انتقد رئيس الوزراء العراقي الأسبق إياد علاوي زيارة وفد الحوثيين للعراق، واستقبالهم بشكل رسمي من قبل الحكومة العراقية وأرجع ذلك لـ«التدخل الإيراني في العراق». وارجع ما يعانيه العراق الآن من أزمة الى الطائفية السياسية التي قال انها خيمت على الأجواء السياسية في العراق ومنها سياسات التهميش والإقصاء، والتكتلات التي بنيت على أساس الطائفية السياسية.
وأكد علاوي وجود النفوذ السياسي الإيراني القوي والتدخل الإيراني في الشأن العراقي، عن طريق دعم بعض الجماعات المسلحة، بل حتى في العمل السياسي، وهو ما عانت منه كتلته السياسية حيث قال: «رغم أننا فزنا بالأغلبية في الانتخابات البرلمانية في عام 2010 وكنا الكتلة الأكبر، وكان من حقنا تشكيل الحكومة واستغرق الأمر 45 يوما ولم يمنح هذا الحق لنا وكان واضحا أنه تدخل من إيران». في وقت دعا فيه زعيم التيار الصدري، مقتدى الصدر، الموظفين، عدا الأجهزة الأمنية إلى إضراب عن العمل اليوم الأحد وغدا الاثنين والبقاء أمام دوائرهم لتسيير الأمور الطارئة والحساسة فقط. واستثنى أماكن الامتحانات للجامعات والمدارس داعيا الأهالي إلى إضراب عن الطعام ابتداء من الجمعة التاسع من سبتمبر وحتى الأحد الحادي عشر من نفس الشهر. كما طالب بجمع تواقيع مليونية تحت عنوان «الفاسد في الحكومة لا يمثلني». بينما تسعى الأحزاب العراقية للفوز بمنصب وزارة الدفاع الشاغر. المصالحة الوطنية ركيزة الاستقرار السياسي والأمني وقال علاوي وهو زعيم ائتلاف الوطنية في مقابلة مع وكالة «الأناضول» إن «الصراع السني السني والصراع الشيعي الشيعي والصراع الكردي الكردي بدأ يأخذ مداه في العمل السياسي العراقي، نتيحة التقوقع الذي وقعنا فيه من خلال الكتل التي تمثل طائفة بعينها أو تمثل عرق بعينه». وأردف:علاوي: منذ 2003 لم يغادر التوتر الأجواء السياسية في العراق، وأصبح يتعمق أكثر وأوضح «منذ 2005 عندما كنت رئيسا للوزراء (يونيو 2004 حتى أبريل 2005) حذرت من أن العملية السياسية إذا تمت وفق تقسيمات طائفية كشيعة وسنة وكعرب وأكراد وتركمان فالنتيجة سوف تظهر صراعات بين الكتل».
ووصف علاوي، حيدر العبادي، بأنه من الشخصيات «النظيفة والصادقة وهو من السياسيين والمعارضين السابقين».
وأعرب علاوي عن أن محاولات العبادي في البلاد «غير كافية لإدارة الملفات الشائكة»، مشيراً إلى أن مَنْ حوله مقصرون في تجاهه ويمارسون التضليل بعض الأحيان.
وقال علاوي، إن مجلس نواب بلاده (البرلمان) «لم يعد قادرا على تنفيذ صلاحياته الرقابية والتشريعية»، داعيا إلى ضرورة «تحسين العلاقات مع تركيا ويجب أن تكون هناك سياسة واضحة» معها. وزاد «العمليات الأخيرة ضمن مجلس النواب (ما حدث مؤخرا من اتهامات لرئيس البرلمان من قبل وزير الدفاع ومن ثم استجواب الأخير وسحب الثقة عنه وبعدها استجواب وزير المالية) لها دلالتان الأولى عدم قدرة المجلس وقيادته على ضبط الأمور واتخاذ قرارت تهم الشعب، فلم يعد البرلمان قادرا على تنفيذ الصلاحيات الرقابية والتشريعية (الخاصة به)».
ويمتلك «ائتلاف الوطنية» بزعامة إياد علاوي، 21 مقعدا في البرلمان العراقي من أصل 328 مقعدا، وله حقيبة وزارة التجارة فقط في الحكومة الحالية.
وقال: «العبادي لديه الرغبة في الإصلاح ولكن للقيام بذلك كان عليه أن يستقيل من حزبه (حزب الدعوة الإسلامية - شيعي) حتى لا يمثل حزبه فقط بل كل العراق».
وانتقد إياد علاوي بقاء وزارات رئيسة مثل الدفاع والداخلية بلا وزراء، عازيا ذلك إلى خطأ في الدستور العراقي وأنه مكتوب على أساس خاطئ منتقداً إعطاء رئيس الوزراء السلطة المطلقة.
وأعرب رئيس الوزراء العراقي الأسبق، عن أمله في أن «الاستقرار السياسي والأمني في العراق، يمكن أن يتحقق بالمصالحة الوطنية بين المجموعات على أساس مبادئ المواطنة والمساواة».
وحول استعادة مدينة الموصل بمحافظة نينوى (شمالا) من قبضة تنظيم «داعش»، قال علاوي إن «معركة الموصل جزء منها يتم بالعملية العسكرية، لكن الجزء الأوسع فيتم من خلال العمل السياسي وعن طريقه تتم مصالحة الأهالي مع بعضهم البعض وتوفير الأمن والاستقرار وعودة النازحين».
رئيس الوزراء العراقي الأسبق، لفت إلى ضرورة التحضير لما بعد عملية التحرير وكذلك لعودة المهاجرين إلى الموصل فهي مدينة مهمة جغرافيا ومن حيث عدد السكان، ويتواجد فيها جميع أطياف الشعب العراقي وهنا يأتي أهمية المصالحة الوطنية.
وشدد على ضرورة «البدء فوراً بإعداد خطط لإدارة المناطق المحررة وتحقيق أمن المجتمع ورفاهيته ومنع أي منزلقات نحو مشاكل وصراعات مستقبلية».
وعبر علاوي عن أسفه من «عدم وضع الحكومة العراقية أية خطط لما بعد معركة تحرير الموصل، وكذلك أمريكا وبريطانيا وحتى قوات التحالف الدولي ليست لديها خططها للمرحلة المقبلة في الموصل».
وحول العلاقات مع تركيا، أكد علاوي أنه «من الضروري تعميق العلاقات التركية العراقية وربطها بمصالح ملموسة وتركيا مؤمنة بذلك».
سفير أمريكي جديد في بغداد
على صعيد آخر، تسلم الرئيس العراقي فؤاد معصوم أوراق اعتماد السفير الأمريكي الجديد في بغداد «دوجلاس سليمان».
وحسب بيان صادر عن الرئاسة العراقية، فإن معصوم رحب بالسفير الجديد، وأكد أهمية العمل المشترك لتطوير العلاقات الثنائية بين العراق والولايات المتحدة في جميع المجالات السياسية والعسكرية والاقتصادية.
وفي رسالة صوتية وجهها عبر موقع السفارة الأمريكية في بغداد، قال سليمان إنه يتطلع إلى استمرار الشراكة الاستراتيجية بين الولايات المتحدة والعراق.
ودعا العراقيين إلى التواصل معه عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
ارتفاع حصيلة هجوم مطيبيجة إلى 54
الى ذلك ارتفعت حصيلة الهجوم الذي شنه تنظيم «داعش» الإرهابى الى 54 شخصاً بين قتيل وجريح، وجاء الهجوم من أربعة محاور على منطقة مطيبيجة الواقعة بين محافظتي ديالى وصلاح الدين شمال العاصمة العراقية بغداد.
وأفاد مراسل قناة «الحدث» أن الهجوم استهدف أفراداً من قبيلة الجبور ممن يقاتلون إلى جانب القوات العسكرية العراقية وميليشيات الحشد الشعبي.
وبحسب موقع «السومرية نيوز»، أفاد مصدر في شرطة صلاح الدين بأن «داعش شن في ساعة متأخرة من ليلة أمس الأول هجوماً كبيراً متعدد المحاور على القوات الأمنية في منطقة مطيبيجة ضمن ناحية الضلوعية جنوب تكريت».
وأضاف المصدر الذي طلب عدم الكشف عن اسمه، إن «طيران الجيش العراقي تدخل لصد الهجوم مع وصول تعزيزات عسكرية وعشائرية كبيرة للسيطرة على الموقف».