يخوض منتخبنا الأول لكرة القدم المواجهة القوية ضد المنتخب الاسترالي الصعب، واقول صعب لان مواجهاتنا معه تتسم بهذا الوضع مهما اختلفت الظروف والأزمنة خاصة وان الاستراليين لم نعرف جيدا مفاتيحهم التي تحقق لنا الدرجة الكاملة من التفوق عليهم حتى باتوا رقما صعبا في المنافسات الاسيوية على صعيد المنتخب وكذلك الفرق المحلية لهم.
الفارق الجسماني يصب لصالح الاستراليين والذين في الغالب نجدهم يلعبون بهدوء معنا ومع اغلب المنتخبات الاسيوية، لثقتهم بالفوز على ارضهم او خارج ارضهم، اضافة الى ان ما يدعم هذه الثقة المفرطة هو فارق المستوى الفني بين الاستراليين المحترفين في الخارج وبين المنتخبات الاخرى التي تعتمد وتقتات على محترفين محليين لا يوازون في خبرتهم خبرة لاعبي استراليا الواثقين بانفسهم كثيرا.
الاخضر الذي سيلعب على ارضه وبين جمهوره سيكون اقوى سلاح لديه هو الجمهور، اما الجانب الفني فالعلم عند الله وماهي الطريقة التي سيخوض بها المدرب المباراة وكيف سيتعامل مع الاستراليين ذوي الخبرة بالتعادل والفوز مطلبنا وانجاز كبير متى ما حققناه، لكننا نعترف ونجزم بقوة المنتخب الاسترالي في كل الظروف والاساس في تجاوزنا له هو كيفية التعامل الحذر معه.
سنقف مع الاخضر مهما كانت الظروف ولكن الحذر كل الحذر من الاستراليين الذين يعرفون من اين تؤكل الكتف، وعلى الرغم من تناقص ثقة الشارع الرياضي السعودي بمدرب الاخضر الا ان ذلك لم يقلل من الثقة بلاعبي المنتخب ان يقولوا كلمتهم مع كل الظروف، فاللاعبون هم من سيقولون الكلمة داخل الملعب وهم من سيسعد الجمهور، وهم باذن الله تعالى من سيتجاوزون العقبة الكبرى في سبيل رفع راية المملكة.
مستوى لاعبي الاخضر في المباراة الماضية خاصة في الشوط الثاني ومع التغييرات كان هو كلمة الحسم، ومثل هذا الدرس لا ينبغي ان يمر مرور الكرام على السيد مارفيك، وكذلك الجهاز الاداري للمنتخب، فنحن نريد منتخبا قويا من الشوط الاول مع الحفاظ على مخزون معين للشوط الثاني، وليس الدخول لمعترك المباراة بروح انهزامية ثم تصحيح الاوضاع في الشوط الثاني، فليس كل مرة تسلم الجرة يا مارفيك، والاستراليين اصعب من العراقيين، وكلمة الحسم للأخضر باذن الله ستكون حاضرة رغم كل الظروف.