شهدت الاستراحات التجارية الخاصة انخفاضا كبيرا في نسبة الاشغال في أول أيام إجازة عيد الأضحى، وأكد عدد من ملاك الاستراحات والمستثمرين لـ«اليوم» أن سوق تأجير الاستراحات شهد هذا العام انخفاضا فاق التوقعات في حين يعتبر عيد الأضحى هو الموسم الذي يعول عليه كثيرا من قبل المستثمرين لتحقيق نسبة اشغال تسهم في خفض الخسائر التشغيلية لهذه الاستراحات، وأشاروا الى أن نسبة التأجير لم تتجاوز 50%، وهي نسبة ضعيفة جدا مقارنة بكل المواسم الماضية.
تفاوت مستوى الخدمة
وقال محمد اليحيى «مستثمر»: إن سوق تأجير الاستراحات بالرياض مني بخسائر غير متوقعة في نسبة الاشغال، ولا توجد بوادر لتحقيق نسبة اشغال للأيام المتبقية من أطول اجازة صيفية في العام الدراسي.
وأضاف اليحيى: إن ملاك الاستراحات كانوا يؤجرون استراحاتهم قبل حلول العيد بثلاثة اسابيع، لكننا وحتى أول أيام عيد الاضحى المبارك لم نحقق نسبة ٥٠% من الاشغال خلال أيام العيد، بتفاوت مستوى الخدمة في هذه الاستراحات، واختلاف درجاتها، بين المستوى الراقي، وآخر دون المستوى.
الخصوصية والرفاهيات
وقال أحمد العريمة «مستثمر»: إن أسعار التأجير انخفضت هي الاخرى وتعتبر واقعية للمستأجر والعكس تماما للمؤجر، كونها تصادف موسماً استثنائياً عن بقية أيام العام؛ نظراً لحجم الاستراحات الشاغرة خلال معظم أيام العيد، اضافة الى المصاريف التشغيلية، والصيانة، والتي لا تغطيها فترات التأجير طوال العام باستثناء الأعياد.
وافاد العريمة بأن أسعار التأجير كانت في السابق تتراوح بين 2000 إلى 5000 آلاف ريال حسب مستوى الاستراحة والاضافات الموجودة فيها، بينما في الموسم الحالي تتراوح الاسعار بين 2000 الى 3000 آلاف ريال.
من جانبه قال محمد القحطاني «مستثمر»: إن مستويات الاستراحات تحدد قيمة التأجير، كما ان بعض الاستراحات تم تجهيزها لتكون بمستوى منتجعات فاخرة وقد تصل قيمة التأجير لها في أيام الاعياد 15 ألف ريال؛ نظراً لمستوى الرفاهية الموجود فيها.
واعتبر القحطاني الأسعار واقعية، خاصة وأن بعض المستأجرين يحدثون تلفيات تتطلب مصاريف اضافية للإصلاحات التي قد يتسبب بعضها في ايقاف تأجير الاستراحة لأيام.
وقال خالد أحمد -مستأجر لاستراحة- انه يقوم سنويا باستئجار استراحة أول ايام عيد الاضحى المبارك لذبح الأضحية، وانه لاحظ هذا العام تعددا في الخيارات وتنافسا بين ملاك الاستراحات في تقديم خدماتهم، اضافة الى ان بعض الاستراحات تتعدد بها وسائل الترفيه.
وقال: لا يوجد متنفس يمنحنا خصوصية غيرها، فالسعوديون لا يفضلون التنزه في الحدائق والاماكن العامة، ولذلك نختار الاستراحات التي تعتبر كلفة استئجارها معقولة.
في حين يرى عثمان احمد «مقيم» ان الاستراحات تتيح له واقاربه الاجتماع في العيد، حيث يقتسمون جميعهم تكاليفها، بينما يتكفل احدهم بعمل الترتيبات.
توفير وسائل السلامة
يذكر ان المديرية العامة للدفاع المدني في منطقة الرياض في وقت سابق دعت أصحاب الاستراحات، إلى توفير وسائل السلامة والعمل على صيانتها بشكل دوري حتى لا يتعرضوا لإغلاقها والحرمان من مزاولة النشاط بها حتى تزول المخالفات.
وأكدت مديرية الرياض ضرورة التركيز في تلك المنشآت على وسائل السلامة في المسابح، والعمل على وضع الحواجز والسياجات الآمنة التي تمنع سقوط أي أحد فيها، والتنبيه على الأسر وأولياء الأمور بمراقبة أبنائهم وعدم تركهم يلعبون بجوار تلك المسابح غير الآمنة، وضرورة تأكدهم عند استئجار الاستراحات والشاليهات من وجود سياج على المسابح.
ودعت المديرية المواطنين والمقيمين إلى إبلاغ الدفاع المدني عن أي مخالفات يرونها على الرقم 998. وأوضحت المديرية أن أهم وسائل السلامة المطلوب توفرها في تلك المنشآت هي: تغطية الأسلاك الكهربائية، عدم ترك أي أسلاك مكشوفة وعدم تحميل الأفياش أكثر من طاقتها المقننة، وعمل سياج حديدي حول المسابح وعدم تركها عرضة لسقوط أي أحد فيها.
كما دعت إلى عدم ترك الأطفال يسبحون بمفردهم حتى وإن كانوا يجيدون السباحة مع توفير أطواق النجاة للمسابح لاستخدامها عند الضرورة، ووجود شخص مدرب على السباحة في الشاليهات الكبيرة والنوادي الرياضية التي بها مسابح عامة؛ للتدخل أثناء الحالات الطارئة وتخصيص لون لكل عمق من أعماق المسبح.
وطلبت أن تكون تمديدات الكهرباء وأنوار الإضاءة في المسابح معزولة بطريقة آمنة تمنع تسرب الكهرباء للماء، وأن تكون الحلقة العلوية للمسبح غير مدببة أو حادة، وتجهيز المسبح بسلالم حتى القاع من جميع الجهات.
تراجعت أسعار الإيجار بصورة ملحوظة