أكد عميد شؤون المكتبات بجامعة الملك فيصل الدكتور صلاح الشامي أن مشروع تكشيف واستخلاص الدوريات العلمية الأجنبية الورقية المشتركة بها الجامعة وتحويلها إلى إلكترونية وربطها بفهرس الجامعة يأتي في إطار المشاريع العديدة بالجامعة المتوافقة مع رؤية المملكة 2030م. جاء ذلك ضمن كلمة ألقاها خلال حفل تدشين المشروع الرائد الذي أقيم تحت رعاية مدير الجامعة الدكتور عبدالعزيز الساعاتي بقاعة الاجتماعات بالمكتبة المركزية بالمدينة الجامعية.
وأوضح أن هذا المشروع يعد نقلة نوعية في الخدمات المكتبية، وتسهيلا على الباحثين وأعضاء هيئة التدريس وطلبة الجامعة، إذ كان الباحث في السابق يمضي أياما حتى يصل لمبتغاه المتوفر في الدوريات الورقية الموجودة التي تهم مشروعه البحثي أو رسالته العلمية، بينما يمكنه هذا المشروع وخلال دقائق أو ثوان معدودة من معرفة كل ما كتب في المجال الذي يبحث عنه، وذلك بوضع مفاتيح الكلمات المتعلقة بالبحث في فهرس الجامعة، حيث ستظهر له جميع النتائج الموجودة مباشرة وفي الحال، لافتا إلى أنه قد تم إنجاز تكشيف (250) ألف بحث علمي (مقالة) اشتركت فيها الجامعة منذ تأسيسها وحتى 2014 م.
بدوره، قدم المشرف على قسم التطوير والجودة بالعمادة الدكتور هشام فتحي عرضا تفصيليا عن فكرة المشروع وكيفية العمل به والاستفادة منه، مبينا أن المشروع يضم (258) عنوان دورية مطبوعة أجنبية تشترك فيها الجامعة حتى العام 2014 م، مؤكدا أن عدد المقالات والأبحاث العلمية التي تضمنتها هذه الدوريات يزيد عن (250000) مقالة علمية بتكلفة بلغت ما يقرب من مليون وربع المليون ريال، ويستغرق عاما كاملا للتنفيذ. وكشف عن مواصفات المشروع، حيث يتم فهرسة كل مقالة حسب معايير (مارك) ومعايير المكتبية المركزية بجامعة الملك فيصل، كما يتم تكشيف أسماء المؤلفين لكل مقالة حسب القوائم الاستنادية لمكتبة الكونجرس، وتكشيف رؤوس الموضوعات لكل مقالة وتقنينها طبقا لقائمة مكتبة الكونجرس لرؤوس الموضوعات في طبعتها الأخيرة، بحيث لا يقل عددها عن ثلاثة رؤوس موضوعات، إضافة إلى تكشيف العناوين بناء على عنوان كل مقالة.
وأضاف إنه يتم إضافة مستخلص المقالة الذي أعده المؤلف، وفي حالة عدم وجوده يتم عمل مستخلص لكل مقالة يتضمن أهداف الدراسة وأهم النتائج والتوصيات من المقالة وبدون اجتهاد، مشيرا إلى أنه يتم ربط المقالة بالعنوان الرئيسي للدورية والمجلة ورقم الاستدعاء، ناهيك عن إثراء فهرس المكتبة بمصادر التعلم المختلفة بما يقدر بـ(258) دورية أجنبية علمية باللغتين العربية والإنجليزية، إضافة إلى (12000) رسالة علمية (ماجستير - دكتوراة)، و(12000) لوحا مخطوطا، كما يسهل المشروع البحث والاسترجاع في الدوريات الأجنبية من أي مكان وفي أي وقت وعلى مدار الساعة.