كشفت الشركة السعودية للصناعات الأساسية «سابك»، عن إطلاقها مشروع «فنار بلس»، الذي يعتمد على ربط جميع أعمال الشركة عالمياً تحت نظام واحد، من أجل المساهمة في زيادة التشغيل والأداء، وذلك مطلع أكتوبر المقبل من العام الجاري.
وأفصحت على لسان رئيسها التنفيذي المكلف المهندس يوسف البنيان، أنها تدرس بيع بعض شركاتها خارج المملكة، وربما تعلن شيء هذا العام، كما بينت أن خروج «بريطانيا» من الاتحاد الأوروبي لن يؤثر على علميات الشركة، التي تمتلك الدولة 70% منها. وبررت «سابك» انخفاض أرباحها للربع الثاني بسبب خفض تكاليف الانتاج للتعامل مع المتغيرات السوقية، وقال المهندس يوسف البنيان، إن هناك متغيرات خارجة عن إرادة «سابك» وتعمل على دراستها وأخذ الانعكاسات الايجابية منها لتجنب كل الانعكاسات السلبية.
وأشار المهندس البنيان، في المؤتمر الصحفي الذي عقد أمس الخميس بمناسبة، إعلان الشركة نتائجها المالية الأولية للربع الثاني من 2016، إلى أن التكاليف في الشركة انخفضت 18% في الربع الثاني مقارنة بالربع الأول، وأن إعادة الهيكلة وانخفاض أسعار «اللقيم» في أوروبا والصين ساهما في انخفاض التكاليف.
وأضاف: «تواجه الأسواق المالية تحديات من ناحية أسعار الطاقة وتأثيرها على صناعة البتروكيماويات، واقتصاديات دول مختلفة، كما أن الربع الثاني شهد تحسناً بسبب تعافي أسعار النفط الامر الذي كان له أثر إيجابي».
وذكر أن أوروبا استفادت من انخفاض أسعار الطاقة وهو ما أدى إلى استفادة شركة «سابك» من ذلك لوجود استثمارات هناك، متوقعا استمرار استقرار أسعار النفط كما كانت في الربع الثاني.
وحول السوق الصيني، أشار البنيان إلى أنه يعتبر من الأسواق المهمة لـ«سابك» ولها نظرة إيجابية في الاستثمار على المدى البعيد، من خلال الطموح في تقوية مركزها، لافتا إلى أن السوق الهندي أيضاً تتلمس «سابك» التوسع قدر الإمكان للاستفادة من نموها العالمي.
وتطرق إلى مبيعات الشركة، وقال المهندس البنيان: بلغت 34.5 مليار ريال في الربع الثاني مقابل 42.1 مليار قبل عام، مبينا أن متوسط أسعار المبيعات ارتفع 11% في الربع الثاني، كما ارتفع حجم الإنتاج بنسبة 3% في الربع الثاني مقارنة بالربع الأول 2016.
وأفصح عن أن «سابك» تتطلع للتحول من بيع المنتجات إلى التصنيع في أفريقيا والولايات المتحدة، كما أنها لا تمانع من الحصول على تمويل مالي، لتنفيذ توسعات الشركة الجديدة سواء مشروعها الذي تم الإعلان عنه مع شركة أرامكو من حيث تحويل النفط إلى منتجات بتروكيماوية، أو الاستثمار مع اكسون موبيل في النفط الصخري أو مشروعاتها الأخرى، مفيدا أن الحديث عن التمويل سيكون عند حاجة هذه المشروعات للتمويل.
وفيما يتعلق بشركة ابن رشد وتسببها بانخفاضات ربحية، توقع المهندس البنيان، أن يتضح أداء الشركة بصورة أكبر بنهاية العام، وذلك بعد اجتماع اللجنة المشكلة لبحث ومناقشة إخراج الشركة من التحديات التي تواجها.
وعرج على رؤية المملكة 2030، إذ بين أن «سابك» بدأت بالعمل على تطبيق الرؤية من خلال تطوير المحتوى المحلي، مؤكداً أن أكثر من 30% من مشتريات الشركة أصبحت من خلال مصنعين محليين.
مبيناً أن ذلك ساعد على تعظيم التحول الذي تطمح من خلاله الشركة الوصول إلى 70% من مشترياتها محلياً، من خلال إلزام الموردين المحللين بالدخول بالشراكات، كما توجد 40 شركة وقعت مع «سابك» على الالتزام بالدخول في شراكات مع المستثمر المحلي أو إعطائهم تقنية للإنتاج للسوق السعودي.
يشار إلى أنه تراجع صافي الربح لشركة «سابك» خلال الربع الثاني للعام الجاري إلى 4.7 مليار ريال، مقارنة بـ6.2 مليار ريال للربع المماثل من العام السابق، بنسبة 23.2%، فيما كان هناك نمو مقارنة بالربع السابق وهو الربع الأول من 2016.
وأرجعت الشركة سبب تراجع الأرباح خلال الربع الحالي مقارنة مع الربع المماثل من العام السابق إلى انخفاض متوسط أسعار بيع المنتجات، إضافة إلى تسجيل مخصص خسائر انخفاض في قيمة آلات ومعدات شركة ابن رشد، وهي شركة تابعة بمبلغ 761 مليون ريال، بلغت حصة «سابك» منها 366 مليون ريال، علما بأن هنالك انخفاضا في تكلفة المبيعات.