يلتقي المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن اسماعيل ولد الشيخ أحمد الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي الإثنين بالرياض لإنقاذ مشاورات السلام في الكويت بعد أن هدد الأحد بعدم العودة إلى المشاورات المقرر أن تستأنف منتصف الشهر الجاري إذا أصرت الأمم المتحدة على رؤيتها لحل الأزمة اليمنية وفق ما يعرف بخارطة الطريق المقترحة من المبعوث الأممي، وهي الخطة التي قوبلت بتحفظ من الحكومة اليمنية. بينما تدور اشتباكات عنيفة بين قوات الجيش اليمني من جهة، وميليشيات الحوثي وقوات المخلوع صالح من جهة ثانية، بمديرية حرض بمحافظة حجة 123 شمال غرب العاصمة صنعاء. في وقت حلق فيه طيران التحالف فوق العاصمة للمرة الأولى منذ أبريل الماضي.
وصرح عبدالملك المخلافي نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية رئيس الوفد الحكومي إلى مشاورات الكويت بأن خارطة الطريق، التي كشف عنها المبعوث الأممي منافية لمرجعيات المشاورات المتفق عليها، ولم تتم الموافقة عليها.
وأعرب الرئيس اليمني الأحد عن رفضه أي مقترح بتشكيل حكومة وحدة وطنية مع الانقلابيين قبل تنفيذ قرار مجلس الأمن 2216، وتحديدا انسحاب الميليشيات من المدن والمحافظات وتسليم السلاح ومؤسسات الدولة وإنهاء الانقلاب وكل ما ترتب عليه من تغييرات.
الى ذلك أزاح الانقلابيون الحوثيون الستار عن صاروخ بالستي محلي الصنع، وأطلقوا عليه اسم زلزال ثلاثة.
ورغم أن ميليشيا الحوثي تغنت بأن الصاروخ محلي، إلا أن خبراء عسكريين أكدوا أن الصاروخ إيراني الصنع، كونه يحتاج إلى تكنولوجيا متقدمة، تفتقد ميليشيات الحوثي وصالح لها.
وأكد الخبراء وفقا لما أوردته «سكاي نيوز» أن هذه النوعية من الصواريخ لا يمتلكها سوى النظامين الإيراني والسوري وميليشيات حزب الله اللبنانية، كما أشاروا إلى أنها محاولة ليست بالجديدة لإيران، سعيا منها إلى تغيير هوية اليمن.
وكان الحوثيون قد أعلنوا في وقت سابق تصنيع العديد من تلك الصواريخ إيرانية الهوية، وأطلقوا عليها أسماء مختلفة من قبيل قاهر والزلزال. اندلعت اشتباكات عنيفة امس الإثنين بين قوات الجيش اليمني من جهة، وميليشيات الحوثي وقوات المخلوع صالح من جهة ثانية، بمديرية حرض بمحافظة حجة 123 شمال غرب العاصمة صنعاء.
وقالت مصادر محلية لوكالة الأنباء الألمانية إن اشتباكات مسلحة عنيفة اندلعت بين الطرفين، بالقرب من منفذ حرض الحدودي مع السعودية، عقب هجوم شنته قوات الجيش المدعومة بقوات التحالف على مواقع الحوثيين في محاولة للتقدم نحوها.
وذكرت المصادر أن الطرفين يستخدمان الأسلحة الثقيلة والمتوسطة، وسط تحليق كثيف لمقاتلات التحالف وما زالت المعارك مستمرة بشكل عنيف.