أكثر من مائة لوحة فنية تقاطعت ألوانها واختلفت مقاصدها اجتمعت بقاعة «تسالي» في معرض جماعي ثلاثي حمل عنوان «تجارب فنية» لعدد من الرسامين من مختلف الأجيال والمدارس من اقصى شمال افريقيا الى اقصى جنوبها لتقدم حصيلة تجارب فنية تشكيلية فريدة من نوعها والذي افتتح مساء الثلاثاء وجمع اسماء لامعة من نجوم الفن التشكيلي، «الفنان التشكيلي عبد الحميد الفقي» والفنان بيتر بينار «والفنانة ميساء مصطفى» وضم أكثر من 200 لوحة فنية توزعت داخل أروقة القاعة وعلى واجهاتها الخارجية وتفاوتت الأعمال الفنية التى تنوعت في أساليبها ومواضيعها ومدارسها.
بداية شارك الفنان التشكيلي عبد الحميد الفقي بـ47 لوحة والتى أخذت المنحى السريالي والتأثري والانطباعي الواقعي والطبيعة الصامتة، وعن مشاركته قال: لوحاتي مستوحاة من الأماكن المتفرقة من مصر الشعبية والبحر وكافة جوانبها وأحداث ثورة 25 يناير التي تعتبر الحدث الأبرز في التاريخ المصري كذلك حملت بعض اللوحات القطط الفرعونية التى اشتهر الفراعنة بتقديسها ولحكاية جدة القديمة وجماليات مبانيها نصيب من لوحاتي فمدينة جدة تستحق منا الكثير فهي بلد تاريخي وإرث حضاري لا بد أن نحتفي به ونحافظ عليه ونشره بطرق علمية وفنية مختلفة. وإلى ذلك تحضر الخيول العربية كموضوع رئيسي في لوحات الفقي التي قدمها إلى الجمهور حيث يعتبر واحدا من أفضل الفنانين التشكيليين الذين استخدموا الحصان في أعمالهم رمزا للأصالة والتراث والحضارة.
كما رأى الفقي أن المتلقى السعودي يملك قراءة عميقة للأعمال الفنية تتجاوزالقراءة السطحية إلى قراءة بنيوية أعمق تغوص في المعاني التي يوظف الفنان لوحاته من أجلها.
وكان الفقي قد شارك بمعارض عدة اهمها (عاشق الاسكندرية) في اتيليه جدة ومعرض في بروكسيل وحصل على عدة جوائز منها الجائزة الاولى على مستوى الشرق الاوسط.
فيما اعتبرت الفنانة ميساء مصطفى ان المعرض نتاج لخبرة ثلاثة فنانين.. وإقامة معرض مثل هذا تعتبر تظاهرة فنية كبيرة يهدف إلى تعزيز روح التنافس بين الفنانين وتبادل الخبرات فيما بينهم في كافة مجالات الفنون البصرية.
وعن اعمالها قالت: قدمت أعمالا تشكيلية تجريدية اسمها عشق وهذيان.. وهي تحكي المشاعر التي تدور بين آدم وحواء ومعاناة حواء الدائمة.. فحاولت أن أتكلم لونا ورمزا وايضا ملمسا باستخدام عناصر طبيعية في تأسيس اللوحات كبقايا الجزر والقهوة والزنجبيل والفانيليا لأجعل المتلقي يشعر باللوحة لونا ورمزا وأيضا يشعر بمتعة ومعاناة المشاعر الهاذية الخشنة بشكل متنوع من فنانة أصلها إنسان ومن ملامس أصلها من الطبيعة.
اما الفنان بيتر أبراهام بينار فقد تميزت لوحاته بأساليب فنية متنوعة مستخدمة الالوان المائية والزيتية والاكريليك والكولاج وهو معرضه الثالث والاخير له وقد حمل عنوان لوحاته (رحلة مع جدة 3).
من أعمال الفقي