سيجد الرئيس الأمريكي المقبل في انتظاره تحديات تمثلها روسيا في كل من سوريا وأوكرانيا والفضاء الإلكتروني.
وسيصبح الفائز في انتخابات الرئاسة الأمريكية الرئيس الرابع الذي يقف في مواجهة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وتحدي ردع الكرملين الذي أبدى في كثير من الأحيان استعدادا أكبر من استعداد البيت الأبيض للمجازفة واستعراض القوة.
ورغم أن الولايات المتحدة فرضت عقوبات اقتصادية على روسيا نتيجة لأفعالها في أوكرانيا فإن هذه العقوبات لم ترغمها على تهدئة التوترات في شرق أوكرانيا أو التخلي عن شبه جزيرة القرم.
ويقول منتقدون إن النتيجة هي احتمال تزايد الوضع التهابا في سوريا وبقاء أوكرانيا في حالة عدم توازن عاجزة عن التقارب مع أوروبا، بل وتدهور مجالات مثل الحد من التسلح ومن انتشار الأسلحة النووية وهما من أعمدة التعاون بين الجانبين خلال الحرب الباردة.
ويقول وايس إن من المستبعد أن يغير الزعيم الروسي نهجه قبل انتخابات الرئاسة الروسية التي تحل عام 2018 «في مناخ تتوقف فيه حظوظ بوتين في السياسة المحلية على وجود هذا العدو الخارجي ألا وهو الولايات المتحدة».
وقال داريل كيمبال من رابطة الحد من التسلح: «إذا تدهورت العلاقة فسيتطلع كل جانب من الجانبين لممارسة ضغط أو تسجيل نقاط في مجال الحد من التسلح النووي».
ومن المجالات الأخرى التي تدرس فيها الولايات المتحدة خياراتها الحرب السرية في الفضاء الإلكتروني الدائرة بالفعل مع روسيا والتي يحتمل أن تتصاعد مع تدهور العلاقات.
ويقول مسؤولون أمريكيون بصفة غير رسمية إن أجهزة المخابرات الروسية تدخلت في عملية الانتخابات الأمريكية بتوجيه هجمات إلكترونية تستهدف الحملة الرئاسية للمرشحة الديمقراطية هيلاري كلينتون ومؤسسات أمريكية أخرى ومقار انتخابية على مستوى الولايات.
وينفي الكرملين هذه الاتهامات.
وبمرور الوقت ربما تفلح السياسات الشبيهة بسياسات الحرب الباردة مثل استخدام العقوبات الاقتصادية في إضعاف الاقتصاد الروسي أو نشر قوات تابعة لحلف شمال الأطلسي في دول البلطيق وفي بولندا في يناير لردع روسيا.