يوم السبت الماضي أعلن الاتحاد الإيطالي لكرة القدم عبر موقعه الرسمي عن إقامة مباراة كأس السوبر بين يوفنتوس وميلان في العاصمة الإماراتية أبوظبي يوم الجمعة 23/ 12/ 2016، في المقابل يوم السبت القادم تقام مباراة كأس السوبر الفرنسي بين باريس سان جرمان وليون في مدينة كلاينفورت بالنمسا، وبعدها بيومين تقام مباراة كأس السوبر السعودي بين الأهلي والهلال في العاصمة البريطانية لندن.
الجدير بالذكر أن تجربة إقامة مباراة السوبر خارجياً ليست تجربة جديدة، بدايتها كانت عام 1993 حين أقيمت مباراة كأس السوبر الإيطالي بين ميلان وتورينو في العاصمة الأمريكية واشنطن، وبعد 10 أعوام عاد السيناريو نفسه مجدداً، حيث لعبت مباراة كأس السوبر الإيطالي في العاصمة الليبية طرابلس عام 2002، ومدينة نيوجيرسي الأمريكية 2003، والعاصمة القطرية الدوحة 2014، والعاصمة الصينية بكين أعوام 2015،2013،2012،2009، ولعل الأمر اللافت للنظر أن التجربة الإيطالية كانت قد نالت استحسان الاتحاد الفرنسي للعبة، حيث قرر بداية من عام 2009 إقامة مباراة السوبر خارج فرنسا، حيث لعبت في كندا عامي 2015،2009 وتونس 2010 والمغرب 2011 وأمريكا 2012 والجابون 2013 والصين 2014، وخاض الاتحاد التركي التجربة نفسها حين اختار ألمانيا خلال أعوام 2008،2007،2006 لإقامة مباراة السوبر التركي، وكذلك فعل الاتحاد المصري حين قرر إقامة مباراة السوبر المصري عام 2015 في مدينة العين الإماراتية.
لعل هذه اللمحة التاريخية المختصرة كانت مناسبة للغاية قبل طرح أي وجهة نظر إيجابية أو سلبية عن الفكرة ككل، بالنسبة لي شخصياً أصبحت مقتنعا تماماً أن الداعي الأساسي للعب مباراة السوبر خارج البلاد لا بد أن يكون تسويقيا بحتا، ويكون دوماً في الدوريات التي تصنف على صعيد الدرجة الثانية على مستوى العوائد والدخل بالنسبة للدوري والأندية على حد السواء، بالتالي هي تبحث وتسعى نحو إيجاد فرص جديدة لجلب رعاة جدد من خلال توسيع دائرة الاهتمام والانتشار والوصول إلى أكبر قدر من الشركات والمستثمرين في الدول الخارجية، ولعل عدم تنفيذ فكرة لعب السوبر خارجياً طوال السنوات الماضية في معظم الدوريات الكبيرة مثل: الدوري الإنجليزي والإسباني والألماني يدعم وجهة نظري، إضافة إلى أن ضوابط الرعاية في تلك الدوريات الكبيرة تقيد تنفيذها بشكل كبير، وقد ظهر هذا بوضوح العام الماضي خلال تصريح رئيس رابطة الدوري الألماني كريستيان شيفرت حين علق على فكرة لعب السوبر خارجياً، وقال «الأنظمة لا تمنع لكن المسؤولية تجاه الشركاء تحتم ذلك».
كلمة أخيرة:
على صعيد الحضور الجماهيري واستقطاب الشركات الراعية الخارجية مقارنة مع تجربتنا في لندن العام الماضي.. أكاد أجزم بأن دبي وإسطنبول هما الخيار المثالي للسوبر السعودي.