تعاني محافظة عدن من أوضاع إنسانية متردية، بسبب عمليات القصف العشوائي وقنص الميليشيات الانقلابية، بجانب انعدام الخدمات الصحية والمياه والكهرباء، وفقا لتقرير صادر عن ائتلاف الإغاثة الإنسانية بمحافظة تعز، وذلك في ظل حصار ميليشيات الحوثي وصالح التي رفضت مواصلة مفاوضات السلام اليمنية، فيما تواصل قوات الجيش الشرعية والمقاومة الشعبية والتحالف عملياتها العسكرية «التحرير موعدنا» باتجاه العاصمة صنعاء.
وأشار تقرير صادرعن ائتلاف الإغاثة الإنسانية بمحافظة تعز، عن الأوضاع الإنسانية في المحافظة خلال شهر يوليو الماضي، بمقتل 46 شخصا وجرح 612 آخرين، من المدنيين بينهم نساء وأطفال، بينها إصابات خطرة، جراء عمليات القنص والقصف العشوائي على الأحياء السكنية والأسواق الشعبية. وأكد التقرير أن خدمات المياه والكهرباء والنظافة لا تزال منقطعة عن المدينة، إلى جانب انعدام معظم الخدمات الصحية والأدوية، في ظل الحصار الخانق الذي تفرضه ميليشيات الحوثي وصالح.
في حين عد رئيس لجنة الشؤون الدينية والحج في البرلمان الوطني الباكستاني، الأمين العام لجمعية أهل الحديث المركزية الدكتور حافظ عبدالكريم قادر بخش المملكة العربية السعودية من أكبر داعمي الأمم المتحدة في مجال العمل الإنساني. وأوضح أن الأمة الإسلامية تفتخر بمواقف المملكة في الدفاع عن قضايا الإسلام والمسلمين والدعم الإنساني الذي تقدمه للشعوب الإسلامية المتضررة من الكوارث الطبيعية والحروب والصراعات. وأكد أن مواقف السعودية تجاه الدفاع عن الشرعية باليمن أو نصرة الأخوة في سوريا ودعم القضية الفلسطينية تعبر عن جهود المملكة في مجال العمل الإنساني التي لا يمكن أن تعد أو تحصى.
وبحسب التقرير تعرضت 441 أسرة للنزوح والتهجير الجماعي بالقوة من منازلها، منها 421 أسرة في مديرية حيفان، و142 أسرة نزحت من عزلة الأعبوس بحيفان، بجانب نزوح 11 أسرة من منطقة «غراب» غربي مدينة تعز، و9 أسر من الجحملية شرق المدينة. وأوضح الائتلاف بأن إجمالي الاحتياج الشهري لتلبية متطلبات المحافظة في مجال الصحة والبيئة تصل إلى أكثر من 82 مليون دولار، إضافة إلى توفير 50 ألف سلة غذائية شهرياً، وتوفير 100 ألف سلة غذائية شهرياً للأسر المنكوبة والمتضررة، بالإضافة إلى توفير 25 مركز إيواء.
من جهة أخرى، استقبل الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح أمير دولة الكويت بقصر بيان أمس، مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد الذي قدم شكره لأمير دولة الكويت على استضافة بلاده لمشاورات السلام بين الأطراف اليمنية معربا عن تقديره لدورهم في احتضان المشاورات للوصول إلى الاستقرار والتوافق وإنهاء النزاع في اليمن.
في الصعيد العسكري، أطلق الجيش الوطني اليمني، الأحد، عملية عسكرية لاستعادة ما تبقى من مديرية نهم شمال شرقي العاصمة صنعاء، والتقدم باتجاه مناطق جديدة كبني حشيش وأرحب.
وأفادت مصادر بحسب وسائل إعلام، بمقتل 23 مسلحا من ميليشيات الحوثي وصالح، خلال اشتباكات مع قوات الجيش اليمني والمقاومة في مديرية نهم.
ووجه الجيش الوطني اليمني نداء إلى سكان العاصمة صنعاء وضواحيها، طالبهم بالابتعاد عن المواقع العسكرية التابعة للميليشيات.
وتعد جبهة نهم أقرب جبهة إلى العاصمة اليمنية صنعاء، وبتحريرها تصل المقاومة إلى مشارف العاصمة عبر أرحب ومناطق بني حُشيش وبني الحارث.
وفي غضون ذلك، استهدفت مقاتلات التحالف تعزيزات مواقع الميليشيات بمنطقة المقعطة وسد محلي والعقران بمديرية نهم،ودمر التحالف مدفعين ودبابة في المداحشة، ومدفعا آخر في الحثيرة، ومخازن سلاح في حرض، وشوهدت ألسنة اللهب تتصاعد من المواقع المستهدفة، فيما قتل 3 متمردين بالبيضاء في قصف للمقاومة في مديرية الوهبية.
في ذات المنحى، شنت طائرات التحالف غارات على مواقع ميليشيات الحوثي والمخلوع صالح على جبهة حرض بالحدود السعودية اليمنية، وفي حافظة حجة اليمنية قبالة منفذ الطوال في جيزان، إضافة إلى منطقة المداحشة في وادي بن عبدالله في مديرية حرض، كما دمرت طائرات التحالف تعزيزات للميليشيات كانت قادمة إلى جبهات القتال،وفقا لـ«العربية».
وفي وقت سابق، قال اللواء الركن أحمد حسن عسيري، مستشار وزير الدفاع في المملكة والمتحدث باسم التحالف: إن قيادة التحالف تحكم على أفعال الحوثيين وقوات المخلوع صالح في اليمن لا على أقوالهم، مشيرا إلى أنه لمس نوعا من المجاملة من المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد للطرف المعطل لمشاورات الكويت.
وعلى صعيد آخر، طلبت الحكومة اليمنية من المؤسسات النقدية الدولية والبنوك العالمية منع إدارة البنك المركزي اليمني الحالية من استخدام حسابات في الخارج.
وذكرت مصادر وزارية أن الحكومة تلقت معلومات أن البنك الذي يسيطر عليه الانقلابيون لجأ إلى استخدام الاحتياطيات النقدية الأجنبية المودعة في بنوك بأميركا وأوروبا، وهو ما أدى إلى إهدار أموال الشعب اليمني.