رجح علماء أن تصبح اختبارات الدم قادرة، في غضون 5 سنوات، على كشف احتمال الإصابة بأمراض القلب.
واكتشف الباحثون أن بعض الجزيئات التي ينتجها جهاز المناعة لدى الإنسان تشير إلى تدني احتمال الإصابة بأمراض القلب، بغض النظر عن العوامل الأخرى.
ويعتمد الأطباء في الوقت الحالي على عوامل مثل العمر والسجل الطبي والكولسترول وضغط الدم لتحديد درجة التعرض لمشكلات القلب.
وبحسب التقديرات الطبية، فإن الأشخاص الذين لديهم منسوب عال من الأجسام المضادة في الدم، يقل احتمال إصابتهم بأمراض القلب بمعدل 58 في المائة، وفق ما نقلت صحيفة «تلغراف» البريطانية. ومن المرجح أن يكون قياس تلك الأجسام سهلا، وبتكلفة مالية مناسبة، وفق ما توصلت إليه دراسة كلية لندن الجامعية و»إمبريال كوليدج لندن».
وتعد أمراض القلب من أبرز أسباب الوفاة حول العالم، إذ تسجل بريطانيا، على سبيل المثال، 70 ألف حالة وفاة سنويا، يموت أكثرها جراء الإصابة بنوبة قلبية.
بدورها، حذرت دراسة طبية في الولايات المتحدة من أن الجلوس ساعات طويلة ينذر بالإصابة بالعديد من المتاعب الصحية، وخاصة على القلب.
ووجدت الدراسة أن كل ساعة إضافية يقضيها الفرد جالسا تزيد عنده تكوين الكالسيوم في الشرايين التاجية بنسبة 12 في المائة، وهي إحدى العلامات المبكرة لمرض القلب التاجي.
وأوضحت جوليا كوزليتينا، الباحثة في مركز ساوثوسترن الطبي التابع لجامعة تكساس في دالاس، أن الدراسة من أول البحوث التي ترصد العلاقة بين فترات الجلوس وخطر الإصابة بأمراض القلب.
واستندت الدراسة إلى عينة من ألفي مشارك قاست نشاطهم البدني باستخدام أجهزة تتبع الحركة، ثم فحصت مستويات الكالسيوم في شرايينهم التاجية.
وأمضى المتطوعون ما بين ساعة و11 ساعة في اليوم جالسين لا يمارسون أي نشاط بدني على الإطلاق، وكشفت النتائج أن ربع المشاركين تراكمت لديهم كميات من الكالسيوم يمكن رصدها في الشرايين التاجية، بحسب ما نقلت رويترز.