ابتكر مطورون في مجال التكنولوجيا تطبيقا جديدا يساعد مستخدمي البطاقات الائتمانية على إدارة مصروفاتهم بشكل أفضل، بحيث لا يتعرضون لأي غرامات قد تفرضها البنوك في حال تأخرهم عن السداد.
ويحمل التطبيق الجديد اسم «Tally»، ويستند في عمله على تحليل استخدام البطاقات الائتمانية الخاصة بك عبر التحقق من كفايتها للدفع، وتنبيه المستهلك للطريقة المثلى للشراء في المرات المقبلة. ويمكن التطبيق الجديد مستخدميه من الدفع لكل البطاقات الائتمانية التي يملكونها عبر منفذ واحد، بدلا من تنفيذ الدفع لكل بطاقة على حدة بشكل مباشر، مما يجنبك دفع الغرامات في حال تأخرك عن المواعيد المقررة للسداد، وفق ما ذكرت «سكاي نيوز عربية».
ويتيح التطبيق أيضا للمستخدمين تتبع المدخرات الخاصة بهم على بطاقات ائتمانهم المتعددة، مما يسهل عليهم اتخاذ قرارات سليمة بشأن الإنفاق، ومعرفة موازناتهم لحظة بلحظة. ويقول موقع «ماشابل»: إن طريقة عمل التطبيق تشبه إلى حد كبير طريقة عمل الشركات التي توفر الألواح الشمسية لأصحاب المنازل للتخلص من تسديد فواتير الكهرباء الباهظة.
وبينما يبدو عمل التطبيق كأنه إضافة غير ضرورية لإتمام عمليات الشراء، فإنه قد أثبت قدرة عالية على إدارة حسابات البطاقات الائتمانية لمستخدميه بشكل أفضل منهم، بحسب براون. وتعد بطاقات الائتمان من أكثر المنتجات البنكية التي تدر ربحا على البنوك، وتتجاوز أرباحها ما تجنيه البنوك من القروض العادية أربع مرات، وذلك لأن المستخدم ينفق دون رقيب. وفي وقت سابق، قالت شركة متاجر «تارغيت» الأمريكية للبيع بالتجزئة: إن قراصنة إنترنت سرقوا بيانات 40 مليون بطاقة ائتمان وخصم، تابعة لمتسوقين زاروا متاجرها خلال ثلاثة أسابيع فقط، في ثاني أكبر اختراق من نوعه لهذه المتاجر في الولايات المتحدة.
وبدأت عملية السرقة للبيانات بسرعة فائقة، في نهاية نوفمبر 2013م، واستمرت 19 يوما، وانتهت في وقت لاحق، وجاءت في ذروة إقبال المستهلكين على المتاجر.
وقالت إدارة متاجر «تارغيت»، ثالث أكبر سلسلة متاجر للبيع بالتجزئة في الولايات المتحدة: إنها تعمل مع خبراء وجهات أمنية فيدرالية لمنع وقوع هجمات مماثلة في المستقبل، ولم تكشف الشركة كيف تمت سرقة بيانات بطاقاتها. وقال أحد المحققين في القضية: إن الشركة تمكنت من معرفة الاختراق لبطاقاتها بعد أن لاحظت زيادة في معاملات الشراء عبر بطاقاتها بطريقة غير شرعية.
وما زال المحققون يحاولون فهم كيفية تنفيذ الهجوم، بما في ذلك احتمال وجود ضعف في شبكة الكمبيوتر المستهدفة أو لدى شركات خدمات بطاقات الائتمان سهّل على القراصنة عملية الاختراق.
وتكلف سرقة معلومات البطاقات الائتمانية وبطاقة الخصم المتاجر مئات الملايين من الدولارات سنويا. وشهدت الولايات المتحدة أكبر عملية سرقة بيانات بطاقات ائتمانية عام 2007م، عندما سرقت بيانات أكثر من 90 مليون بطاقة ائتمان على مدار نحو 18 شهرا.