قال مصدر حكومي يمني، في مفاوضات الكويت، أمس: إن الحوثيين يريدون تضييع الوقت بالمشاورات للتقدم على الأرض، وإنهم يطالبون بالشراكة قبل أي اتفاق. وأوضح العميد عسكر زعيل، عضو الوفد الاستشاري الحكومي في مفاوضات الكويت، على حسابه الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، أن الحوثيين يطالبون بالشراكة قبل أي اتفاق وقبل أي تنفيذ يذكر لموضوع تسليم السلاح أو انسحابهم من المناطق التي سيطروا عليها، مشيراً إلى أن «الوفد الحكومي لم يصل معهم إلى أي اتفاق بالمفاوضات».
وأضاف: إن «الحكومة اليمنية تطالب بتسليم السلاح للسلطات الشرعية والانسحاب من مؤسسات الدولة، غير أن الحوثيين يرفضون ذلك ويريدون تضييع الوقت للتقدم على الأرض، في إشارة إلى استمرارهم في العمليات العسكرية ضد القوات الموالية للحكومة في اليمن.وأوضح زعيل أن تخدير الشعب اليمني والجيش والمقاومة بقضية المشاورات أمر في غاية الخطورة، وأن عليهم أن لا ينتظرونا حتى نصل مع الحوثيين إلى اتفاق.ومنذ قرابة شهرين، بدأت المشاورات بين الأطراف اليمنية في الكويت برعاية الأمم المتحدة، دون الوصول حتى اليوم إلى أي اتفاق يقضي بحل الأزمة التي تعصف بالبلاد منذ حوالي 15 شهرا.
وكان المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة لليمن اسماعيل ولد الشيخ أحمد قد اجتمع مع رؤساء الوفود يوم الاثنين. وبحسب بيان صادر في ساعة مبكرة من صباح الثلاثاء عن مكتب ولد الشيخ، فإن النقاش تطرق إلى الأمور العسكرية والأمنية، بما في ذلك ضرورة تشكيل لجان عسكرية وأمنية للإشراف على أي إجراءات أمنية يتم الاتفاق عليها.ورحب المبعوث بإلافراج عن محتجزين في إب، ودعا الأطراف إلى الإفراج عن أكبر عدد ممكن من المحتجزين في أقرب وقت ممكن. كما ذكر المبعوث بإدانته القوية لأية اعتقالات غير قانونية أو تفجير للمنازل وهي أمور تتنافى مع القانون الدولي لحقوق الانسان ومع القيم والأخلاق اليمنية.
ودأب الحوثيون على تفجير منازل خصومهم في كل المدن التي احتلوها.من جهة أخرى، أفادت مصادر في المقاومة الشعبية اليمنية بسقوط قتلى وجرحى من مسلحي جماعة أنصار الله الحوثية، في اشتباكات اندلعت أمس الثلاثاء في محافظة الضالع جنوبي اليمن. وكبدت المقاومة الشعبية الحوثيين خسائر في منطقة «مريس» في ذات المحافظة.