أربع فرق وصلت لنخبة اليد باستحقاق، تلتقي هذا الأسبوع، في نهاية موسم مستواه فوق المتوسط، فالنور غرد وحيدا خارج السرب، مستوى ونقاطا عن بقية الفرق، فالفريق يعيش استقرارا فنيا وإداريا، البديل الجاهز لجميع المراكز متوافر، وهذا ما يجعل مدربه يطبق ما يريده دفاعا وهجوما وهو المرشح الأقوى للقب.
أما مضر المنافس الأقوى للنور فسيحاول أن يخرج من الموسم ببطولة، ويقطع الطريق على سيطرة ابناء الأكاديمية، للبطولات وإرضاء جمهوره المتعطش للبطولات.
الفريق تعرض لبعض الإخفاقات هذا الموسم، فخسر بطولة الخليج وابتعد عن المنافسة في الدوري، وخسارته للكأس، لذا سيحاول أن يظفر بهذه البطولة، وأبرز ما يميز مضر إجادته للدفاع المتقدم والسرعة في الهجوم الخاطف وروح اللاعبين القتالية.
أما الخليج فلا تعلم ما يريد ! تتفاجأ بمستوى عال وقد تتفاجأ وتراه متهالكا. الخليج فنيا يعيش حالة من الضياع الكبير فلا هوية فنية للفريق، ولا يوجد قيادة تساهم في الانضباط الدفاعي والهجومي، فكل الاعتماد على الاجتهادات الفردية للمحسن والتونسي محمد رضا، الإصابات أثرت على الفريق بشكل كبير وساهمت في انحدار المستوى، وجمهور الفريق يريد البطولة والجهاز الفني يريد إشراك الشباب لكسب الثقة والاعتماد عليهم في المستقبل خلال الموسم القادم. أما فريق الصفا فهو فريق غريب رغم وجود مجموعة مثالية من اللاعبين، إلا أن الفريق لم يدخل في جو البطولات، مجرد حضور لتعطيل أحد الفرق وعمل اثارة اضافية للبطولة، الفريق من أفضل الفرق عناصريا، لكن يحتاج الى كيفية توظيف اللاعبين بصورة صحيحة تكتيكيا سواء في الهجوم أو الدفاع.
جمهور الصفا يتطلع أن يرى فريقه في منصات التتويج ويخطف إحدى البطولات، لكن حسب المعطيات الفريق يحتاج الى الكثير للوصول للجاهزية الفنية التي تؤهله للمنافسة.
الترشيحات تصب في مصلحة النور مع منافسة شرسة من مضر، تمنياتي للفرق بإظهار المستوى الذي يليق بسمعة كرة اليد السعودية والتعاون مع الطاقم الأجنبي الأوربي الذي كلفه اتحاد اليد مشكورا لإنجاح البطولة.
مدرب وطني وناقد ومحلل لكرة اليد