أغلقت أندية دوري عبداللطيف جميل للمحترفين منذ وقت مبكر ملف الأجهزة الفنية، التي ستتولى الإشراف الفني عليها خلال الموسم الجديد، الذي سينطلق رسميا يوم الإثنين 8 أغسطس المقبل بمباراة السوبر، التي ستجمع الأهلي والهلال في لندن، فقررت بعض الأندية الاحتفاظ بمدربيها السابقين عطفا على نجاحاتهم الملموسة في الموسم الفارط، فيما قامت بقية الأندية بالبحث والتنقيب عن مدربين جدد يخلفون مَنْ سبقوهم ويسهمون في تحقيق أهدافها من خلال حضورهم المبكر والإشراف الفعلي على استعداداتها والتعرف على إمكانات اللاعبين وتحديد الاحتياجات الفنية سواء على مستوى العناصر المحلية أو الأجنبية.وقد شهدت قائمة مدربي الأندية المحترفة الأربعة عشرة تواجد جميع المدارس الكروية بواقع خمسة مدربين من أوروبا «برتغاليين وكرواتي وبلجيكي وهولندي» وأربعة من أفريقيا «تونسيين وجزائري ومصري» وثلاثة من أمريكا اللاتينية «برازيلي وأوروجوياني وتشيلي» واثنين من المدرسة المحلية.
ولم تخلو التعاقدات الجديدة من سياسة التدوير، حيث تعاقد الأهلي مع المدرب البرتغالي جوزيه جوميز، الذي قام بفسخ عقده مع التعاون فيما تعاقد الفيصلي مع المدرب البرازيلي هيليو أنجوس بعد نهاية عقده مع نجران، الذي بدوره هبط لدوري الدرجة الأولى في الوقت الذي تعاقد فيه الرائد مع المدرب التونسي ناصيف البياوي، الذي أشرف على الفتح في الموسم الماضي، والباطن مع المدرب المصري عادل عبدالرحمن الذي سبق له الإشراف على الفئات السنية في النصر والشباب، ثم الإشراف على فريق الاتحاد، بينما تعاقد الشباب مع المدرب الوطني سامي الجابر الذي أشرف على الهلال قبل موسمين، وحظي هذا القرار بأصداء واسعة على المستوى الإعلامي والجماهيري، حيث بارك الجميع هذه الخطوة وأشادوا بقرار الإدارة الشبابية، التي منحت الثقة للمدرب الشاب الذي يطمح في إعادة فريقه لمنصات التتويج.
واحتفظت ثلاثة أندية بمدربيها عطفا على نجاحاتهم الملموسة في الموسم الفارط، حيث فضلت إدارة الاتفاق استمرار المدرب التونسي جميل بلقاسم، الذي نجح في قيادة الفريق للعودة لدوري المحترفين إلى جانب خبرته الكبيرة بالدوري السعودي، فيما سارت إدارتا الوحدة والقادسية على النهج نفسه، فجددت الأولى عقد المدرب الجزائري خيرالدين مضوي، ومنحت الثانية الفرصة للمدرب الوطني حمد الدوسري بعد نجاحهما في قيادة فريقهما للبقاء ضمن دوري الكبار للعام الثاني تواليا.
أما بقية الأندية، فقد قررت جلب مدربين جدد وفي مقدمتهم الأهلي «بطل الثنائية»، حيث تعاقد مع المدرب البرتغالي جوزيه جوميز بعد أن رفض مدربه السابق السويسري كريستيان جروس الاستمرار رغم العرض المغري، الذي قدمته الإدارة الأهلاوية لتجديد عقده. وتأمل إدارة الأهلي أن يسير جوميز على خطى سابقه ويقود الفريق لتحقيق المزيد من البطولات، لا سيما أنه قدم نجاحات كبيرة وترك بصمة إيجابية مع فريقه السابق التعاون بعد أن ساهم في احتلاله المركز الرابع في الدوري والمشاركة في دوري أبطال آسيا للمرة الأولى في تاريخه.وعاد الهلال وصيف الدوري للمدرسة اللاتينية بعد غياب طويل وتعاقد مع المدرب الأوروجوياني جوستافو ماتوساس خلفا للمدرب المؤقت الوطني عبداللطيف الحسيني، الذي تسلم المهمة بدلا من اليوناني جيورجوس دونيس، الذي تمت إقالته أواخر الموسم الماضي. وتعول الإدارة الهلالية كثيرا على المدرب الجديد في إعادة وهج الفريق، خصوصا أنه يملك سجلا تدريبيا جيدا، حيث أشرف على أحد عشر فريقا خلال أربعة عشر عاما حصد خلالها أربع بطولات.وبعد النتائج المخيبة للآمال، التي كانت بمثابة الصدمة لأنصاره تعاقد النصر مع المدرب الكرواتي زوران ماميتش خلفا للمدرب الإسباني راؤول كانيدا، وتأمل إدارة النصر أن يوفق المدرب الجديد في مهمته ويقود الفريق للبطولات عطفا على سجله المميز، حيث حقق خمس بطولات في ثلاث سنوات.ونظرا للخلافات التي تفاقمت بين إدارة الاتحاد والمدرب الروماني بيتوركا وأدت إلى فسخ عقده بناءً على طلب الأخير نجحت الإدارة في التعاقد مع المدرب التشيلي جوس لويس سييرا، الذي يعتبر من الكوادر التدريبية المميزة وتتطلع الإدارة أن يوفق المدرب الجديد في تقديم المأمول ويقود الفريق نحو منصات البطولات.واستنجد الشباب بالمدرب الوطني سامي الجابر وأبرم معه عقدا لثلاث سنوات أملا في صناعة فريق جديد قادر على العودة للواجهة من جديد بعد أن ساءت نتائجه وعروضه في آخر موسمين فشل خلالهما الفريق في إقناع محبيه رغم تعاقب المدربين.وتعاقد التعاون مع المدرب الهولندي داريو كالزيتش بعد أن قام مدربه السابق البرتغالي جوزيه جوميز بفسخ عقده، وتأمل الإدارة التعاونية أن يسير المدرب الجديد على خطى سابقه ويواصل سلسلة النجاحات، خصوصا أن الفريق لديه مشاركة آسيوية تعتبر الأولى من نوعها.
وسار الفتح على نهج سابقه وتعاقد مع المدرب البرتغالي ريكاردو سابينتو خلفا للتونسي ناصيف البياوي، وتطمح إدارة الفتح أن ينهض المدرب بالفريق ويحقق النتائج المأمولة في منافسات الموسم الجديد.
واستعان الخليج بالمدرب البلجيكي باتريك دي وايلد خلفا للمدرب التونسي جلال قادري، فيما تعاقد الرائد مع المدرب التونسي ناصيف البياوي خلفا للمدرب الصربي الكسندر اليتش، في حين تعاقد الفيصلي مع المدرب البرازيلي هيليو أنجوس خلفا لسابقه الروماني ليفيو كيوبتاريو، فيما استعان الباطن بالمدرب المصري عادل عبدالرحمن خلفا للمدرب الوطني خالد القروني، وتسعى هذه الأندية إلى تحقيق تطلعاتها وتسجيل نتائج إيجابية تضمن لها البقاء في المنطقة الدافئة والابتعاد عن دائرة الهبوط.