أعلن المهندس عبداللطيف آل الشيخ وزير الشؤون البلدية والقروية، أن وزارته أطلقت مشروع قياس الأداء في المناطق والمحافظات، لافتا إلى أنها اعتمدت عددا من المؤشرات لرفع كفاءة الخدمات البلدية وتعزيز التنافس بين البلديات والأمانات والتشارك في قصص النجاح.
وأوضح وزير الشؤون البلدية خلال رعاية مؤتمر «التميز في الشؤون البلدية» بمدينة الرياض أمس، أن وزارة البلدية والقروية تعمل بما يحقق آمال وتطلعات المستفيدين كما ونوعا أفقيا وعموديا على مساحة الوطن وفق آلية منظمة وعمل مؤسسي متكامل ليذهب كل ما يصرف في الاتجاه الصحيح وهذا يقود إلى شراكة بين البلدية والمستفيد ويعزز شراكتهم في البناء الوطني.
وأشار إلى أن التحول البلدي ما هو إلا جزء من التحول الوطني 2030 لتحقيق سياسة خادم الحرمين الشريفين نحو النهوض بالبلاد بما يحقق تطلعات المواطن المستهدف الأول للتنمية.
وبين أن البرنامج الذي عقد تلبية للتنمية المستدامة يعمل وفق أطر من أهمها رسم الخطط والأهداف وتحقيق مستويات في الجودة والنوعية وتحقيق اداء مؤسسي مستدام وخدمات سريعة وتوفير بيئة محلية صحية للعمل وكذلك تحقيق بيئة بلدية وفق خطط استراتيجية تهدف الى تطوير القطاع البلدي في كل مناطق المملكة وبمشاركة مجتمعية لزيادة رفاهيته، مبينا ان ذلك سيكون بضوابط من أبرزها تحديث الاستراتيجية العمرانية بشكل حضاري وتطوير نظام العمل بها وتحديث الضوابط وتحديد الأولويات وتعزيز خطط النقل وتطوير الطرق والمواصلات والمرافق البلدية وتطوير آلية تنفيذ المشاريع وإدارة النفايات وزيادة الإيرادات وتطوير القيادات الإدارية.
وشدد على أهمية هذا المؤتمر في مناقشة العديد من الموضوعات والقضايا البلدية وتقديم أفضل الممارسات العالمية في العمل البلدي وعرض النجاحات المتقدمة لبعض البلدان والحلول والطرق الممكنة في هذا المجال إقليميا وعالميا متمنيا أن تساهم مخرجاته في تطوير العمل البلدي وتحقيق الضوابط المرجوة مقدما شكره لشركة نسيبة التي نظمت هذا المؤتمر بالتنسيق مع الوزارة.
وقال آل الشيخ: إن المؤتمرات ذات النوعية المفيدة والمحتوى الجيد من الناحية الفنية لا شك في ان لها أثرًا بالغًا ودورًا كبيرًا، وأن هذا المؤتمر يقام بحضور عدد كبير من الزملاء في القطاع البلدي من الوزارة وجميع أذرعها الفنية من البلديات والأمانات ويهتم بالقضايا البلدية والتنمية الحضارية وتطوير المدن والمدن الذكية ورفع مستوى الخدمات وعرض أبرز التجارب العالمية في تطوير المدن والتصميم العمراني ورفع مستوى البُنى التحتية والنقل والمواصلات ورفع المستوى المعيشي والترفيهي داخل المدن.
وعلى صعيد الجلسات المصاحبة، قدمت دراسة تطبيقية عن تحقيق التميز البلدي من خلال الابتكار والتكنولوجيا استعرض من خلالها المتحدث اسماعيل الغامدي من شركة موبايلي قصة نجاح مدينة حققت تحولًا حضاريًّا باستخدامها للتكنولوجيا.
ثم عقدت أولى الجلسات الحوارية عن قياس التميز البلدي بمشاركة نخبة من اصحاب الاختصاص وطال الحديث الضغوط والتحديات التي تواجهها البلديات وتأثير القرارات البلدية في نجاح المجتمع وشملت حديثا عن تقنية المعلومات وخدمات المواطنين والاهتمام برأس المال البشري وتنميته اذا ما اعتبرنا أن 80% من سكان المملكة يعيشون في المدن وهذا يضع الأمناء ورؤساء البلديات في سباق وتحد مستمر.