بدأ قاطنو «حي النادي» بصفوى ينفرون من حيهم خلال الأيام الفائتة؛ جراء ما ينتشر من روائح كريهة تسللت إلى منازلهم ودخلت غرف نومهم، مصدرها مستنقع ماء بمساحة 2000 متر مربع، يقع شمال وحدة المياه الرئيسية بصفوى على شارع بلال بن رباح من الجهة الشمالية، ويجاور المستنقع ممشى المدينة الواقع في الحي نفسه من الجانب الغربي.
ويقول المواطن المجاور للمستنقع زكي علي الصالح: «أقطن في حي النادي بصفوى منذ زمن، ولم أتنفس هواء ذي رائحة نتنة مثل ما هو عليه الآن، حيث ولجت الروائح الكريهة غرف نومنا وجميع مكونات المنزل، فخلال 10 أيام مضت بدأت تخرج رائحة كريهة جدا في منازلنا، اعتقدنا أنها من المنزل ومن منطقة غير معروفة، ورغم اعتقادنا بأنها داخلية وبحثنا كثيرا عن مصدرها لم نجد شيئا، وذات يوم كنت عند الإشارة الضوئية التي تقع بجنوب المستنقع وتبعد عن مستنقع وبركة الماء حوالي 500 متر طولي، وكانت الرياح شمالية فشممت نفس الرائحة عرفت حينها أن مصدر ازعاجنا بجانب وحدة مياه صفوى، وكنت عندها أمشي في ممشى حي النادي ووجدت المستنقع، مبينا أن الرائحة كأنها صرف صحي، كما أن الرائحة قريبة من الغازات أو المواد الكيميائية، وأن هناك مقاولين يقومون بردم مخلفات البناء في الموقع وقد رصدنا الكثير منهم».
وأكد الصالح بقوله: ذهبت لبلدية صفوى لإيجاد حل للمشكلة، وأخبرتهم بذلك وقالوا إنهم أخذوا عينة للمستنقع، ولكن لم يتحرك ساكن، وذهبت إلى مصلحة المياه بصفوى وأخبرتهم أيضا ولم نجد ردا إلى الآن على أرض الواقع، ونحن نطالب الجهات المسؤولة بإيجاد الحلول المناسبة، ولو بردم الموقع بعد التأكد من مصدر المياه.
ولفت ساكن الحي فؤاد ماجد الشبر إلى أن مستنقع الماء يحاصر حي النادي برائحته المنفرة، والمنتشرة في الجزء الشمالي لحي العروبة المجاور، وكذلك لحي البدرية، فالروائح الكريهة تنتشر بقوة وخاصة عند هبوب الرياح، مؤكدا أن انتشار الروائح يتسبب في انتشار الأمراض في الأحياء الثلاثة المجاورة، كما أن الممشى يستقبل أكثر من 100 شخص يمارسون فيه الرياضة يوميا، كما يقصد الموقع كثير من الأطفال مع عوائلهم لوجود الألعاب، ونحن نحذر من انتشار الأمراض في الحي ومن يقصد الممشى والألعاب المتواجدة بالقرب من المستنقع.
وفي ذات السياق، أكد علي عبدالله الداود أن المستنقع كان كبيرا جدا وتقلص في الوقت الراهن حتى أصبح بمساحة تقدر بحوالي 2200 متر مربع، ولون المياه فيه متغير وشكله مقزز، ناهيك عن رائحته الكريهة، ونحن ممن يقومون بالرياضة في الممشى كل يوم، وكلما اقتربنا من الموقع وضعنا أيدينا أو الورق على أنوفنا حتى لا نشتم الروائح النتنة. من جانبه، أوضح مدير وحدة المياه بصفوى المهندس بندر اليامي أن مياه المستنقع المعني ليس مصدرها صرفا صحيا البتة، وإننا متابعون للموقع والروائح المنتشرة في الحي. وقال: إنني وقفت على المستنقع، وشممت الرائحة وهي كأنها مواد كيميائية، والمستنقع يقع في منطقة سبخة وهي سبب تجمع المياه وازدادت بسبب الأمطار التي هطلت في الفترة السابقة، لافتا إلى أن المستنقع يقع في حفرة عميقة يقدر عمقها بين 3 و4 أمتار تقريبا، ونحن متواصلون مع بلدية صفوى التي تقوم بدورها في الوقت الراهن بردم المستنقع، والأمر يتطلب وقتا فقط حتى تنتهي المعاناة.
المستنقع يمتد على مساحة كبيرة بجوار الحي