بسهولة ويسر، تمكن ذوو شهداء الواجب من أداء فريضة الحج، بعد أن وجه صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية حفظه الله باستضافتهم وذلك على نفقة وزارة الداخلية، حيث سخرت الوزارة جميع الإمكانات من أجل راحتهم لأداء مناسك حجهم دون عناء وبكل راحة وطمأنينة بتأمين السكن بأفضل المستويات وبالقرب من الجمرات وتأمين وسائل النقل لهم، وتأمين الإعاشة والرعاية الطبية والاستشارية.
وأكد ذوو شهداء الواجب أن ما قدمته وزارة الداخلية من تسهيلات لاداء مناسك الحج يفوق الوصف، مثمنين توجيه صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز ولي العهد باستضافة أسر شهداء الواجب لاداء مناسك الحج لهذا العام، لافتين إلى أن رعاية وزارة الداخلية لأسر شهداء الواجب تؤكد تلاحم القيادة والشعب وان شهداء الواجب غالون على كافة أفراد الشعب السعودي وعلى رأسهم خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز - حفظة الله -.
رعاية واهتمام
وقال الحاج محمد شقيق شهيد الواجب نبيل بن عبدالله سيد الرياني والذي استشهد في بداية الحرب على الحوثيين: استشهد شقيقي في الحرب الأولى على الحوثيين، وكان حزننا ممزوجا بالفرح لما وجدناه من رعاية واهتمام بالغ من قيادتنا الرشيدة وعلى رأسها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وكافة القيادات الأمنية وتكفلهم بحجنا، مما يؤكد تلاحم الشعب مع القيادة، ونشكر الله سبحانه وتعالى وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز ولي العهد في إتاحة الفرصة لنا لأداء شعيرة الحج، وهذه مكرمة غالية من ولاة الأمر نثمنها ونقدرها، وقدم الرياني اسمى آيات التهاني والتبريكات لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده وولي ولي العهد ولكافة الشعب السعودي بمناسبة عيد الأضحى المبارك.
وقال الحاج علي شقيق الشهيد ملازم محمد سعيد علي القحطاني: «نحمد الله ونشكره على كل الأحوال، وتكفل وزارة الداخلية بحج اسر وذوي الشهداء أسعد الجميع واكد على ان القيادة الرشيدة تقف بجانب أبنائها في السراء والضراء، ونسأل الله أن يتقبل منا ومنهم صالح الأعمال على كل ما وجدناه من تسهيلات ورعاية واهتمام في كل تنقلاتنا بدءا باستقبالنا في مدينة جدة وحتى أداء فريضة الحج بكل يسر وسهولة». وأضاف «على»: وفاة شقيقي للدفاع عن أرض الوطن فخر لنا ولهذا الوطن والذي سنحميه بعيوننا وسواعدنا، وفيما يتعلق باستضافتنا فإن حكومة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين لم تأل جهدا في رعاية أسر الشهداء والنظر في أحوالهم منذ وقت طويل وليس بمستغرب عنها هذه المواقف النبيلة تجاه أبنائها، مباركا للقيادة الرشيدة نجاح موسم الحج الذي شارك في نجاحه رجال بذلوا أنفسهم خدمة للحرمين الشريفين.
خدمات جليلة
أما الحاج علي ناصر الشهراني والد زوجة الشهيد سلطان محمد الشهراني من أبها فقال: نسأل الله أن يرحم شهداءنا ونثمن هذه الاستضافة الكريمة، والحمد لله منذ بداية الحملة وعلى أرض المشاعر المقدسة نحظى بعناية كريمة ويقدم المسؤولون الكثير من الخدمات ويرجون من وراء ذلك الثواب من الله سبحانه وتعالى، ويكفي أن تعلم أنهم يتواصلون معنا عبر الهاتف والاتصال المباشر في مختلف المراحل التي تمر بها رحلتنا الإيمانية، ونحمد الله أن تمكنا من أداء فريضة الحج في ظل خدمات جليلة، ونسأل الله أن يحفظ هذا البلد وشعبه وبلاد المسلمين، وان يرد كيد من أراد بهذا البلد شرا في نحره.
وأضاف «الشهراني»: شهيدنا غال وألمنا فراقه، ولكن ما يواسيني وقوف حكومتنا مع أبناء وأسر شهداء الواجب وتقدير مشاعرنا بالوقوف معنا في كافة ظروف الحياة، ولذلك نقول الغالي يرخص في سبيل هذا الوطن، ونسأل الله أن يوفق حكومتنا وفي مقدمتها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وكافة القيادات ويعجز اللسان عن وصف مشاعرنا تجاه قيادتنا وشعبنا
وقال الحاج محمد والد الشهيد خليل محمد أحمد السحالي: لا شك أن ابننا غالٍ علينا، ولكن الوطن فوق الجميع ويجب أن نعمل على حمايته في كافة الظروف التي تحيط به، ونسأل الله تعالى أن ينصر رجالنا وإخواننا في الحد الجنوبي بإذن الله.
وثمن السحالي العناية الكريمة من قبل صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز ولي العهد وكافة المسؤولين في قسم رعاية شؤون شهداء الواجب ورعايتهم للأسر وتمكينهم من أداء الشعيرة بكل يسر وسهولة.
وأوضح الحاج ماجد شقيق الشهيد محمد غازي المطيري: لقد توفي شقيقي خدمة لهذا الوطن الغالي وكلنا فداء لهذا الوطن وسنرد كيد المعتدين في نحورهم بتمسكنا والعمل على رفعة هذا الوطن وسمعته بين الأمم، ونحمد الله على هذه الوفاة المشرفة ونشكر وزارة الداخلية على اللفتة الكريمة وتمكينها لنا من أداء الشعيرة، مشيرا إلى أن ما قامت به وزارة الداخلية تجاه اسر وذوي شهداء الواجب مفخرة لما تحويه من تسهيلات وخدمات ورعاية أثلجت الصدور وخففت الحزن على الأسر.
ذوو شهداء الواجب يؤدون الحج على نفقة الداخلية