يواصل نظام أندرويد اكتساب حصة سوقية أكبر في جميع أنحاء العالم على حساب نظام أي أو إس iOS التابع لشركة آبل بعد تراجع حصته السوقية.
ويعود الفضل في تزايد شعبية نظام أندرويد على حساب نظام أي أو إس إلى موجه المُستهلكين الجدد الذين يقومون لأول مرة بشراء هواتف ذكية تعمل بنظام أندرويد. وذلك وفقًا لتقرير جديد عن سوق الهواتف الذكية نشرته شركة أبحاث السوق Kantar.
ووجدت الشركة أن نظام أندرويد استحوذ على ما نسبته 76 في المائة من مبيعات الهواتف الذكية خلال الأشهر الثلاثة المُنتهية في أبريل 2016 في أكبر خمسة أسواق أوروبية وهي بريطانيا وألمانيا وفرنسا وإيطاليا وإسبانيا.
مما شكل زيادة بنسبة 5.8 في المائة عن نسبته السابقة والتي كانت تبلغ 70.2 في المائة للأشهر الثلاثة نفسها من العام الماضي.
وحقق النظام ما نسبته 67.6 في المائة من مبيعات الهواتف الذكية في الأشهر الثلاثة المُنتهية في شهر أبريل من عام 2016 في سوق الولايات المُتحدة الأمريكية، مما شكل ارتفاعًا عن نسبته السابقة والتي كانت تبلغ 62.4 في المائة لنفس الفترة من العام الماضي.
وشهد بالمقابل نظام أي أو إس من آبل تراجعًا في الفترة الأخيرة في حصته السوقية من نسبته السابقة والتي كانت تشكل 33.2 في المائة إلى نسبة 30.7 في المائة.
وشكلت هواتف أندرويد ما نسبته 78.8 في المائة من مبيعات السوق الصينية في الأشهر الثلاثة المنتهية في أبريل 2016، مما شكل ارتفاعًا عن نسبته السابقة والتي كانت قبل سنة واحدة تشكل 74 في المائة.
وتراجعت الحصة السوقية لنظام أي أو إس خلال نفس الفترة من نسبة 25.2 في المائة في عام 2015 إلى نسبة 20.1 في المائة.
وقد تشكل هذه النتائج علامة مُثيرة لشركة آبل، وذلك مع تراجع الطلب عالميًا على هواتف آيفون، وهو المُنتج الذي يُمثل الجزء الأكبر من نمو وأرباح الشركة.
وفي سياق آخر أظهرت أحدث الأرقام الدورية لنظام أندرويد من شركة جوجل أن الإصدار الذي يحمل الاسم الرمزي «مارشميلو» تمكن من زيادة حصته في السوق خلال الشهر الماضي، وتجاوزت نسبته 13%، ويعود الفضل في ذلك إلى تحديث بعض الشركات أجهزتهم، فضلًا عن صدور عدد من الأجهزة التي تعمل به.
وكانت أرقام جوجل قد أظهرت في شهر يونيو 2016 أن الإصدار يسيطر على 10.1% من سوق الهواتف الذكية والحواسب اللوحية العاملة بنظام التشغيل أندرويد، أما الآن فقد بلغت النسبة 13.3%.
ومع زيادة حصته، تراجعت نسبة الإصدار الأكثر انتشارًا، «لولي بوب»، الذي يحمل رقمي الإصدار 5.0 و5.1 من 35.4% إلى 35.1%، وذلك بسبب تراجع نسبة الإصدار الأول من 15.4% إلى 14.3%.
وحسب أحدث الأرقام في لوحة قياس نظام أندرويد، انخفض عدد الأجهزة المحمولة، سواء الهواتف الذكية أو الحواسيب اللوحية، التي تعمل بالإصدار 4.4 «كيت كات»، من نظام التشغيل مفتوح المصدر إلى 30.1%.
وبالنسبة لخلف إصدار «كيت كات»، الذي يحمل الاسم الرمزي «جيلي بين»، فقد قدرت نسبة الأجهزة العاملة بالنسخ الثلاث منه وهي 4.1.x، أو 4.3 بنسبة 17.8% مقارنة بـ 18.9%
ولا تشمل هذه الإحصائية إلا الأجهزة التي قامت بزيارة متجر التطبيقات جوجل بلاي خلال مدة أسبوع انتهت في 11 يوليو الجاري.
وبحسب الأرقام الجديدة، يعتبر «لولي بوب» أكثر إصدارات أندرويد انتشارًا، ثم يليه إصدار «كيت كات»، ثم إصدار «جيلي بين»، ثم إصدار خبز الزنجبيل بنسبة 1.9%، ويأتي إصدار آيس كريم ساندويش بعده بنسبة 1.7%
يُشار إلى أن شركة جوجل كانت أعلنت نهاية يونيو الماضي رسميًا عن اعتماد حلوى «النوغة» أو «النوجا» Nougat كاسم رمزي للإصدار القادم، الذي يحمل الرقم 7.0، من نظام التشغيل أندرويد.
