سلطت الصحف الصينية الصادرة، أمس، الضوء على زيارة صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع إلى جمهورية الصين الشعبية، مستعرضة الشراكات الإستراتيجية القائمة بين البلدين.
وأشارت الصحف إلى الأسس المتينة في العلاقات بين البلدين، التي أرسى قواعدها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله -، عندما زار الصين بصفته وليًا للعهد عام 2014م، وزيارة فخامة الرئيس شين جين بينغ رئيس جمهورية الصين الشعبية للمملكة مطلع العام 2016 الجاري والتوقيع حينها على العديد من الاتفاقيات التي انعكست على تعزيز علاقات التعاون بين البلدين.
وأكدت أنه مع الزيارة الحالية لسمو ولي ولي العهد إلى الصين، فإن البلدين يتطلعان إلى تطوير الشراكة الإستراتيجية بينهما، لافتة الانتباه إلى أن الصين والمملكة يحملون وجهات نظر متطابقة حول القضايا الدولية والإقليمية الكبرى، وأن هذا سبب لقوة العلاقات بينهما.
وقالت إنه منذ أن وافق مجلس الوزراء على مشروع «رؤية المملكة 2030»، فإن المملكة العربية السعودية تسعى إلى الرخاء الدائم والازدهار بالاعتماد على تنوع مصادر الاقتصاد لديها، حيث إن زيارة سمو ولي ولي العهد إلى الصين هي واحدة من الزيارات للدول الكبرى التي يتطلع سموه فيها لتحقيق أهداف هذه الرؤية، بتنوع مصادر الدخل، وعدم الاعتماد على النفط، والاستفادة من الخبرة الصينية.
وتناولت الصحف انعقاد منتدى الأعمال الصيني السعودي، يوم أمس، على هامش زيارة سمو ولي ولي العهد، بحضور وزير التجارة والاستثمار الدكتور ماجد القصبي، ووزير الطاقة والصناعة والثروة المعدنية المهندس خالد الفالح، حيث شهد هذا المنتدى التوقيع على ثماني اتفاقيات بين رجال الأعمال؛ بهدف تعزيز التحالفات التجارية والاستثمارية بين البلدين.
واختتمت الصحف الصينية بالقول إن جمهورية الصين الشعبية لها علاقة طويلة الأمد مع دول الشرق الأوسط، وعلاقتها مع المملكة العربية السعودية في تقدم مستمر.