموه الداعمين وشركاء النجاح لبرامج وأنشطة مجلس شباب الأعمال بغرفة الشرقية، وهم: (مجموعة التميمي، شركة قلوبال السحيمي، شركة الجميح القابضة ،شركة عبدالجواد القابضة، شركة الدواء للخدمات الطبية، بنك البلاد، مجموعة الزامل).
بعدها قدم رئيس المجلس مساعد الزامل درعا تذكارية لسموه الكريم لدعمه وتشجيعه مبادرات وأنشطة المجلس.
سمو أمير المنطقة الشرقية خلال كلمته التي ألقاها لدى استقباله مجلس شباب الأعمال في الشرقية
الأمير سعود بن نايف يتسلم درعا تكريمية من رئيس المجلس
سموه يكرم مجموعة التميمي
سموه خلال تكريمه مجموعة الزامل
سموه يكرم شركة الدواء للخدمات الطبية
.. ويكرم شركة عبدالجواد القابضة
سموه يكرم بنك البلاد
سموه خلال تكريمه شركة قلوبال السحيمي
سموه خلال تكريمه شركة الجميح القابضة
عدد من شباب الأعمال خلال اللقاء
أعضاء مجلس شباب الأعمال