كشفت دراسة بحثية حديثة عن مقاومة لقاح النخيل - الذي بدأ موسم إنتاجه في الاحساء خلال الفترة الماضية- للإرهاق الناتج عن الأرق وأنه مفيد في تهدئة الأعصاب المتوترة، ويستخدم في علاج حالات الكساح ولين وهشاشة العظام، كما ينشط المبيض وينظم دورة الطمث ويساعد على تكوين البويضة؛ نظرا لاحتوائه على الهرمونات الجنسية، ويستخدم في علاج حالات الضعف الجنسي عند الرجال، فهو مكمل غذائي هام للنمو الطبيعي، وقد فصلت منه مادة الروتين التي يتكون منها العقار المقوي للشعيرات الدموية في جسم الانسان والذي يحفظها من الانفجار، وبذلك يمنع النزف الداخلي الذي يصيب المصابين بضغط الدم المرتفع والسكري وداء الحفر، ويستخرج من اللقاح ماء اللقاح الذي يستعمل لتعقيم الماء وإكسابه طعما طيبا.
هذا بحسب ما ذكره مدير مدينة الملك عبدالله للتمور المهندس محمد إسماعيل السماعيل، الذي لخص فوائد طلع النخل في تقوية العظام وانه يقي من الهشاشة، كما يُنشط طلع النخل الجسم ويقويه بشكل عام، ويزيد بشكل خاص القوة الجنسية، حيث يعمل على زيادة كمية ونشاط الحيوانات المنوية عند الرجال، ما يمكنها من تلقيح البويضة، الأمر الذي يزيد من فرص الاخصاب والإنجاب. ويعمل أيضا على تنشيط المبايض وسرعة تكوين البويضات عند النساء، حيث يساهم في تنظيم الدورة الشهرية، كما يضع حدا للبرود الجنسي عند النساء أيضا. النساء المتزوجات، اللاتي يعانين ضعف التبويض الذي يعيق الحمل، ينصحن باستخدام طلع النخل بعد الدورة الشهرية، وذلك في حمامات مائية لمدة عشرة أيام على فترتين صباحا ومساء، كما يعطي نتائج إيجابية للسيدات، والتي تمد النساء الحوامل بطاقة كبيرة، وقدرة على التحمل، وسهولة عند الولادة، حيث يقوي طلع النخل أوتار الرحم، ما يسهل عملية الولادة، كما أنه يعوض كمية الدم الخارج عن إجراء عملية التوليد. وله فائدة للمرضعات من النساء، حيث يحتوي على كالسيوم وحديد، وهو مفيد للحليب، الذي يساعد بدوره في سرعة تشكيل وتقوية خلايا الدم والنخاع العظمي للرضع، ويصبح الأطفال أسرع نموا وأكثر صحة وذكاء، ويجفف المعدة وهو دواء للمصاب بالإسهال. وبالنسبة لحالات فقر الدم «نقص الحديد»، وضعف المناعة، ينصح المريض بتناول طلع النخل مع العسل، ثلاث مرات يوميا للجنسين، كما يساعد في وقف نزيف الدم وتضميد الجراح وتحسين «اتش بي» في الدم، والتخلص من التقرحات والتجلطات. كما يمكن طبخه مع السمن، فيقي من أمراض كثيرة. ويمنع ضيق النفس، ويقي من السعال البلغمي. ويبطئ عملية الشيخوخة، ويخفض نسبة الكوليسترول المتواجدة في الدم، وهو منعش يزيد الطاقة والقدرة عند الإنسان، ويعينه على التحمل خاصة في حالات الصيام، ويساعد على الهضم ويساعد في علاج التهابات الأمعاء وقرحة المعدة، ونظرا لأن غبار الطلع غني بالفيتامينات والأحماض الأمينية والنووية والبروتينات والأنزيمات، والسكريات، فإنه يستخدم في صناعة كريمات ترطيب البشرة. وتعمل الأنزيمات على تحليل طبقة الدسم الموجودة على البشرة، وأيضا فتحات الغدد الدهنية في الجلد، حيث تقضي على البثور إن كانت موجودة، وتمنع تشكلها من جديد، وتعطي البشرة نضارة ونعومة.
وذكر أطباء العرب القدماء وغيرهم مزايا لقاح النخل فقالوا: انه يقوي المعدة ويجففها، ويسكن ثائرة الدم، وينفع المحرورين، ويقوي الاحشاء وينفع من ضيق النفس، والسعال البلغمي، وإذا اخذ بالعسل قوى الجسم عامة والعمل الجنسي خاصة، واذا وضع هذا المزيج في الرحم أزال العقم، وإذا احتملت المرأة به قبل الجماع أعان على الحمل.
الجدير بالذكر أن طلع النخل يحتوي على حوالي 17% من سكر القصب، 22% من البروتين، 54% كالسيوم وفيتامينات C، 1B، 2B، ومعادن مثل الفوسفور والحديد، كما يحتوي على بعض الهرمونات الجنسية مثل هرمون الايسترون (Estrone) الخاص بتنشيط الغدد الجنسية عند المرأة وهو من أنواع هرمون الاستروجين، وكذلك هرمون جونادوتربين (Gonadotropin) المنشط للقدرة الجنسية.