قالت مصادر مطلعة لـ «اليوم»: ان ميليشيات الحوثي والمخلوع صالح الانقلابية نقلت خلال اليومين الماضيين 400 نازح افريقي من اصل 811 يتواجدون في سجون بمحافظة الحديدة، الى محافظة صعدة لتجهيزهم للقتال مع الانقلابيين في الجبهات الداخلية والحدود مع المملكة.
واضافت المصادر ان الأفارقة الذين تم نقلهم يحملون الجنسية الصومالية والاثيوبية، إضافة لـ11 من ارتريا، وتم الاتفاق معهم على دفع مبالغ مالية لهم تصل الى 5 آلاف دولار وتسريحهم للعودة الى بلدانهم بعد مشاركتهم في القتال لمدة 3 أشهر مع الميليشيات الانقلابية.
وتحتجز الميليشيات الانقلابية النازحين الأفارقة في سواحل محافظة تعز الغربية، وتقوم بنقلهم الى سجون في محافظة الحديدة، وسبق ان قامت الميليشيات حسب المصادر بإشراك 200 مقاتل افريقي في جبهات شبوة وتعز والبيضاء.
وأظهرت لقطات بثتها قناة المسيرة التابعة للميليشيات الانقلابية لمحاولات تسلل على حدود المملكة وجود مقاتلين افارقة في صفوفها.
وأشارت المصادر الى ان بقية الافارقة الموجودين في محافظة الحديدة وعددهم 411 نازحا، سيتم اعدادهم للمشاركة في العمليات الحربية في صفوف الانقلابيين في جبهات ميدي وسواحل تعز الغربية.
انهيارات بجبهة نهم
وفي سياق العمليات العسكرية للتحالف ضد المليشيات الانقلابية قال مصدر عسكري لـ «اليوم»: ان الميليشيات الحوثية الانقلابية استدعت قائدها الميداني السابق ابو علي الحاكم الى جبهة نهم بعد الانهيارات في صفوف الميليشيات في الجبهات الشرقية في نهم وصرواح.
واضاف المصدر ان الحاكم الذي كان يقود العمليات العسكرية للانقلابيين في تعز والمحور الجنوبي تعز ولحج يتواجد في جبهة نهم كقائد للمجاميع الانقلابية وجيش المخلوع في محاولة لشد ازر الميليشيات المنهارة.
وكان الحاكم قد مني بهزيمة قاسية من قبل التحالف في عدن ولحج وابين في معركة السهم الذهبي التي تم فيها تحرير عدن ولحج، خلال ساعات من قبل قوات التحالف العربي المشتركة، وقتل في تلك المعركة اعداد كبيرة من عناصر الميليشيا؛ لم يتمكن الانقلابيون من معرفة عددهم حتى اليوم نظرا لفقد الكثير منهم دون اية معلومات.
وفي اطار عمليات التحالف الجوية فقد شن طيران التحالف اعنف هجوم على العاصمة صنعاء ليلة امس استهدف مقر الامن القومي في قلب صنعاء بأكثر من 10 غارات اضافة الى مواقع عسكرية مهمة في المنطقة.
وتمكن التحالف من تحقيق نجاح قياسي في عملية الأمن القومي حيث استخدم صواريخ ذكية خاصة دمرت المبنى، ومواقع انقلابية مهمة دون التأثير على المنازل والاحياء المجاورة، وكانت الصواريخ المستخدمة تهدم ولا تنفجر لكي لا تتضرر الاماكن المجاورة.
وفي تعز شن طيران التحالف اكثر من عشر غارات على مطار تعز والقاعدة الجوية وتجمعات للميليشيات الانقلابية في معسكر الاذاعة ومعسكر اللواء 22 حرس جمهوري ونقطة عسكرية في مفرق الذكره.
وأفشل طيران التحالف هجوما كبيرا للميليشيات على مواقع المقاومة في الجبهتبن الشرقية والغربية ومعسكر اللواء 35 وخط الضباب بعد ايام من وصول تعزيزات للانقلابيين من محافظة ذمار وريمة.
وفي محافظة الجوف شنت مقاتلات التحالف العربي 3 غارات استهدفت تجمعات للميليشيات الانقلابية في وادي شواق غرب منطقة الغيل وغارتان على مواقع الانقلابيين في منطقة كهبوب بالمضاربة محافظة لحج جنوبي البلاد.
فيما شهدت صرواح غرب مارب معارك عنيفة مكنت قوات المقاومة الشعبية والجيش الوطني من قتل العشرات من عناصر الميليشيات بينهم القيادي الحوثي صالح نهشل الحمراء الملقب بالحبابي، وفي نهم شمال شرق العاصمة صنعاء تواصلت المواجهات بين الجيش الوطني والميليشيات تحت غطاء جوي من طائرات التحالف التي قصفت مواقع وأهداف للميليشيات في بلدات ملح ومحلي والمدهون.
وشنت طائرات التحالف عشرات الغارات على مواقع وأهداف وتجمعات للانقلابيين في معسكر كهلان ومحيط مدينة صعدة، وفي منطقة الحصامة في مديرية الظاهر غرب محافظة صعدة.
وشملت الغارات ايضا أهدافا للحوثيين وقوات المخلوع في مديريات شدا ورازح ومنبه الحدودية بالتزامن مع قصف مدفعي من قوات التحالف.
ميليشياوي سابق يحذر
دعا القيادي السابق في جماعة الحوثيين، علي البخيتي، المواطنين اليمنيين إلى الحفاظ على أطفالهم وعدم إرسالهم مع الميليشيات إلى جبهات القتال، مؤكداً التغرير بالأطفال وانتهاك طفولتهم. فيما أعلن المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن، إسماعيل ولد الشيخ أحمد، أن خروقات وقف إطلاق النار في اليمن تحولت إلى «حرب مشتعلة»، واصفاً الوضع الإنساني بـ«المتدهور والكارثي».
وقال ولد الشيخ أحمد في نيويورك مساء الاثنين،: إن 21 مليون يمني من أصل 25 مليونا بحاجة إلى المساعدات الإنسانية، لافتاً إلى أنه بعد اجتماع جدة الأخير الخاص باليمن، فإن هناك تحضيرات قائمة لاجتماع اليمن الذي سيعقد في الحادي والعشرين من الشهر الجاري في الأمم المتحدة على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة. وأشار المبعوث الأممي، عقب لقائه النائب الأول لرئيس الوزراء وزير الخارجية الكويتي، صباح خالد الحمد الصباح، في مقر البعثة الكويتية للأمم المتحدة، إلى أن هناك تحركات دبلوماسية كبيرة في القضية اليمنية، لاسيما بعد اجتماع جدة الأخير الخاص باليمن.
بدوره دعا الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، المجتمع الدولي إلى المساعدة على مواجهة التحديات المتعلقة بنزوح نحو 3 ملايين إلى مناطق داخلية في البلاد نتيجة ممارسات ميليشيات الحوثي والمخلوع صالح.
وحذر هادي من مخاطر التدفقات الكبيرة للاجئين القادمين من منطقة القرن الإفريقي باتجاه اليمن، مشيراً إلى أن بلاده ألقت القبض على أعداد كبيرة من اللاجئين الصوماليين، وكان هناك أطفال من بينهم يحاربون كمرتزقة في صفوف الميليشيات الانقلابية.
فيما قالت إحدى وسائل الإعلام المحلية، أن مصدر مطلع في رئاسة الوزراء، أكد دعم دول الخليج للعملة الوطنية بوديعة جديدة للبنك المركزي اليمني بعد قرار نقله من صنعاء إلى مدينة عدن. وفقا لـ«عين اليمن».
وقال المصدر: إن دول الخليج قررت رفد البنك المركزي اليمني؛ بوديعة تقدر بـ «12 مليار دولار» لدعم العملة الوطنية، وأضاف إن الرواتب سيتم صرفها عبر البنك المركزي في عدن. وتابع المصدر قوله: إن على منسوبي الدفاع والداخلية التوجه الى عدن او مأرب او تعز او حضرموت لاستلام مرتباتهم عبر مكاتب الألوية العسكرية.