تنفيذا لتوجيهات صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، تنظم المنظمة العالمية للتربية والثقافة والعلوم «اليونسكو»، بالتعاون مع دائرة الثقافة والإعلام بالشارقة، برنامجا ترويجيا لجائزة الشارقة للثقافة العربية، في الخامس من سبتمبر القادم، في مؤسسة عبد الحميد شومان بمدينة عمان في المملكة الأردنية الهاشمية، هذا بعد أن انطلق البرنامج بجولته في الرباط بالمملكة المغربية مطلع ديسمبر 2013، ومن ثم روما بإيطاليا في عام 2015.
صرح بذلك الأستاذ عبدالله بن محمد العويس رئيس دائرة الثقافة والإعلام بالشارقة، موضحا أن البرنامج الترويجي لجائزة الشارقة للثقافة العربية ينطلق للترويج ولتجسير العلاقات الثقافية والأدبية مع اتحادات الكتاب والنقابات والجامعات في الدول العربية والأجنبية، خاصة أن جائزة الشارقة للثقافة العربية تنظم بالتعاون مع المنظمة العالمية للتربية والثقافة والعلوم «اليونسكو»، آخذة بعين الاعتبار البعد الإنساني لمعانيها وأهدافها النبيلة، لتجسيد مفاهيم الحوار الحضاري بين الشعوب، ويكرم فيها مثقف عربي بارز حضوره في المشهد، من خلال ما يقدمه في شتى فروع الثقافة والأدب «المسرح، والفنون، والآداب، والتراث، والعمران»، كما يكرم فيها أيضا مثقف عالمي أو مؤسسة ثقافية عالمية مشتغلة بالثقافة العربية والإسلامية، وفتح آفاق الحوار مع الآخر والتلاقي معه إنسانيا ومعرفيا.
وأشار العويس إلى أن جائزة الشارقة للثقافة العربية، التي يرعاها ويدعمها صاحب السمو حاكم الشارقة، هي بمثابة الرابط الحقيقي والواصل بين الشعوب فكريا، خاصة أنها تحتفي برمز ثقافي له من الخبرات والمنجزات ما يعزز مكانته ومكانة الثقافة العربية ويثريها، إضافة إلى أن الجائزة فرصة للتقارب والتجاذب العالمي لما تنضوي عليه من ثقافات إنسانية وتواصل خلاق ومبدع، وينظم سنويا بالتوازي مع تسليم الجائزة في مقر اليونسكو بباريس فعاليات تحرص اليونسكو على أن يدار فيها نقاش حول الراهن في الشأن الثقافي العام. وقد أبرزت الجائزة خلال السنوات الماضية كوكبة من القامات والأسماء الإبداعية في سماء الثقافة الإنسانية، مُعتمدة على أفضل قواعد المعايير العلمية، وخيرة المُحكِّمين لمعنى الثقافة والإبداع، مُؤكدة في نفس الوقت الأهمية البالغة لحوار الحضارات والأديان والشعوب، متأسِّية بأمجاد التاريخ العربي الإسلامي المتواشج سياقا مع الثقافات الإنسانية المتنوعة.
ذلك أن الجائزة تسير قدما بقوة الدفع المنظورة منذ تأسيسها، حيث يأتي هذا البرنامج ليكمل مسيرة العطاء، من خلال الاستمرار في نشر رسالة الشارقة، وتعريف النُخب الإبداعية الثقافية بأهداف ومرامي الجائزة.