أقام سفير خادم الحرمين الشريفين لدى جمهورية مصر العربية ومندوب المملكة الدائم لدى جامعة الدول العربية عميد السلك الدبلوماسي العربي أحمد بن عبدالعزيز قطان حفل استقبال امس في القاهرة بمناسبة الذكرى الـ86 لليوم الوطني للمملكة.
وفي بداية الحفل ألقى السفير قطان كلمة رفع خلالها التهاني والتبريكات لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، ولصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، ولصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع - حفظهم الله - وإلى الأسرة المالكة الكريمة والشعب السعودي النبيل، راجيًا من الله العلي القدير أن يعيد هذه المناسبة لسنوات عديدة إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها، وأن تنعم بلادي وجميع دول العالم بالأمن والأمان.
ونوه قطان بمسيرة توحيد شبه الجزيرة العربية وإعلان تأسيس المملكة على يد الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود - رحمه الله -، مبرزًا الإنجازات الحضارية والتنموية التي بدأت منذ عهد الملك المؤسس، واستمرت من بعده في عهد أبنائه الملك سعود والملك فيصل والملك خالد والملك فهد والملك عبدالله - رحمهم الله - وحتى العهد الزاهر لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - وشملت تنمية وتطوير المملكة وإدارتها وتحديث أنظمتها في جميع المجالات السياسية والأمنية والاقتصادية والاجتماعية، حتى أصبحت في مصاف الدول المتقدمة في العالم، وأصبح المواطن السعودي والمقيم الزائر ينعم بالازدهار والرفاهية الاقتصادية والاجتماعية.
وقال قطان في كلمته: لقد شرفنا الله عز وجل بخدمة الحرمين الشريفين وهو شرف لا يضاهيه شرف وبذلت القيادات الرشيدة منذ عهد الملك المؤسس -يرحمه الله- إلى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ـ حفظه الله ـ الغالي والنفيس لتوسعة الحرمين الشريفين وتذليل الصعوبات كافة التي تواجه الحجاج والمعتمرين لكي يؤدوا مناسكهم بكل يسر وسهولة وتأتي هذه المناسبة الغالية بعد نجاح موسم حج هذا العام نجاحا باهرا أشاد به القاصي والداني.
وأضاف قائلا: «لقد حبا الله المملكة بمورد اقتصادي كبير وشريان الحياة للاقتصاد العالمي وهو النفط، وتبوأت بسياساتها الاقتصادية والمالية مركزًا اقتصاديًا وماليًا عالميًا مرموقًا مكنها من أن تصبح ضمن دول مجموعة العشرين الأكبر اقتصادًا في العالم، ولعبت دورًا هامًا في الاستقرار الاقتصادي والمالي الدولي، وقدمت مساعدات اقتصادية ومالية كبيرة للدول النامية والأقل نموا».
وأكد أن المملكة لم تدخر جهدًا لنصرة القضايا العربية والإسلامية وعلى رأسها القضية الفلسطينية التي لها الأولوية الأولى إلى أن يستعيد الشعب الفلسطيني أرضه المسلوبة ويقيم دولته وعاصمتها القدس الشريف.
ونوه السفير قطان بالمستوى المتميز الذي وصلت إليه العلاقات بين المملكة العربية السعودية وجمهورية مصر العربية في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله-، وأخيه فخامة الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس جمهورية مصر العربية، وما تشهده في الوقت الراهن من تطور وتعاون ملحوظ في المجالات السياسية والاقتصادية والتجارية والاستثمارية كافة.
وعد، المملكة ومصر جناحي الأمة العربية اللذين يقع عليهما العبء الأكبر للمحافظة على أمن واستقرار منطقة الشرق الأوسط.