أسدل أنطونيو كونتي المدير الفني للمنتخب الإيطالي (الآزوري) الستار على مسيرته مع الفريق بشكل رائع يختلف تماما عن الصورة، التي رسمها الإعلام الإيطالي عن الفريق قبل سفره إلى فرنسا للمشاركة في البطولة. ورغم رحيل كونتي بنهاية مسيرته مع الفريق في هذه البطولة ليتولى تدريب تشيلسي الإنجليزي، ستكون يورو 2016 بمثابة نقطة الانطلاق نحو حقبة جديدة ناجحة في تاريخ الآزوري.
وقال كونتي: «أمام فريق قوي، أظهرنا أننا فريق قوي يحظى باحترام هائل من جميع منافسيه».
وخسر الآزوري 5/ 6 بركلات الترجيح أمام المانشافت بعد تعادلهما 1/1 في الوقتين الأصلي والإضافي من مباراتهما في مدينة بوردو الفرنسية.
وأضاف: «أتمنى أن نترك رسالة خالدة بعد هذه البطولة الأوروبية وهي عشق قميص الآزوري». ومع التطور الواضح في مستوى الآزوري، اضطر المانشافت إلى تغيير أسلوب لعبه في مباراة الفريقين، حيث اعتمد على ثلاثة لاعبين في قلب الدفاع بدلا من الاعتماد على أربعة لاعبين في الخط الخلفي.
واعتبر كونتي هذا التصرف من المانشافت بمثابة «احترام رائع» للآزوري.
وقال كونتي: «أعتقد أن الانتصار الأكبر بالنسبة لي هو أنني عملت مع هذه المجموعة بداية من اللاعبين وحتى طهاة الفريق وكل فرد كان جزءا من هذه التجربة الرائعة».
وأضاف: «حظيت بشرف العمل مع هؤلاء الأشخاص الذين منحوني كل شيء. عندما تؤدي كل شيء، ما من شخص يمكنه انتقادك على الاطلاق. وهؤلاء الأشخاص قدموا أكثر من واجبهم وبذلوا كل ما بوسعهم، وأعتقد أن الناس يعلمون هذا ويعترفون به».
ويبدو كونتي الآن هو رجل الساعة في الآزوري، ولكنه لم يكن هكذا في معظم فترات مسيرته مع الفريق.
وقال كونتي، عن الفترة التي قضاها مع الآزوري،: «بكل صدق، لم أجد مَنْ يساندني سواء في الصحافة المكتوبة أو وسائل الإعلام.. بدا دائما أنني يجب أن أخوض المعارك. كونتي ضد الجميع. كافحت من أجل مصلحة المنتخب».
والآن، سيحصل كونتي على راحة لمدة سبعة أيام فقط قبل بدء مهمته الجديدة والصعبة في تدريب تشيلسي الإنجليزي. ولكنه سيبدأ مهمته الجديدة وسط موجة من الإشادة والتصفيق لما قدمه من أداء خططي مثير للإعجاب في يورو 2016.
وأكد كونتي أن مستقبل الآزوري سيكون مشرقا. وقال: «أعتقد أن هذا الجيل من اللاعبين يمكنه أن يتطورلأن العديد من لاعبي هذا الفريق خاضوا في يورو 2016 البطولة الكبيرة الأولى لهم وهو ما يحتاج إليه اللاعبون لتطوير مستواهم. إنني متفائل للغاية بمستقبل الكرة الإيطالية».