رفع صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل بن عبدالعزيز مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة رئيس لجنة الحج المركزية، التهاني لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ولصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية رئيس لجنة الحج العليا -حفظهما الله-؛ على ما تم إنجازه في هذه الأيام الأولى للحج وعلى هذه الانسيابية غير المسبوقة خلال صعود الحجاج إلى منى ثم إلى عرفات وباكتمالهم جميعا على صعيد عرفات بكل طمأنينة ويسر وسهولة تحفهم عناية الله سبحانه وتعالى وهم يؤدون هذا النسك العظيم، راجيا الله أن يتم باقي الأيام على هذا المستوى من الراحة والاطمئنان للحجيج ومن الأداء المميز للمنظومات العاملة في خدمة ضيوف الرحمن.
ونوه سموه خلال لقاء مع القناة الأولى السعودية أمس في مشعر عرفات بجهود المشاركين في خدمة الحجيج، وبدور الشباب السعودي المشارك في خدمة الحجاج التي تمثلت في هذا الانسان والمكان والزمان، مؤكدًا أن كل ما تقدمه المملكة للحجاج جزء من واجبنا في تقديم أكبر خدمة ممكنة لضيوف الرحمن، لا سيما وأن خادم الحرمين الشريفين قد وضع من لقبه ما يدل على الاهتمام الكبير لخدمة ضيوف الرحمن. وفي سؤال عن إصرار البعض في تكرار الحج كل عام، دعا سموه إلى ترك المجال لمن لم يتم لهم تأدية هذه الشعيرة العظيمة، لا سيما وأن الإسلام لم يشترط ذلك إلا مرة واحدة في العمر، كما دعا المسؤولين المشرفين على الثقافة الإسلامية إلى تثقيف الناس بمثل هذه الأحكام. وعدّ سموه تطبيق برنامج السوار الالكتروني خطوة من الخطوات التي تم الاتفاق عليها في المخصص الشامل لمكة المكرمة والمشاعر المقدسة الذي اعتمد مؤخرا المتضمن تحويل مدينة مكة المكرمة والمشاعر المقدسة إلى مدينة ذكية وتحويل أعمال الحج إلى أسلوب تقني الكتروني يتماشى مع توجهات القيادة في أن تكون مدينة ذكية. وكشف سمو رئيس اللجنة المركزية للحج أن من أتوا للحج بطريقة غير نظامية يمثلون 5 % من حجاج هذا العام بينما كان في العام الماضي يمثلون 9 % فيما كان في العام قبل الماضي يمثلون 70 %، وهذا يؤكد نجاح الخطط التنظيمية والعقوبات والعمل جار على أن لا يوجد أي نسب في الأعوام القادمة.
وأشار سموه إلى أن المملكة تقوم بأمور وجهود كبيرة في خدمة ضيوف الرحمن وعلى مستوى عال من الدقة والاتقان، لافتا إلى أن المملكة تزداد قوة رغم حقد الأعداء سواء في موسم العمرة أو الحج.
وفي تعليق على تسمية خطيب يوم عرفة اليوم «أمس» لسمو أمير منطقة مكة المكرمة باسم «أمير الحج» قال سموه:«كيف لي أن أقبل إمارة الحج أو أمير الحج وخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود قائدنا وقدوتنا وهو لقبه خادم الحرمين الشريفين وهو هذا الجواب الكافي».
وأضاف سموه قائلا:«إن هذه البلاد قيادة وحكومة وشعباً محسودة ومحقود عليها كونها تقدم خدمات جليلة لضيوف الرحمن، وكلما زادت الهجمات عليها زادت أعداد قاصديها من المعتمرين والزوار فهنيئا للمملكة هذه المكانة التي تجعل الأعداء يحسدونها عليها».
وتقدم سمو رئيس لجنة الحج المركزية بالشكر لكل العاملين في موسم الحج وقال: أنا فخورٌ بكم بشيوخكم ورجالكم وشبابكم ونسائكم، فخورٌ بكم جميعاً وبما تقدمونه لخدمة ضيوف الرحمن وما أشاهده في الطرقات وفي المشاعر يرفع رأس كل سعودي .
وأضاف سموه يقول: حين أرى رجل أمن يساعد الحجاج، أفخر بأني سعودي، وحين أسمع أن بيوت مكة تفتح أبوابها لضيوف الرحمن وتقيم الولائم لهم أفخر بأني سعودي، مؤكدا سموه أن الجميع يتفانى في التنظيم والسهر وتقديم الغالي والنفيس لضيوف الرحمن.