راقبت شركات المراهنات انطلاق بطولة كأس أوروبا للأمم لكرة القدم عام 2016. وتسعى هذه المكاتب إلى الاستفادة عبر استغلال المراهنين على نتائج 50 مباراة ستقام في هذه النسخة بعد زيادة 8 منتخبات عن النسخ السابقة، حيث أعلنت لجان التحقيقات المالية في كأس أوروبا أن ما لا يقل عن 300 مليون يورو قد تم ضخّها من قبل المراهنين على مكاتب المراهنات في هذه النسخة من البطولة، بزيادة 49% عن البطولة السابقة والتي أقيمت مناصفة بين بولندا واوكرانيا.
وتتمنّى تلك المكاتب أن يكون الفائز بهذه النسخة منتخبًا مشابهًا لأحداث نهائي دا لوز عام 2004، حينما راهن 1.2% على فوز اليونان باللقب قبل إنطلاق البطولة، لتكون أرباح تلك المكاتب من جميع إيرادات المراهنين أكثر من 98%. وتبقى المراهنات في كرة القدم سلاح ذو حدّين يتم التعامل به في قارة أوروبا، حيث يتم السماح بفتح هذه المكاتب شريطة المراقبة والمتابعة للسجلّات والتدقيقات المالية وللمكالمات الهاتفية أحيانًا، و يمنع على الشخصيات الرياضية والكروية المراهنة بكل انواعها، وفي حال تم ثبوت تعامل إحدى تلك الشخصيات مع مكاتب المراهنات فسيكون معرّضاً للعقوبات القاسية من اتحاد اللعبة القاري، سعيًا منهم في القضاء على ظاهرة المراهنات وإغلاق تلك المكاتب.