فجأة وبلا مقدمات.. استحوذت قوارب التنزه البحرية الصغيرة على «مواقف» السيارات بكورنيش الدمام المخصصة من امانة المنطقة الشرقية لمركبات الزوار والمتنزهين، كما اصبح انتشار عدد كبير منها ايضا على مساحة كبيرة من المياه تطفو فوقها بلا غاية او فائدة، مشهدا مألوفا على مدار الساعة.
وأكد عدد من رواد الكورنيش أن تلك القوارب بعضها قديم ومتهالك ومراوح تشغيلها محطمة.. ولا جدوى من وقوفها وسط البحر أو على الشاطئ بهذا الشكل، مضيفين أن أصحابها يرون أن المكان المناسب لركنها هو المواقف المخصصة من أمانة الشرقية لسيارات المتنزهين وزوار الكورنيش وهو ما يؤدي بدوره لمزاحمة المركبات وعرقلة حركتها الطبيعية.
وأشاروا إلى أن وقوف تلك القوارب في وسط البحر بهذه الصورة، يعد مشهدا عشوائيا يشوه المظهر العام لشاطئ كورنيش الدمام، نظرا لان عددا كبيرا منها متهالك وقديم ومحركاته معطلة ما يؤدي بدوره الى تراكم الأوساخ وتجمع الطحالب الخضراء في المنطقة المحيطة بها.
وقالوا إن بعض هذه القوارب المخالفة قد تكون معطلة نتيجة تسرب زيت المحرك وتحتاج إلى اصلاح وصيانة نتيجة وقوفها فترة طويلة في البحر، وبالتالي تسبب تلك المشاكل الميكانيكية في تلوث البيئة البحرية واصابتها بأضرار بالغة، إضافة لوقوفها على مسافة قريبة من الشاطئ ما يجعلها بؤرة للمخلفات ومأوي للقطط والكلاب الضالة.
وذكر مواطنون لـ«اليوم» أن الفوضى، التي تشكلها تلك القوارب تسيء للمنظر العام في موقع يصنّف من المواقع الرئيسة للترفيه وتزعج الزوار ومرتادي شاطئ الدمام، وتدفعهم لتغيير وجهتهم السياحية، خاصة ان كورنيش الدمام يقصده زوار من مناطق متعددة مثل منطقتي الرياض والقصيم وغيرهما لغرض التنزه ورؤية منظر البحر والاستمتاع به وتناول الطعام على الشاطئ، الا ان هذه القوارب المتهالكة التي لا هدف من وقوفها بهذه الطريقة العشوائية تفسد متعتهم، ودعوا الجهات المعنية الى سرعة التخلص وازالة القوارب البحرية، التي تمثل فوضى عارمة على الشاطئ وتشوه منظره الجمالي، وتحديدا القوارب التي تستولي على المواقف المخصصة لركن سيارات الزوار ومرتادي الشاطئ، التي حددتها أمانة المنطقة الشرقية للمركبات وليس للقوارب البحرية، خاصة ان الواقع يؤكد انها تحولت فجأة الى مرفأ للقوارب البحرية باختلاف أحجامها واستحواذها على مساحة كبيرة من المواقف ومزاحمتها مركبات الزوار.
قوارب طافية فوق سطح المياه على مدار الساعة
طابور طويل من القوارب احتل مواقف المركبات