عملية توظيف الأدوات والتطبيقات الحديثة على نافذة الإعلام الجديد والتي نعني بها في حقيقة الأمر، تدفق المعلومات عبر الانترنت أو الهاتف الجوال، بمعنى آخر هو ما تستطيع أن تعرف عنه وتريد أن تعرف حقيقته ستجده وبكبسة زر واحدة وفي الوقت والمكان الذي تريده عبر تطبيقات ونوافذ الإعلام الجديد.
قدمت الأسبوع الماضي ورشة تدريبية بعنوان «الإعلام الجديد أدب وميثاق» كان المستهدف فيها منسقات المدارس وممارسات مهنة الإعلام، تحدثت حينها بمفهوم التوظيف وهي النقطة الرئيسية التي لا أمل التعريف بها أو التعليق عليها حول مفهوم الإعلام، ذلك التوظيف الذي نفتقده وبنسب متفاوتة، وأعني بالتوظيف هنا كيفية الاستخدام لتحقيق ما نتطلع إليه. جانب التوظيف من وجهة نظري أجده يتمثل في استخدامنا الشخصي واستخدام المؤسسات الصحفية لتلك النافذة الجديدة.
لنتحدث أولا عن الجانب الشخصي الذي يتمثل في التفرقة بين السلبيات أو الايجابيات التي تنعكس علينا كمستخدمين، يذكرني ذلك بسؤال إحدى الزميلات المنتسبة لصحيفة محلية حول تقرير تعده عن تأثير سلبيات وايجابيات استخدام الإعلام الجديد على ثقافة الشباب، الجميل في سؤالها ربطها تلك السلبيات والايجابيات بثقافة الشباب، وهي الثقافة التي ترجع في أساسها لكيفية توظيف تلك التطبيقات، أو دعونا نقل تلك الوسائل التي يشتركون فيها عبر الإعلام الجديد سواء كانت منتديات، مواقع تواصل اجتماعي وغيرها، الأمر الذي يجعلنا نحتاج إلى فحص وتحليل لاختياراتنا وهو ما يمكن أن يوجز لنا مفهوم التوظيف في استخدامنا الشخصي.
الجانب الثاني استخدام المؤسسات الصحفية وهو الذي يرجع للتفرقة بين مهنة واتجاه وسياسة كل وسيلة مهمتها الأولى ترتكز في خدمة جمهور الرأي العام، ولعلنا هنا لسنا بناقصي معرفة لذلك الأمر بقدر ما نريد أن تلتفت تلك المؤسسات لتوظيف نوافذها على خلافنا نحن كمشاهدين.